خبر خلال مهرجان حاشد: الجهاد الإسلامي تعاهد الرسول في ذكرى مولده بأن تبقى وفيةً للمقاومة

الساعة 01:27 م|09 مارس 2009

فلسطين اليوم : غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء اليوم الاثنين، مهرجاناً جماهيرياً في ذكرى مولد الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، بعنوان ( الوفاء والنصرة للحبيب المصطفى ومسراه المغتصب).

وحضر المهرجان - الذي تخلله أناشيد وابتهالات دينية في مدح المصطفى – لفيفٌ من قادة الجهاد الإسلامي في مقدمتهم الأستاذ إبراهيم النجار والشيخ خضر حبيب وثلةٌ من الأئمة والمفتيين و الدعاة والوعاظ أبرزهم فضيلة الشيخ عبد الكريم الكحلوت مفتي غزة السابق، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد نجم نائب المفتي العام للقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد عريف المهرجان الأستاذ عمر عبد الله  شلّح أن هذا المهرجان هذا جاء تزامناً مع وجع القدس المذبوحة والمهددة بالانهيار والنسف والتدمير، ومع وجع وآلام ذوي الشهداء الذين صنعوا الانتصار لأمة محمد، مشدداً على أن هذا الحضور يمثل انتصاراً لميراث النبي العظيم.

وتحدث خلال المهرجان فضيلة الشيخ عبد الكريم الكحلوت، الذي استعرض على عجالة قبسات من سيرة المصطفى، وما جُبلت عليه شخصيته الشريفة من نبل للأخلاق الذي أسس بموجبه دولة الإسلام.

من جانبه، تطرّق الشيخ الدكتور طاهر لولو، الداعية الإسلامي المعروف، في كلمةٍ له لسيرة الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وواءم مشاهد منها بواقعنا الذي نعيشه، حاثاً الحاضرين على ضرورة تجاوز المحن والعقبات التي تعترضهم كما عالجها الرسول.

واستذكر في سياق حديثه قوله تعالى ( لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً)، لينطلق من ذلك بالتذكير بما فعله المصطفى حينما أصلح بين الأوس والخزرج وآخى بين المهاجرين والأنصار عندما وصل للمدينة المنورة قادماً من مكة ليخلص إلى نتيجة مفادها أنه من الضروري المساهمة بكل ما أوتينا من قوة لتجاوز حالة الفرقة والانقسام الداخلي والتوحد لمواجهة المخططات الإسرائيلية بحق مقدساتنا.

من ناحيته، أكد الشيخ خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أن الرسالة التي جاء بها الرسول محمد ( صلى الله عليه وسلم) يمكن الخلاص فيها للبشرية جمعاء وليس لشعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وحدهم.

وعاهد الشيخ حبيب في كلمته التي ألقاها باسم الحركة، صاحب الذكرى العطرة بأن "نظل في الخندق الأول والمتقدم، وأن نظل سدنةً لمسراه الطاهر وأوفياء لراية الجهاد والمقاومة".

وشدد الشيخ حبيبي على أن مسيرة الجهاد والمقاومة التي بدأتها الحركة ستستمر ولن تحط رحاها إلا هناك في مسرى الرسول الطاهر، مطالباً في الوقت ذاته الشعب الفلسطيني أن ينحاز للحبيب محمد الذي يتعرض للتشويه من قبل الغرب المجرم والمنحط أخلاقياً وفكرياً.