تطور نوعي..

خبير عسكري: رسائل مهمة تحملها المناورة العسكرية المشتركة لثلاث جبهات

الساعة 04:00 م|23 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد الخبير واللواء المتقاعد واصف عريقات، أن المناورة العسكرية المشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة تحمل في طياتها الكثير من الرسائل الهامة سواء على الجبهة الداخلية الفلسطينية أو الاسرائيلية اضافة لرسائل أخرى مهمة لعناصر المقاومة.

وأوضح اللواء عريقات في تصريح لـ"فلسطين اليوم"، أن المناورة المشتركة الأولى بين فصائل المقاومة بغزة تدل على تطور نوعي بين الاجنحة العسكرية للمقاومة ويصب في خدمة تعزيز قدراتها العسكرية ومعرفة نقاط الضعف وتحسينها ونقاط القوة وتعزيزها.

وقال: "المناورة المشتركة بين الفصائل يجب ان تكون بشكل روتيني، للتأكيد على الوحدة والتكاتف في مواجهة الاحتلال، مؤكدًا أن المناورة تأتي في اطار الرد الطبيعي على المناورات الاسرائيلية التي تشهدها حدود قطاع غزة بشكل متكرر، خاصة وأن الاحتلال يفرض نفسه بالقوة العسكرية".

وأضاف: "أول الرسائل المهمة من المناورة المشتركة هي موجهة للاحتلال الإسرائيلي بأن المقاومة الفلسطينية موحدة وقوية وتعمل على تطوير ذاتها وقدراتها ومهاراتها من خلال الاستفادة في الميدان بالتعاون والتنسيق المشترك".

وفيما يتعلق بالرسالة الموجهة للجبهة الداخلية الفلسطينية قال اللواء عريقات: "المناورة العسكرية رسالة للجبهة الداخلية الفلسطينية بأن هناك أناس يعملون ليل نهار بالتنسيق والوحدة العسكرية لمواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي بكافة الامكانيات المتاحة للمقاومة وهذا يرفع معنويات ابناء شعبنا".

وأشار إلى أن الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي بالتأكيد ستشعر بالإزعاج والخوف نتيجة الوحدة العسكرية بين فصائل المقاومة، مما يؤدي الى تصدع جبهة الاحتلال الداخلية خشية من مخططات المقاومة.

وأشار إلى أن إحدى رسائل المناورة العسكرية المهمة موجهة لعناصر المقاومة في فلسطين كافة، قائلًا: "المناورات المشتركة ترفع معنويات المقاتلين، وتطور قدراتهم الميدانية وتوحد لغتهم العسكرية وتوجِد التكاتف والتنسيق بينهم".

ولفت اللواء عريقات أن المناورة تهدف لتعزيز حالة الضبط والربط والتنظيم والتنسيق والتعاون بين الاجنحة العسكرية، اضافة للتعرف على المزايا التي تمتلكها والسلاح المتوفر لديها.

وأكد عريقات أن الضبط والربط والتنظيم والتنسيق لا يعني مطلقًا تجييش المقاومة كما يعتقد البعض، مرجحًا أن العملية فقط هي تنظيم وترتيب والتعرف على الذات والقدرات وهذا يُعد أحد الاهداف الرئيسية للمناورة في اطار الاستعدادات لمواجهة الاحتلال في أي معركة قادمة.

وعن تطور المقاومة خلال السنوات الماضية أشار اللواء عريقات إلى ان المتتبع لتطورات المقاومة في غزة فإنه يدرك تمامًا أن المقاومة تطور نفسها في اتجاهات عدة بشكل مستمر ومنها:-

التعرف على العدو من خلال حرب العقول التي نجحت وتفوقت فيها فصائل المقاومة

تطوير التصنيع المحلي للصواريخ

تطوير انفاق المقاومة والضفادع البشرية والطائرات المسيرة

تعزيز الارادة والتصميم على تحقيق الأهداف رغم الحصار الشديد والخانق على قطاع غزة

ولفت اللواء عريقات إلى أن تلك المراحل التي وصلت اليها المقاومة يؤكد انها ستستمر في تطوير قدراتها لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بكل ما تملك من قدرات وامكانيات رغم قلتها وضعفها.

يُشار إلى أن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة أكدت أنها ستنفذ خلال الايام المقبلة مناورة عسكرية لأول مرة بين جميع الاجنحة العسكرية وذلك بهدف تعزيز التعاون والعمل المشترك وتجسيدًا للجهود ورفع الجهوزية القتالية بشكل دائم ومستمر.

كلمات دلالية