صفقة الاسرى... إلى أين؟

محلل: هناك ارهاصات قوية على قرب توقيع اتفاق تبادل أسرى بين حماس و"إسرائيل"

الساعة 04:28 م|14 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

 

كَثُرَ الحديثُ في الآونة الاخيرة عن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي والتي من المتوقع أن يتم الافراج بموجبها عن العديد من الاسرى الفلسطينيين، مقابل الجنود الإسرائيليين الاربعة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، هذا ما نشر في وسائل الاعلام أما خفايا الصفقة المرتقبة فتكمن في بنودها التي لا يعلمها الا الوفد الامني المصري وقيادة حركة حماس والاحتلال الاسرائيلي.

المحلل في الشأن الاسرائيلي أ. هاني عواد لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" توقع بأن كل المؤشرات تدلل على اقتراب تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، مستندًا على وجود بعض الارهاصات على صعيد الحراك المحلي والاقليمي تشير إلى انجاز صفقة تبادل الاسرى.

وأوضح ان انشقاق "جدعون ساعر" من حزب الليكود أدى الى الإسراع من تقديم انجازات ملموسة للمستوطنين الإسرائيليين بما يتعلق بصفقة تبادل الاسرى، معتقدًا بأن انشقاق ساعر كان سببًا في توجه نتنياهو إلى اجراء مفاوضات مع حركة حماس لصفقة التبادل.

وقال: "إن انشقاق ساعر مزق حزب الليكود وهو ما يُشير إلى وجود رؤية اسرائيلية لتشكيل تحالف يميني خارج حزب الليكود وسيشمل التيار المحافظ والليبرالي والديني.

وأشار إلى أن هناك مناورات سياسية بين قادة الاحتلال الاسرائيلي وهناك سباق تقوده "إسرائيل" من اجل انجاز هذه الصفقة بما يعني فرض أوراق ضاغطة على حماس للقبول بكل شروط الاحتلال"، لافتا "إلى أن الصفقة المرتقبة يسعى نتنياهو لإنجازها كجزء من الدعاية الانتخابية القادمة".

وبخصوص استغلال الاحتلال للمفاوضات الجارية لإنجاز صفقة أسرى من أجل خوض مواجهة محدودة على الجبهة الجنوبية أكد عواد قائلاً :" من المحتمل التوجه باتجاه مزدوج والاتجاه الاول هو اتجاه معركة تعزز بفرض الاوراق "الاسرائيلية" على طاولة الحوار في مفاوضات القاهرة، وهكذا يكون الرابح نتنياهو بعد انجاز الصفقة من خلال ضبط الحالة الامنية للمستوطن الاسرائيلي الذي يفتقر للأمن على الجبهة الجنوبية والجانب الثاني اشعار المستوطنين بأن ما تم تحقيقه ناتج عن القوة التي مارسها نتنياهو في ضبط الحالة الامنية وهذا السيناريو هو الاقرب للمرحلة القادمة".

بدوره قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم اليوم الاثنين إن: ‏"ما يروجه الإعلام الصهيوني حول الحراك في ملف تبادل الاسرى، محاولة من نتنياهو لتعزيز حضوره الشخصي لأي انتخابات صهيونية متوقعة"

وأوضح أن هذا الحديث الاعلامي الصهيوني لا اساس له من الصحة، فلا جديد في هذا المسار.

وأشار قاسم إلى أن نتنياهو مازال يتهرب من اتخاذ قرار في هذا الملف، ويتلاعب بمشاعر عائلات الجنود الصهاينة الاسرى.

 

كلمات دلالية