عام الرقم القياسي "للذهب" و"البتكوين"

الساعة 11:28 ص|22 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

في تاريخ الأسواق سيكون عام 2020 هو العام الذي وصل فيه الذهب لرقم قياسي جديد فوق 2000 دولار للأوقية، فيما تجاوزت العملة الرقمية بتكوين مستويات 23 ألف دولار، وتعافى سوق الأسهم من أسوأ هبوط له في وقت قياسي، بينما صعد النفط من طول الصفر، ليحلق نفط خام غرب تكساس الوسيط فوق 49 دولار للبرميل، وينطلق نفط برنت فوق 52 دولار للبرميل.

وتنتظر الأسواق حدثًا هامًا يوم الأحد أو الاثنين على أقصى تقدير. فالكونجرس مرر تشريع يبقي على التمويل الحكومي ليومين إضافيين حتى يتسنى للمفاوضات استكمال مداولات تمرير حزمة التحفيز، والميزانية الحكومية. ويبدو أن هناك تعنت من الأطراف المشاركة في المحادثات، فاللمرة الثانية على التوالي يحاول الكونجرس إدخار بعض الوقت لاستئناف المفاوضات، والحول دون إغلاق حكومي ستكون له تداعيات مدمرة على الأفراد، وعلى معنويات وول ستريت.

خلال الأسبوع الماضي، حاول الذهب مرة أخرى اختراق مستوى المقاومة العنيف عند 1,900 دولار للأوقية، ولكنه استقر دون عند إغلاق يوم الأربعاء. ووفق الإغلاق الرسمي ارتفعت أسعار العقود الآجلة للذهب بنسبة 2.5% هذا الأسبوع.

وكان لرئيس الفيدرالي القلق موعد مع الأسواق خلال الأسبوع الماضي، ليرفع الذهب بحديثه قرابة 70 دولار. شدد بأول على التزام البنك المركزي ببرامج شراء السندات "لحين استكمال المهمة على أتم وجه."

أضاف بأول: "نتمتع بالمرونة لتزويد السوق بمزيد من التيسير." "المشكلة هنا هي الاستمرار خلال الشهور الأربعة إلى الستة المقبلة. من الجلي، سيكون هناك حاجة لمزيد من المساعدة هنا."

يقول محلل المعادن في كيتكو للمعادن، بيتر هاج، إن الذهب يستهدف 1,925 دولار للأوقية بحلول الكريسماس.

أضاف الجمعة: "رئيس الفيدرالي أكد على المضي قدمًا بنفس الطريق، ولم يرى أي احتمالية لتشديد السياسة النقدية حتى 2023. ويعني هذا عامين إضافيين من السياسات النقدية الميسيرة، والمرونة في الوصول لهدف التضخم."

ولن يبدأ الاقتصاد بالعودة لطبيعته، مجرد بداية، إلا ببداية النصف الثاني من العام المقبل، وفق توقعات الفيدرالي الأمريكي.

والسياسات النقدية الميسرة هي ببساطة عمليات طباعة للدولار الأمريكي من الفراغ، أي زيادة المعروض منه، وبالتالي نقص قيمته. والدولار هو العنصر الرئيسي في حالة التفاؤل بسوق السلع، فجميع السلع مقومة بالدولار الأمريكي، وعند انخفاضه ترتفع جميع السلع.

والأحداث الغريبة التي تدور في سوق العملات الرقمية ربما تدل على فقدان الأسواق ثقتها بعض الشيء على الأقل بالعملات السيادية، واتجاه البعض للمراهنة على العملة الرقمية في ظل المخاوف من التضخم.

ويقول الاستراتيجي، دانيال غالي، من تي دي للأوراق المالية إن الذهب مدعوم من عاملين خلال الأسبوع المقبل:

"نوافق الرأي القائل إن الذهب يتداول على انخفاض بالنسبة للعوائد الحقيقية، والمعادن الثمينة تحاول الوصول للمستويات المنوطة بها. في الوقت نفسه الدافع المباشر لارتفاع السعر هو برامج شراء السندات، والتي تزيد قوة الزخم الصاعد." "كما أن قرار الفيدرالي بزيادة حزم التيسير النقدي ستدعم النمو وارتفاع التضخم، ولكن هذا أيضًا يدعم الذهب على المدى الطويل."

 هناك عاملين هذا الأسبوع أولهما حزمة التحفيز، مرورها يرفع الذهب، رفضها يثير الفوضى في السوق المنتظر، خروج بريطانيا، مخاوف الخروج الفوضوي تدعم ارتفاع أسعار الذهب.

يقول استرايتجو آي إن جي: "يركز المستثمرون على الشق السياسي في أوروبا، وخروج بريطانيا باتفاق أو دون اتفاق، وتوصل الكونجرس لصيغة يتوافق الجميع عليها، أو تغلق الحكومة." "ونتحيز لمزيد من التقدم، واستمرار البيئة المسببة لضعف الدولار الأمريكي."

 

كلمات دلالية