ضرب وحشي وتنكيل وكلاب بوليسية

عائلة الأسير محمد قبها تروي تفاصيل الاعتداء عليها

الساعة 06:29 م|27 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

تعيش عائلة الأسير محمد مروح قبها (36) عاماً من بلدة طورة جنوب غرب جنين حالة من الخوف والترقب بعد التنكيل بهم جراء اتهام الاحتلال نجلهم بمسؤوليته عن عملية قتل المستوطنة "إستر هورغان" في أحراش قرب جنين في 20/10/2020.

وروت العائلة تفاصيل الاعتداء عليهم من قبل قوات الاحتلال قبل أيام حيث أجرت عملية اعتقال واسعة لأفراد العائلة، كما اعتدت بالضرب عليهم إضافة إلى أخذ القياسات الهندسية للمنزل تمهيدًا لهدمه.

تنكيل وضرب

وذكرت منار قبها زوجة الأسير محمد، أن قوات الاحتلال اقتحمت المنزل بشكل مفاجئ برفقة كلاب بوليسية بطريقة أرعبت الأطفال باحثين عن زوجها الموجود بالمنزل.

وأوضحت منار أن الاحتلال اعتقل زوجها بحالة يرثى له بعد سحله من غرفته إلى الغرفة المجاورة بعد أن انهالوا عليه بالضرب والركل في جميع أنحاء جسده حتى سال دمه، وأفلتوا الكلاب البوليسية عليه.

وأشارت إلى أنهم انسحبوا بعد أن دمروا المنزل وعاثوا فيه فساداً وصادروا 20 هاتف محمول ومصاغ ذهبي، علماً بأن المنزل يعيش فيه الأسير قبها وزوجاته وأبناؤه ووالده وزوجته.

وقالت: "بعد فترة من خروجهم عادوا وطوّقوا منازل العائلة بأكملها، ثم قاموا باعتقالي رفقة زوجته الثانية دنيا قبها ووضعنا في الجيب".

وتمر زوجة الأسير في ظروف نفسية صعبة أدت إلى عدم نومها وأطفالها في المنزل خوفاً من اقتحامه مجددا من قبل قوات الاحتلال وكلابه البوليسية، فيما تعيش العائلة بأكملها حالة ترقب وانتظار خوفاً من مصيرهم المجهول.

ورغم تقدمه في السن لم يراع الاحتلال والد الأسير محمد قبها والوضع الصحي الخاص به، فاعتدوا عليه بالضرب الشديد ومنعوه من تناول دوائه، فيقول الحاج مروح قبها: "لا يعنينا المنزل، أبنائي وفلسطين أفضل من كل شيء"

وأضاف: "أنا أعاني من السكري والروماتيزم والعديد من الأمراض ولكنهم لم يسمحوا لي بتناول دوائي أو حتى شرب الماء رغم عطشي الشديد".

ونفت عائلة الأسير محمد قبها رواية الاحتلال بأن محمد هو منفذ العملية قائلة أن تواجد محمد في المنطقة طبيعي نتيجة عمله في الداخل ولكن الاحتلال دائما ما يحاول إلصاق التهم في الفلسطينيين.

خوف الهدم

وعبرت العائلة عن تخوفهم من هدم المنزل نتيجة لسياسة الاحتلال في هدم منازل منفذي العمليات، رغم أن المنزل يملكه مهند أخ الأسير محمد قبها، وهو يسكن فيه منذ العام 2003 بموجب عقد إيجار لمدة 25 عاماً.

ويعمد الاحتلال إلى هدم منازل منفذي العمليات الفدائية ضمن سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها في محاولة منه لردع عمليات المقاومة، وشددت على هذا الأمر مؤخرا بعد تنفيذ سلسلة عمليات بالضفة الغربية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الجنود والمستوطنين.

ومن الجدير ذكره، أنه بتاريخ 1/8/2002، أعلنت حكومة الاحتلال عن انتهاجها لسياسة هدم منازل من تدعي أنهم نفذوا، أو خططوا أو ساعدوا للقيام بأعمال ضد أهداف "إسرائيلية" في الأراضي المحتلة كوسيلة من وسائل الردع في مواجهة الانتفاضة.