خبر قاضي القضاة: أنقذوا القدس من التطهير العرقي قبل فوات الأوان

الساعة 10:08 ص|10 مارس 2009

فلسطين اليوم – القدس المحتلة

أكد الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي أن ازدياد وتيرة اعتداءات الاحتلال في المدينة المقدسة توحي بمدى خطورة الوضع التي آلت إليه القدس ومقدساتها.

 

وأوضح في بيان صحفي، اليوم، أن آخر هذه الاعتداءات كانت الكشف عن مخطط يهودي جديد لتغيير معالم البلدة القديمة في القدس، وتخصيص مبلغ 600 مليون شيكل لهذا الغرض، إضافة إلى مصادقة ما يسمى بـ 'اللجنة المحلية للتنظيم والبناء في بلدية الاحتلال' على إقامة مركز لشرطة الاحتلال في ساحة حائط البراق على مساحة 140 مترا، وسياسة هدم منازل المقدسيين والعمل على ازالة احياء بكاملها ومحاولات الاقتحام المتكررة لساحات المسجد الاقصى المبارك والحفريات أسفله. 

 

وأشار إلى أن إخطارات هدم المنازل في القدس تجاوزت الـ '300' اخطار منها ٨٨ منزلا في سلوان و٥٥منزلا في رأس خميس و٣٥ مسكنا لعائلات بدوية و19 منزلا في حي الطور ليصل اجمالي المنازل المهددة بالهدم في حي الطور الى 400 منزل، و28 منزلا في حي الشيخ جراح  و٦٦ شقة سكنية في بلدة العيسوية وبنايتين يقطنهما 36 عائلة في حي العباسية اضافة لعدد من الاخطارات لمنازل المواطنين في حي واد الجوز وبيت حنينا.

 

وبين الدكتور التميمي أن سلطات الاحتلال أنهت فعلياً سيطرتها الجغرافية على مدينة القدس من خلال سياساتها الاستيطانية ومصادرة الأراضي والاستيلاء على العقارات وشق الشوارع الضخمة، وانتقلت الآن للعمل على تقليل الوجود الفلسطيني في المدينة إلى أدنى حدٍ بحيث يصبح أقلية وسط بحر من اليهود المستوطنين.

 

وشدد على أن المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان المسعورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منوها إلى أن هذه الهجمة الشرسة ضد القدس ومقدساتها تهدف الى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني وتكريس الاحتلال فيها، في محاولة منهم لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والاسلامي، موضحا أن حكومة الاحتلال تسعى لتحويل القدس لمدينة يهودية، من خلال تزوير تاريخها وتهجير سكانها الأصليين والاعتداء على مقدساتها.

 

وأكد أن الأخطار التي تحيط بمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وبالأخص المسجد الأقصى المبارك، هي أخطار حقيقية ويجب أن تقف الأمة عند مسؤولياتها لإفشال المؤامرات التي تستهدف تهويدها، وأن القدس مدينة عربية إسلامية وهي عاصمة دولة فلسطين الدينية والسياسية والروحية وهي جزء من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عام 1967م.

 

ووجه نداء إلى العرب والمسلمين والمسيحيين والمجتمع الدولي طالبهم بالعمل على إنقاذ القدس من التطهير العرقي قبل فوات الأوان.