"2020".."العمال"يطوون عام كارثي: البطالة والاحتلال "ضربة موجعة"..و"الكورونا" زادت الطين بِلة

الساعة 10:21 ص|21 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

أيام قليلة ويغادرنا عام 2020 ، العام الأسوأ على الإطلاق على الاقتصاد الفلسطيني عامةً وعلى العمال في الضفة المحتلة وقطاع غزة والقدس خاصةً، لتكون الضريبة التي يدفعها العمال خلال عام 2020 مضاعفة لتجتمع عليهم البطالة وانتهاكات الاحتلال.. وفيروس "كورونا التي زادت الطينة بِلة .

"77" عاملاً " من عمال الضفة في الداخل المحتل شهداء لقمة العيش فقدوا حياتهم خلال العام 2020 جراء انتهاكات الاحتلال، وتنصله من المسؤولية من أي حقوق اتجاههم .

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" تستعرض أبرز الانتهاكات التي طالت العمال خلال 2020 جراء البطالة والاحتلال وكورونا .

ارتفاع البطالة لـ75 %

تقرير أصدرته نقابات العمال في قطاع غزة اعتبرت فيه عام 2020م بـ”أسوأ عام يمر على العمال منذ فرض الحصار الإسرائيلي على القطاع”، حيث وصلت البطالة في صفوف العمال إلى قرابة 75%، وبلغت أعداد المتعطلين عن العمل إلى نحو 250 ألف عامل، وهذه الأعداد تتوقع زيادة أعدادها في الإحصائيات التي ستصدر نهاية العام الجاري.

وبين الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، أن خسائر العمال الفلسطينيين في غزة، جراء جائحة فيروس كورونا (كوفيد 19) بلغت 27 مليون دولار عن ساعات وأيام العمل الماضية.

وقال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، سامي العمصي:"إن أعداد العمال المتضررين بنحو 160 ألف عامل بصورة مباشرة وغير مباشرة، مطالباً الجهات الحكومية المختصة ووزارة العمل في قطاع غزة بتشكيل “صندوق وطني طارئ ” يتولى جمع التبرعات لإغاثة شريحة العمال المتضررة من جائحة كورونا.

وأوضح العمصي، أن جائحة كورونا ألقت بظلال سوداء على القطاع وخاصة شريحة العمال الفئة الأكثر تضررا من الجائحة، وخلقت واقعا مأساويا وكارثيا إثر ظهور فيروس “كورونا” داخل المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، الأمر الذي كبد قطاع العمال خسائر كبيرة”.

عمال الضفة وكورونا

ترك فيروس كورونا اثره بقوة على عمال الضفة المحتلة ، مما يغادرون للعمل داخل الاحتلال "الاسرائيلي" ، واصرارهم على العمل رغم تعرض حياتهم للخطر واتخاذ الاحتلال لقرارات بقائهم في اماكن عملهم لأشهر دون أي مغادرة حتى لا يتلقوا أي اصابات بفيروس كورونا ، بالإضافة الى انه في حال عودتهم لمنازلهم يضطرون للعودة دون رؤية ابنائهم واحبتهم وحجر انفسهم لعدة أسابيع .

إصابات كورونا بين العمال شكلت ما نسبته 30% من بين الاصابات في العدد من اشهر السنة ، واصابة عدد كبير منهم بالإصابات وفقا لتأكيد وزارة الصحة برام الله .

كورونا لم تكن هي السبب الوحيد لمعاناة العمال فقد تواصلت انتهاكات الاحتلال ، المتواصلة بحقهم سواء بالمطاردة او الاعتقال او الاستشهاد خلال العمل او الملاحقة .

"77" شهداء لقمة العيش

شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، أكد ان عدد شهداء لقمة العيش خلال 2020 بلغ 77 عاملاً ، بينهم 7 من العمال قد توفوا خلال اسبوع واحد نتيجة الاهمال من الاحتلال الاسرائيلي.

أسعد اكد خلال تصريحات خاصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الاحتلال استمر منذ بداية العام بملاحقة العمال ومطارتهم والقتل العمد ، واصابتهم والتنكيل لحقوقهم ، والتحجج من الاحتلال ان اصابات العمال كانت بسبب سقوطهم

وطالب أسعد الاحتلال "الاسرائيلي" بالاعتراف بكافة حقوق العمال وخاصة ان الاحتلال لا يعترف بحقوق العمال ويتحجج بعدم احقيتهم وان الاصابات نتيجة اخطاء لا علاقة له بها.

عام كارثي

ماهر الطبّاع مدير العلاقات العامة والإعلام بغرفة التجارة والصناعة في قطاع غزة، اعتبر ان الوضع الاقتصادي بالقطاع، خلال عام 2020، بـ"الكارثي".

وبين الطباع انه جرّاء استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض للعام الـ14 على التوالي، إلى جانب التداعيات السلبية لجائحة كورونا" ، كانت السبب وراء الوضع الكارثي للاقتصاد.

وأوضح أن النشاط الاقتصادي تراجع خلال 2020، بنسبة تتراوح ما بين 50-90 بالمئة، في القطاعات المختلفة، جرّاء كورونا.

وفي ظل هذه الاوضاع الاقتصادية الصعبة يبقى العمال الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة في انتظار تحسن الاوضاع الاقتصادية الصعبة وزوال الغمة جراء انتشار فيروس كورونا ، وخاصة في ظل استمرار الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة في انتظار ما تحمله 2021 في جعبتها من مفاجآت سارة قد ترفع الظلم عنهم تعوضهم فقدان العمل خلال الاعوام الماضية .

كلمات دلالية