خبر الاحتلال يربط موافقته على تزويد غزة بالوقود بالإفراج عن شاليط

الساعة 07:08 ص|09 مارس 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة -غزة

صعّد الاحتلال الإسرائيلي من سياسة العقاب الجماعي التي يمارسها ضد مواطني غزة باشتراطه أخيراً تزويد قطاع غزة بمشتقات الوقود "السولار والبنزين" بإنهاء قضية الجندي الإسرائيلي المأسور جلعاد شاليط ووقف إطلاق الصواريخ محلية الصنع على أهدافه.

هذا و اعتبر محمود الشوا رئيس جمعية شركات الوقود في غزة أن ربط الجانب الإسرائيلي إدخال مشتقات الوقود إلى غزة بقضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط يعد مجرد ذريعة لتبرير سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها ضد مواطني غزة.

ولفت إلى أن إدارة الجمعية ستبحث مجمل هذه الإجراءات وانعكاساتها مع مختلف الأطراف المسؤولة، كما ستطلع الجهات العربية والدولية ذات العلاقة على الانعكاسات السلبية الناجمة عن القرارات الإسرائيلية الرامية إلى مواصلة منع تزويد القطاع بمشتقات الوقود.

إلى ذلك قالت مصادر مسؤولة في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية :" إنه سيكون من الصعب إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة "حماس" في الأيام المتبقية لحكومة أيهود أولمرت، وإن حكومة جديدة برئاسة بنيامين نتانياهو ستؤجل الأمر لأشهر عديدة، وهذا على ضوء الفجوات في مواقف الجانبين".

وأوضحت المصادر الأمنية لصحيفة "هآرتس" أن احتمال إبرام صفقة تبادل أسرى في الأيام التي بقيت لحكومة أولمرت ميؤوس منه، وهذا على ضوء الفجوات الكبيرة في المواقف بين إسرائيل وحركة "حماس"، التي رفضت قائمة بأسماء أسرى عرضتها إسرائيل بوساطة مصرية، كبديل للقائمة التي قدمتها وتشمل 450 أسيراً، من بينهم من فرضت عليهم أحكام طويلة جداً.

وأشارت الصحيفة إلى إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 220 أسيراً من بين قائمة "حماس"، وترفض إطلاق سراح الباقي، وحسب المصادر الأمنية،:" إن على الحكومة الإسرائيلية أن تتخذ قرارات صعبة في هذا المجال، لتشمل أسماء رفضتها إسرائيل حتى الآن".

وأضافت المصادر،:" إنه كما يبدو فإن رئيس الحكومة أيهود أولمرت يرفض اتخاذ قرارات حساسة بهذا المستوى في الأيام الأخيرة التي بقيت لحكومته".

وعلى هذا الأساس، فإن المصادر الأمنية الإسرائيلية تستبعد أن تبادر حكومة جديدة برئاسة بنيامين نتانياهو، خاصة بتركيبتها اليمينية المتشددة، إلى حل القضية والتوصل إلى اتفاق خلال الفترة القريبة، وقد يحتاج الأمر إلى عدة أشهر.