بالصور أحداث 2020: "كورونا تهاجم الفلسطينيين" وتطبيع يطعن الظهر ومحاولات فاشلة للمصالحة

الساعة 09:27 ص|31 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

شهدت فلسطين خلال عام 2020، الذي يطوي صفحته الأخيرة اليوم، أحداثاً عديدة غيرت معالمها، وأحدثت فوارق عدة على كافة المستويات، سواء كان سياسياً أو اجتماعياً أو اقتصادياً، لكن لايختلف أحد أن ظهور "فيروس كورونا" وتفشيه كان الحدث الأبرز.

ففلسطين في 2020، مرت بأحداث هامة، أثرت على كافة المناحي، فسياسياً كانت محاولات للمصالحة، وطغيان التطبيع، والعودة للتنسيق، فيما تواصلت انتهاكات الاحتلال، وساءت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية خاصةً مع فيروس كورونا.

فيروس كورونا

مرضى كورونا في قطاع غزة
 

ففلسطين كانت على موعد مع تفشي فيروس كورونا الذي أثر على كافة مناحي الحياة، فشهد شهر مارس/ آذار 2020 اكتشاف أول إصابات في الضفة المحتلة، فيما شهر أغسطس/ آب اكتشاف أولى الحالات في قطاع غزة.

وقد بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في فلسطين حتى اليوم، 154097، تعافى منهم 130762، فيما بلغت عدد الوفيات 1500 حالة وفاة، أما الحالات الحرجة فبلغت 113 حال.

وبسبب تفشي فيروس كورونا، تأثرت كافة المناحي الحياتية في فلسطين، ففرض الإغلاق الشامل وحظر التجول في معظم فلسطين، فيما تعطلت الحياة اليومية للمواطنين وبات التعليم الكترونياً وأغلقت كافة المؤسسات التعليمية والوزارات.

وفاة الدكتور رمضان شلح

رمضان شلح6
 

في السادس من يونيو الماضي، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وفاة رمضان عبد الله شلح، أمينها العام السابق، عن عمر ناهز الـ62 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

وأشادت حركة الجهاد بتاريخ القائد الراحل شلح وتاريخه وجهاده منذ تأسيس حركة الجهاد، ومواقفه الوطنية الشجاعة وقيادته للحركة بكل فخر واعتزاز لأكثر من 20 عاماً".

ورمضان شلح من مواليد فبراير عام 1958، في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، درس الاقتصاد في جامعة الزقازيق المصرية، وتخرج منها سنة 1981، وحصل شلح عام 1990 على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من بريطانيا، وعمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط في جامعة "جنوبي فلوريدا" بالولايات المتحدة بين عامي 1993 و1995، وتولى في عام 1995 منصب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي خلفا للشهيد فتحي الشقاقي الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي في مالطا.

وخلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي اندلعت عام 2000، اتهمت إسرائيل شلح بالمسؤولية المباشرة عن عدد كبير من عمليات "الجهاد" ضد أهداف إسرائيلية، وأدرجت واشنطن، شلح، على قائمة "الشخصيات الإرهابية" عام 2003، وفي نهاية عام 2017 أدرجه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي"FBI"، على قائمة المطلوبين.

لقاء الأمناء العامين ومؤتمر حركتي فتح وحماس

لقاء المصالحة
 

مع انحياز الإدارة الأمريكية لإسرائيل، وإجبار بعض الدول العربية على تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وهو ما اعتبره الكل الفلسطيني خيانة للقضية الفلسطينية والقدس والأقصى، دعا رئيس السلطة الفلسطينية وحركة فتح، الى اجتماع الامناء العامون للفصائل الفلسطينية بما فيهم حركتي حماس والجهاد الاسلامي، في سابقة شكلت بارقة أمل للشارع الفلسطيني بالمصالحة من جديد.

وعقد لقاء الأمناء في الثالث من شهر سبتمبر 2020م، بين رام الله وبيروت عبر تقنية الفيديوكنفرنس وبحضور رئيس حركة فتح ورئيس السلطة ومنظمة التحرير محمود عباس، أكدوا خلاله على رفض التطبيع العربي الاسرائيلي، وصفقة القرن المشبوهة، والتشديد على ضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية.

التطبيع

التطبيع
 

شهد عام 2020 ارتفاعًا كبيرًا في التواطؤ العربي بالتطبيع مع الاحتلال "الإسرائيلي" ضد القضية الفلسطينية، فهذه المرة لم يكن سرا من تحت الطاولات كسابق عهده، بل جاء علنًا على مرأى ومسمع العالم أجمع، في الوقت الذي لم يتفاجأ به الفلسطينيون، كونها تأتي في إطار "صفقة القرن" التي تدعمها غالبية الدول العربية، لتنضم دول جديدة إلى قوافل الخيانة العربية تحت مبررات أنها تصب في صالح القضية الفلسطينية.

توالي مسلسل التطبيع العربي مع "إسرائيل"، أثار حالة استنكار شعبي على الصعيد الفلسطيني والشعبي، يرى محللون أنها لم ترقى إلى المستوى المطلوب في وجه قطار التطبيع مع الاحتلال، لا سيما في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت

في 15 سبتمبر الماضي وقعت "إسرائيل" اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع الإمارات والبحرين في مراسم أقيمت بالحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي علقّ آنذاك: "يوم تاريخي للسلام في الشرق الأوسط، أرحب بقادة من إسرائيل والإمارات والبحرين في البيت الأبيض لتوقيع اتفاقيات تاريخية لم يكن أحد يعتقد أنها ممكنة".

العودة للتنسيق الأمني

التنسيق الأمني
 

وسط الحديث عن مصالحة وطنية ولقاءات الفصائل، أعلن فجأة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، عودة العلاقات مع "إسرائيل" بما فيها التنسيق الأمني، مقابل استعادة أموال المقاصة، ودون إشعار أي من الفصائل الفلسطينية، وشكل ذلك الإعلان صدمة للمتحاورين في القاهرة، وتوقف كل شيء.

يشار إلى أن وقف السلطة للعلاقات مع "اسرائيل" بما فيها التنسيق الأمني شكل أرضية قوية لدى الفصائل الأخرى للاتفاق على استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الغطرسة الامريكية "الإسرائيلية" وبعض الأنظمة العربية بحق القضية الفلسطينية.

استشهاد 4 أسرى

أسرى - شتاء
 

يعتبر عام 2020 الأكثر سوءًا على الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ تصاعدت انتهاكات الاحتلال بحقهم، حيثُ رفضت مطالب اسرى الاعتقال الإداري، وتضاعفت حجم الاعتقالات اليومية لمئات الشبان في الضفة المحتلة، وسط استمرار تردي الاوضاع الصحية والمعيشية داخل السجون، وخطر انتشار فيروس "كورونا، فيما شهد استشهاد أربعة أسرى بسبب تردي الأوضاع الصحية وسياسة الإهمال الطبي المتعمد، وهم: نور الدين البرغوثي، سعدي الغرابلي، طلعت الخطيب، وكمال أبو وعر.

إضراب الأسير ماهر الأخرس

ماهر الأخرس
 

شهد عام 2020، إضراب المجاهد ماهر الأخرس عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي استمر د 103 يوماً، تمكن خلالها من الصمود وتحقق مطالبه حيث أضرب احتجاجاً على استمرار اعتقاله الإداري، فتحرر من سجون الاحتلال، وسط تضامن كبير من الشعب الفلسطيني في السادس من نوفمبر الماضي.

واستطاع الأخرس بإضرابه عن الطعام وصموده فضح سياسة الاحتلال ضد شعبنا، حقق خلالها النصر الكبير.

الانتخابات "الإسرائيلية"

نتنياهو و غانتس
 

في الثاني من آذار مارس الماضي، احتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بثالث انتخابات إسرائيلية وقعت خلال العام 2020، وسط أزمات متتالية لحكومة الاحتلال انتقلت معه للعام 2021 الذي قد تشهد انتخابات رابعة.

معركة بأس الصادقين لسرايا القدس

سرايا القدس عرض عسكرى فى الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد القائد بهاء ابو العطا (4).JPG
 

في أواخر شهر فبراير 2020، خاضت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، معركة أطلقت عليها "بأس الصادقين"، أمطرت خلالها على مدار يومين متتاليين، مستوطنات الاحتلال في "غلاف غزة" وعسقلان بعشرات الصواريخ، وفق وسائل إعلام عبريّة، التي أشارت إلى سقوط أكثر من (70) صاروخًا، أحدثت خسائر مادية جسيمة.

في حين قصفت طائرات ومدفعية الاحتلال مواقع عسكرية لسرايا القدس، في مختلف محافظات القطاع، دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الفلسطينيين.

حريق النصيرات

حريق مخيم النصيرات
 

شهد مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة في الخامس من آذار الماضي،  فاجعة كبيرة بعد أن اشتعل حريق كبير في سوق النصيرات أدى لاستشهاد أكثر من 20 مواطناً بينهم نساء وأطفال وأكثر من 100 إصابة.

الحريق كان بسبب انفجار عدة اسطوانات غاز تابعة لأحد المخابز انفجرت في المخيم، وأدّى الانفجار إلى اندلاع حريق كبير وتصاعد سحب الدخان وسط سوق المخيم.

استشهاد صيادين برصاص الجيش المصري

اهل الصيادين.jpg
 

استفاق قطاع غزة في سبتمبر الماضي على حادثة استشهاد الصيادين حسن ومحمود الزعزوع من القطاع بنيران الجيش المصري أثناء ممارسة عملهما في عرض البحر بالقرب من مدينة رفح جنوب القطاع، واعتقال شخص آخر هو ياسر الزعزوع لدى السلطات المصرية.

الحادثة شكلت مصدر صدمة لمواطني قطاع غزة، خاصةً أن الشبان كانوا يعملون من أجل قوت يومهم.

هبوط الدولار لأول مرة لأدنى مستوى

دولار
 

طوى عام 2020 أيامه الأخيرة في أقصى عام على الدولار عالمياً، ليسجل أدنى مستوى له منذ 24 عاماً ، ويهتز عرشه الذي طالما هدد به اقتصادات العالم أجمع ليكون العالم الحالي عام المفاجآت ، وسط تذبذب لسعر اليورو وباقي العملات الأجنبية.

التنكيل بالشهيد محمد الناعم

الشهيد محمد الناعم
 

شكل بداية العام 2020 صدمة كبيرة، عندما استشهد شابان فلسطينيان وأصيب 4 آخرين، جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص صوب المواطنين شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة.

لكن الأمر الذي أثار الغضب هو مافعله جيش الاحتلال بجثمان الشهيد محمد الناعم، عندما توغلت جرافة عسكرية تابعة للاحتلال لعشرات الأمتار ونكلت بجثمان الشهيد واحتجزت جثمانه حيث نقل جثمانه إلى جهة مجهولة.

ووثق مقطع مصور، قيام جرافة الاحتلال بالتنكيل بجثمان الشهيد بمقدمتها الحادة، ورفعته من رأسه ليتدلى باقي جسده، قبل تحركها باتجاه الشريط الحدودي حاملة جثمانه معها.