"رُبَّ ضارة نافعة".. كورونا تترك اثرا ايجابيا على حوادث الطرق عام 2020

الساعة 11:14 ص|28 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

"رب ضارة نافعة" ينطبق هذا المثل الشعبي على واقع حوادث الطرق للعام 2020 بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في قطاع غزة، فقد كان أثر الاجراءات المتخذة للحد من فيروس كورونا واضحًا حيث شهدت حوادث الطرق انخفاضًا في عدد الحوادث عامة وعدد حالات الوفيات والاصابات بشكل خاص.

انخفاض حوادث الطرق 2020 كان واضحًا مقارنة بالعام الماضي 2019، حيث سجلت شرطة المرور وفاة 52 شخصًا و2250 حادث سير مقارنة بالعام الماضي 2019 الذي شهد 66 حالة وفاة ونحو 3 آلاف حادث.

لم يكن فيروس "كوفيد-19" الوحيد الذي تسبب بانخفاض حوادث الطرق 2020 في قطاع غزة وانما اسباب أخرى تتعلق بالإجراءات التي تنفذها شرطة المرور من حيث المتابعة الدقيقة للأوراق الثبوتية الرسمية للمركبة وسائقها.

العقيد فهد حرب مفتش التحقيقات في شرطة المرور أشار إلى أن حوادث الطرق المسجلة لدى الاجهزة المرورية 2250 حادث وقع في عام 2020، ونتج عن تلك الحوادث وفاة 52 شخصًا واصابة 670 شخصًا بجروح بين طفيفة ومتوسطة، بينما تم تسجيل 65 اصابة بحالة خطيرة.

وقال العقيد حرب لوكالة فلسطين اليوم الاخبارية": "أن 1000 حادث سير تم انجازه وفق الأصول القانونية"، لافتًا إلى أن الحوادث الأخرى يتم حلها بشكل عشائري وودي.

 

اسباب انخفاض حوادث الطرق في قطاع غزة

أوضح العقيد حرب، أن هناك اسباب عدة لانخفاض حوادث الطرق وما نتج عنها من وفيات واصابات قائًلا: التعليمات والارشادات والمتابعة الكثيفة من قبل شرطة المرور على المركبات وأصحابها والتدقيق في الأوراق الثبوتية الخاصة والتي تتمثل في (رخص قيادة سارية المفعول رخصة المركبة سارية المفعول وتأمين ساري المفعول) اضافة إلى العقوبات الرادعة بحق المخالفين للأنظمة والقوانين المرورية أدى إلى انخفاض حوادث السير مما نتج عنه انخفاض في عدد وفيات واصابات الحوادث مقارنة بالعام الماضي".

وأشار إلى أن السبب الثاني هو عملية التوعية ونشرها على أوسع نطاق سواء من خلال شرطة المرور أو من خلال الجهات الأخرى متمثلة بوزارة النقل والمواصلات إضافة إلى الدورات التي تنظم في المدارس والجامعات لتوعية الأطفال وربات البيوت بطرق السير والتزام خط المشاة لتفادي الوقوع في حادث سير قد يكون مميت لا سمح الله".

ولفت العقيد حرب أن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) رغم مساوئه إلا أن الاجراءات المتخذة من الجهات المختصة لتفادي انتشار الفيروس في قطاع غزة كإجراء وقائي واحترازي للسلامة الشخصية كان لها مردود ايجابي لتقليل وقوع حوادث السير بشتى أنواعها أو الاضرار التي قد تحدثها سواء في الأرواح أو في المركبات "مادية".

 

على من تقع المسؤولية في حوادث السير؟

بين العقيد حرب أن المسؤولية الأولى في جميع حوادث السير تقع على السائق سواء كان السبب الرئيسي اهمال السائق بالقوانين والانظمة المرورية أو عدم صلاحية المركبة، فالسائق هو المتحكم في قيادة المركبة وهو المسؤول الرئيسي أمام القانون.

وقال: "اسباب حدوث السير كثيرة منها القيادة بشكل جنوني عدم صلاحية المركبة قلة الخبرة والوعي لدى السائق، نسيان أو تناسي أو عدم التعرف على قوانين وأنظمة السير من قبل السائق، اضافة إلى عوامل أخرى كالمناخ والطقس التي لها تأثير بسيط على قيادة المركبة".

 

خطة شرطة المرور 2021

وفيما يتعلق بالخطة التي ستقدم عليها شرطة المرور في العام 2021 أشار العقيد حرب إلى أن الخطة المدرجة من قبل جهاز الشرطة والادارة العامة للمرور تنقسم الى قسمين وهي كالتالي:

القسم الأول: هو تطبيق القانون بشكل شجاع ومحاسبة أي سائق غير نظامي يعرض نفسه والناس للخطر.

وأكد العقيد حرب أن شرطة المرور لن تتساهل مع أي شخص غير نظامي، لافتًا إلى أن المرور ستلاحق جميع السائقين المخالفين وتفرض عليهم عقوبة رادعة.

وشدد العقيد حرب ان المطلوب من السائقين كافة سواء كانوا سائقي المركبات أو سائقي الدرجات النارية اثبات صلاحية الأوراق الثبوتية سواء كانت "رخصة القيادة أو رخصة المركبة أو التأمين الصحي".

اما القسم الثاني وفقًا للعقيد حرب فإن شرطة وادارة المرور ستكثف دورات التوعية المرورية للسائقين وطلبة الجامعات والمدارس وربات البيوت.

ولفت إلى أن دور التوعية يتطلب ايضًا من وسائل الاعلام جهدًا كبيرًا كون الاعلام وسيلة مهمة جدًا في توعية الجمهور بقضايا تهم المجتمع، مؤكدًا أن التفاعل الايجابي مع توعية السائقين والناس سيؤدي إلى استمرار انخفاض حوادث الطرق في الأعوام الماضية.

كلمات دلالية