في ذكرى حرب 2008

قادة الفصائل: الاحتلال أخفق بتحقيق أهدافه في الحرب على غزة

الساعة 02:32 م|27 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

بعد 12 عامًا على مرور الحرب "الإسرائيلية" القاسية على قطاع غزة عام 2008م ، وإخفاق جيش الاحتلال بتحقيق أهدافه، أكدت قيادة المقاومة الفلسطينية، أن المقاومة باتت أكثر قوة وجهوزية؛ للتصّدي لأي عدوان "إسرائيلي" محتمل ضد الشعب الفلسطيني.

وشدّدوا على أن المقاومة أفشلت كافة أهداف الاحتلال في كسر شوكة المقاومة ونزع سلاحها وثنيّها عن تطوير بناء قدراتها العسكرية؛ وأن الحاضنة الشعبية ازدادت تمسكًا بالمقاومة، رغم جميع المجازر التي اُرتكبت ضدهم.

وخلفت المعركة آلاف الشهداء والجرحى والاعاقات، وتدمير مئات المنازل والمنشآت الزراعية والاقتصادية وضرب البنية التحتية، بهدف خلق رأي بين الجمهور الفلسطيني من شأنه أن يزعزع الثقة بالمقاومة.   

وأكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشيخ خضر حبيب، أن حكومة الاحتلال خطط في خوض الحرب ضد غزة، لتحقيق أهادف عدة، منها محاولة نزع سلاح المقاومة وكشر إرادة الشعب الفلسطيني، موضحًا أن جيش الاحتلال أخفق في تحقيق أهدافه.

وشدّد حبيب، على أن الحرب مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالت مستمرة، وأن فصائل المقاومة باتوا أكثر جهوزية وقوة في العتاد والتدريب لمواجهة أي عدوان "إسرائيلي" ضد الشعب الفلسطيني.

وأوضح القيادي، أن حركته تطمح بأن ترتقي الغرفة المشتركة التي تجمع كافة فصائل المقاومة بأن تكون النواة الحقيقية في تشكيل جيش وطني فلسطيني تحت قيادة واحدة، هدفها الدفاع عن المواطنين والمقدسات الإسلامية من "حماقات الاحتلال".

وأشار حبيب، إلى أن الفلسطينيين ومقاومته يواجهون عدوًا ذا طبيعة عدوانية على المنطقة برمتها، وهو رأس حربة المشروع الاستعماري التي ترعاه دول الاستكبار الغربية.

وذكر أن الدول الغربية وضعت كيان الاحتلال في المنطقة العربية، لسلب مقدراتها وثرواتها وزعزع الدول على نحو متواصل.

جاء ذلك في ورشة عمل في مقر حركة الاحرار بعنوان "في ذكرى الفرقان .. ركن مقاومتنا شديد"، غرب مدينة غزة.

انتصار وهزمة الاحتلال

وشدّد القيادي في حركة "حماس" د. إسماعيل رضوان، على أن الحرب مثلت انتصارًا كبيرًا للمقاومة في هزيمة جيش الاحتلال، رغم الإمكانات المتواضعة.

وأوضح رضوان، أن الحرب أسست لمراكمة قوة المقاومة في مواجهة مشاريع الاحتلال، وأن جميع الاجنحة العسكرية باتت اليوم أفضل بكثير عما كانت عليه سابقًا في ترسيخ قواعد الاشتباك.   

وأكد أن الشعب الفلسطيني وحركته "لن يتخلوا عن درب المقاومة وإسقاط المشاريع التصّفوية منها: صفقة القرن، والتطبيع".

وتوجه رضوان، برسالة إلى الدول المطبعة مع الاحتلال، أوضح فيها أن استمرار علاقاتهم مع العدو يشجع ويساند جيش الاحتلال بارتكاب المزيد من المجازر الانسانية ضد الشعب الفلسطيني.

وفي حال شنّ جيش الاحتلال هجومًا ضد غزة، أكد رضوان، أن المقاومة جاهزة للرد على جرائم الاحتلال وأن العدو سيفتح "باب جهنم عليه".

ومن أهداف جيش الاحتلال في حربه على غزة، تحرير الجندي "جلعاد شاليط"، وتدمير قدرات المقاومة، وفق ما أعلنته حكومة الاحتلال برئاسة ايهود أولمرت.

اجهاض تطوير قدرات المقاومة

الأمين العام لحركة الاحرار خالد أبو هلال، رأى أن جيش الاحتلال أراد من حربه العسكرية أحداث صدمة على صعيد الشارع الفلسطيني وحركات المقاومة، من خلال ضرب جميع المقرات الأمنية وأهداف أخرى بالقنابل في لحظة واحدة، وتعرف بالعلوم  العسكرية "الضربة الاستباقية".

وقال أبو هلال: إن "الاحتلال استهدف أركان ورموز الأجهزة الأمنية، على رأسهم وزير الداخلية الشهيد سعيد صيام، الرافضين لاتفاقية (أوسلو)، ولإجهاض تطوير بناء قدرات المقاومة".

وأضاف الأمين، ان المقاومة استمرت في ضرب المغتصبات المحتلة حتى آخر يوم من الحرب التي استمرت 21 يومًا، ولم ترفع الراية البيضاء.

ولفت أبو هلال، إلى أن انتصار المقاومة أثمر اليوم، إذ أعلنت الغرفة المشتركة نيّتها إطلاق مناورة عسكرية الأولى من نوعها، مع إمكانات وأدوات متطّورة، وسط حاضنة شعبية كبيرة.

ردع الاحتلال

عضو المكتب السياسي لحركة "المجاهدين"، د. نائل أبو عودة، رأى أن الحرب شكّلت علامة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني ومقاومته، إذ انتقلت بنا إلى محطة الايمان بالنصر.

وقال أبو عودة: إن "المقاومة فرضت قوة ردع وشكلت رأس حربة في التصدي لمشاريع الاحتلال، وأفشلت منظومة (الجيش الذي لا يقهر).

وأضاف أن قوة الميدان هي من تصنع المعادلات السياسية، وليس مشاريع هرولة التطبيع مع كيان الاحتلال، والتسوية.

وقال هاني الثوابتة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: إن "حكومة الاحتلال هدفت إلى قتل روح القتال لدى الفلسطينيين، مع تطبيق منهجية كي الوعي في زعزعة الثقة بالمقاومة".

وأضاف الثوابتة، ان الاحتلال بات اليوم لديه هاجس في اتخاذ قرار بالاجتياح البري لغزة، خوفًا من قتل واختطاف جنوده".

وفي الحرب الاولى على غزة التي وقعت بتاريخ 28-12- 2008، استشهد فيها 1440 مواطنًا وعناصر من الأجهزة الامنية، فيما أصيب ما يزيد عن 5 آلاف، بينهم حالات إعاقة، علاوة عن تدمير جيش الاحتلال 27 مسجدًا و67 مدرسة، 32 منشأة صحية، ومئات البيوت. 

كلمات دلالية