الاستيطان عام 2020 يسجل أعلى مستوى من البناء والخطط منذ 20 عامًا

الساعة 01:21 م|02 يناير 2021

فلسطين اليوم

شهد العام 2020 ارتفاع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية لتصل إلى أعلى المستويات منذ عشرين عاما، حيث خططت سلطات الاحتلال لرفع عدد المستوطنين في الضفة ليصل إلى نحو مليون مستوطن، كما شهد العام تحولاً سياسياً كبيراً بعد هرولة عدد من الدول العربية للتطبيع.

ووفق تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان فقد توسع النشاط الاستيطاني في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بضعف متوسط الوحدات الاستيطانية عما سبقه من الرؤساء، فتضمن العام الماضي المصادقة على بناء نحو 15100 وحدة استيطانية وتحديث المنطقة الصناعية “تلبيوت” وبناء مجموعة من الأبراج متعددة الاستعمالات بارتفاع 30 طابقا.

وسيجتمع ما يسمى بالمجلس الأعلى للتخطيط والبناء التابع لدولة الاحتلال خلال الأسبوعين المقبلين، للمصادقة على التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية.

ومن جملة المخططات الاستيطانية رفضت المحكمة العليا التابعة للاحتلال مطلع شهر كانون الأول /ديسمبر الماضي التماسا قدمه فلسطينيون ضد الإعلان عن 224 دونما أنها “أراضي دولة“، استولى عليها مستوطنون من مستوطنة “كوخاف يعقوب” وتقع في منطقة بلدة كفر عقب، وسبق ذلك بأيام أن نشر الاحتلال مناقصة لبناء 1257 وحدة سكنية استيطانية بالقرب من بيت صفافا.

وفي السياق نفسه أعلن وزير الاستيطان الإسرائيلي” تساحي هنغبي” تشكيل طاقم مختص لمراقبة ومتابعة عمليات البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة C من الضفة الغربية المحتلة، قد خصصت 20 مليون شيكل للتقصّي عن البناء الفلسطيني في مناطق “ج” مع استمرار هدم ما يعتبره الاحتلال “بناء فلسطيني غير شرعي”.

والى جانب فلتان المستوطنين على مفارق الطرق واعتداءاتهم على المواطنين ومركباتهم، ومحاولة إقامة العديد من البؤر الاستيطانية التي تم إحباطها، وهدم أكثر من 1700 بيت ومنشأة فلسطينية في الوقت ذاته.

تهويد القدس

وفي القدس صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية الاحتلال على مخطط متنزه “ناحال زمري الطبيعي” الاستيطاني على أراضي بيت حنينا وحزما وأجزاء من أراضي جبع شمال القدس بالقرب من مستوطنتي”بسغات زئيف ونيفي يعقوب”.

وبدأت اللجنة العمل في تنفيذ مشروع ربط مستوطنات جنوب القدس بشمالها عبر مسار القطار الخفيف “الخط الأخضر” وفرض أمر واقع بقوة الاحتلال، الذي يستهدف تهويد القدس بكاملها.

ووفق مخطط أعدته بلدية الاحتلال سيتم تخصيص مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية المستولي عليها - كمساحات مفتوحة والتواصل بينها من خلال المشي وراكبي الدراجات وهي مقدمة لتحويلها لمستوطنات مأهولة.

وقالت بلدية الاحتلال انه سيتم بناء حديقة "الأسبستوس" حوض نهر قدرون في شرق القدس بحيث تمتد المساحة في المرحلة المقبلة الى منطقة الغور وعين الفوار.

 ويمر المشروع بثلاث مراحل: الأولى تبدأ من منطقة شعفاط حتى الجزء الغربي من القدس بالقرب من "عين كارم"، وتم الانتهاء منها قبل 10 سنوات، والثانية تبدأ من بلدة العيسوية ومستوطنة "التلة الفرنسية" قرب الجامعة العبرية، وصولًا للجزء الغربي من القدس مرورًا في منطقة "تلبيوت" الصناعية إلى بيت صفافا وحتى مستوطنة "جيلو" جنوب غرب المدينة.

ويمتد طول "القطار الخفيف" في مرحلته الثانية على مسافة 22 كيلومترا، وستقام 47 محطة على طول مساره، بحيث يلتقي مع القطار العادي لنقل المستوطنين من القدس إلى الساحل الفلسطيني.

وتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع يؤدي إلى تقسيم الأحياء العربية المقدسية وتغيير وجه المدينة، والاستيلاء على آلاف الدونمات من أراضي المواطنين ومنازلهم، خاصة في العيسوية، وبيت صفافا، وكثير من الأحياء، وكذلك اختراق هذا الخط للشوارع الرئيسية في المدينة. وأما المرحلة الثالثة من المشروع، والتي تسمى بـ"الخط البني" فتبدأ من صور باهر وجبل المكبر جنوبا، مرورا في بلدة سلوان، وراس العامود، والشيخ جراح، وحتى بيت حنينا و"عطاروت" شمالًا، ويتخللها أيضًا الاستيلاء على آلاف الدونمات والمنازل.

كلمات دلالية