انتظرته طويلًا لمنحه "قبلة" الحياة لكن حُلمها لن يتحقق

الساعة 01:46 م|14 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

"كانت تًعد الدقائق والثواني لحظة بلحظة وتنتظر موعد الافراج عنه من سجون الاحتلال الإسرائيلي وكانت تحلم كغيرها من امهات الأسرى لاحتضان نجلها ومنحه "قُبلة" الحياة إلا أن القدر كان أسرع من تحقيق حُلمها.

والدة الأسير غازي كنعان توفيت يوم أمس لتزيد من الآلام والأحزان على قلب نجلها الذي يترقب موعد الافراج عنه خلال الشهور القليلة القادمة.

كانت والدته تتمنى رؤيته وهو يتنسم حريّته، متعلقٌ بها ومتعلقةٌ به. لكن غازي لن يرى والدته التي تعذّبت كثيرًا بسبب بُعده، وتألّمت من قسوة السجن والسجان.

زارته قبل نحو عام وشهرين، وبعدها لم تحظ بأي زيارة لحبيب قلبها غازي كنعان، واليوم فارقت الحياة ولم تتحقق أمنيتها، توفيت دون احتضانه للمرة الأخيرة، وكذلك هو، لن يستطيع إلقاء نظرة الوداع عليها بسبب الاحتلال.

الأسير المقدسي ابن بلدة سلوان الواقعة جنوبي المسجد الأقصى، غازي كنعان (47 عاماً) اعتُقل في الرابع من شهر نيسان عام 2010، واتهمه الاحتلال بتنفيذ عملية إطلاق نار باتجاه جنوده ومستوطنيه في حي رأس العامود ببلدة سلوان، أسفرت عن إصابة مستوطن.

تعرّض لتحقيقات قاسية، ومحاكمات انتهت بالحكم عليه بالسجن لمدة 13 عامًا، وبعد الاستئناف على القرار، تم تخفيض الحكم لـ11 عاماً، تنتهي في الثالث من شهر نيسان 2021 القادم.

الأسير غازي متزوج وله عدد من الابناء جميعهم ينتظرون حريته كوالدته التي كانت تتمنى أن تحتضنه مرة أخيرة قبل أن تفارق الحياة لكن القدر كان اسر من تحقيق حلمها.

 

كلمات دلالية