تقرير خبير اقتصادي يوضح الأسباب وراء انخفاض الدولار ويتوقع موعد ارتفاعه

فلسطين اليوم

يواصل الدولار الأميركي تراجعه، اليوم السبت، ليصل إلى أدنى مستوى منذ 24 عامًا مقابل العملات الرئيسية، فيما هبط أمام الشيكل "الإسرائيلي" ليسجل انهيار جديدا حيث وصل إلى 3.22 شيكل.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" هاتفت الخبير الاقتصادي د. عمر شعبان، للوقوف حول الأسباب التي أدت للانخفاض الحاد في الدولار الأمريكي وتأثيره على العملات الأخرى والمعادن، إلى جانب التوقعات باستعادة عافيته من جديد.

الخبير الاقتصادي د. عمر شعبان، أكد أن الانخفاض الحاد في الدولار الأمريكي منذ عدة أسابيع يعود إلى سبيين، الأول يعود إلى حالة الارتباك في السياسة الامريكية التي بدأت قبيل الانتخابات وعدم الثقة في تسليم ترامب للرئاسة، ما دفع الكثيرين لبيع الدولار والذهاب لعملات ومعادن أخرى.

وقال د. شعبان، إن السبب الثاني جراء تواصل أزمة كورونا منذ شهور، إلى جانب توقف السياحة والطيران والأنشطة الاقتصادية، مبينًا أن ذلك أدى لقلة الطلب على الدولار، ما تسبب بزيادة العرض على الدولار وانخفاض قيمته مقابل العملات الأخرى.

وأضاف انخفاض قيمة الدولار لا يصب في صالح الشيكل "الإسرائيلي"، مبينًا أن هناك دومًا متضررين ومنتفعين من انخفاض الدولار، مستدركًا: " يتوقف السلوك المقترح على طبيعة الشخص الذي يمتلك العملة".

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن انخفاض الدولار لفترة طويلة لن يدوم، مشيرا إلى أنه سيعاود الارتفاع خلال بضعة أسابيع، لاسيما مع حالة الاستقرار مع قدوم الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن للرئاسة .

ونصح د. شعبان، المواطنين الذي يمتلكون مبالغ من عملة الدولار بعدم التصرف بها في الوقت الراهن، كما نصح من يمتلكون الشيكل بشراء الدولار لأنه سيرتفع.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن معدن الذهب في ظل انخفاض الدولار يعتبر ملاذًا آمنا، كما نصح بتوزيع مخاطر الاستثمار بتوسيع الأدوات المالية على العملات المختلفة والمعادن.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، العبرية، اليوم السبت، أن الدولار يقترب جدًا من أدنى مستوى له منذ 24 عامًا.

ووفق أحرونوت، فقد وصل سعر صرف الدولار إلى 3.235 شيكل أمس الجمعة، وبذلك يقترب بمقدار نصف أغورة فقط من أدنى سعر له مسجل في عام 2008، و بمقدار أغورة واحدة من أدنى سعر مسجل في عام 1996م.

وأوضحت أن انخفاض الدولار يحدث على الرغم من شراء بنك "إسرائيل" حوالي نصف مليار دولار منتصف الأسبوع، وحوالي مليار ونصف المليار دولار اشتراها منذ بداية ديسمبر للحد من انهيار الدولار.

وتابعت الصحيفة: " اتضح أن ذلك ليس له أي تأثير تقريبًا على سوق الصرف الأجنبي، ويستمر الدولار في الانخفاض".

وحسب يديعوت، يقدر الاقتصاديون أن الإعلان عن انتخابات جديدة في "إسرائيل" من المتوقع أن يضعف الشيكل بشكل طفيف، ثم يتعافى سعر صرف الدولار واليورو بشكل طفيف.