الجمعية الجزائرية تدعو الدول المطبعة بالوقوف عن مسؤوليتها الأخلاقية

الساعة 07:08 م|16 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

 دعت الجمعية الشعب الجزائري، اليوم الأربعاء، الدول العربية المطبعة مع الاحتلال الاسرائيلي بالوقوف عند مسؤوليتهم إزاء الأمة والوطن، وأن يتساموا على خلافاتهم، وأن تكون مصلحة الأمة والوطن فوق كل اعتبار.

ورأت الجمعية، أن أفضل ضمان وتحصين للوطن والأمة من كل المخاطر المحدقة هو التلاحم والتضافر بين جميع مكونات الأمة من مواطنين ومسؤولين، في إطار الشفافية الحقيقية في التعامل مع القضايا المصيرية، سواء في شقها السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي.

ونددت بما اسمته بـ"السقطات المتوالية" في الأمة، كان آخرها تطبيع المملكة المغربية الشقيقة لعلاقاتها مع الكيان الصهيوني "الغاصب"، معتبرةً أيها طعنة أخرى في ظهر فلسطين وشعبها والأمة الإسلامية جمعاء.

وتقدمت الجمعية الجزائرية، بتحية وقوف الشعب المغربي الشقيق ضد هذا التطبيع الظالم، مؤكدةً أن الشعوب الإسلامية كانت وستبقى فلسطين قضيتها الأولى مهما تجاوزتها أنظمتها وطبّعت مع هذا الكيان الغاصب لأرضنا المقدسة.

وطالبت طرفي النزاع في قضية الصحراء الغربية إلى المسارعة في إيجاد حل عادل بالطُّرق السلمية، حقنا لدماء المسلمين، ومن أجل البدء في بناء صرح الوحدة المغاربية المنشودة، في حين، نبهت بالا تكون هذه القضية أداة للمساومة والتطبيع مع العدو الصهيوني، وتمكينه من أكناف الأمة، ومنفذا لتشتيت وحدتها.

وثمنت الجمعية، جميع الجهود لمقاطعة بضائع كل الدول التي قامت بالاعتداء على حرمة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وتدعو إلى متابعة ذلك وتوسيعها.

وأهابت بكل القوى الحية في الوطن ألا تنسى الفئات الهشة والضعيفة خاصة في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة في ظل تفشي وباء كورونا، وحدوث بعض الكوارث الطبيعية.

وحيّت جهود الجميع، من مؤسسات رسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وأبنائنا المغتربين في المهجر الذين استجابوا لمساعدة الوطن والتضامن معه، وكل شُعب الجمعية، ولجنة الإغاثة التابعة لها، بما يُبذَلُ من أجل تخفيف أعباء هذا الوباء على شعبنا، وأهابت بهم جميعا أن يواصلوا هذا الجهاد وهذا الجهد، فالفرج سيكون قريبا بإذن الله.

كما وتدعت الجمعية الجهات الرسمية، استئناسا بفتح المدارس والثانويات، إلى السماح بفتح المدارس القرآنية حتى تساهم بدورها في التكفل التربوي بأبنائنا وذلك مع الاحترام الكامل للبروتوكولات المنظمة للعملية التربوية في ظل هذه الجائحة.

الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تطبيع المغرب علاقتها مع (إسرائيل)، وهي الدولة الرابعة التي تعلن تطبيعها بعد البحرين والامارات والسودان، وسط تجاهل حالة غضب الشعوب.

كلمات دلالية