"مختص نفسي" يقدم نصائح للتعامل مع الاطفال خلال الحجر المنزلي

الساعة 09:23 م|11 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

يواجه الآباء و الامهات في قطاع غزة تحديات كثيرة في التعامل مع ابنائهم في فترة الحجر المنزلي، لا سيما أن هؤلاء الاطفال لم يعتادوا على المكوث في المنازل طويلاً، الا أن اجراءات مواجهة وباء كورونا في القطاع فرضت على المواطنين الحجر المنزلي في ظل الارتفاع المتواصل في عدد الاصابات بالفيروس.

و كانت الجهات الحكومية في قطاع غزة اعلنت في وقت سابق فرض اجراءات جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة، من بينها الاغلاق الشامل يومي الجمعة و السبت حتى نهاية الشهر الجاري.

المختص في الصحة النفسية و الاجتماعية، أ. حسام جبر أوضح في حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية أن الاسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في اشغال وقت الاطفال في لتعلم اشياء مفيدة خلال ايام الاغلاق، بالاضافة الى مساعدتهم في اختيار اساليب ترفيهية لقضاء وقت الفراغ، و التغلب على الملل.

و نصح الخبير جبر الامهات على وجه الخصوص بوضع جدول منضبط مع ترك مساحة معينة في كيفية تنفيذه، لتعليم الاطفال و متابعة انشطتهم التعليمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الى جانب اعطاؤهم مساحة ترفيهية لمليء وقت الفراغ.

و اضاف: " إن الضغط المفروض على الاسرة و الطفل يتطلب ان تتحلى الام و الاسرة بالهدوء و الحكمة و الصبر، و مراعاة ان الطفل يحتاج فترات لعب و تسلية، و فقرات من اجل كسر حاجز الملل الذي ينتاب الاطفال الى جانب المحافظة على بعض الجلسات الترفيهية التي يتخللها مجموعة من المسليات لكسر الروتين".

و لفت الى أن تركيز الامهات على جدول مهام الاطفال خلال فترة الحجر المنزلي، و تحلي الاسرة بالصبر و الهدوء فيه فرصة لتعديل و ضبط بعض السلوكيات الخاطئة لدى اطفالهم.

و اكد المختص الاجتماعي على أن هذه الاجواء النفسية حاضرة في عقل الطفل، مشيرا الى ان مدركاته الحياتية العامة تتطلب نوعا من المرونة و المساحة و الضبط في كيفية تنفيذ الاشياء التي تتطلب من الاهل جلسات اطول من السابق.

و نصح المختص جبر الاهالي بإعطاء فرصة للأطفال للاتصال و التواصل مع اقاربهم و الاطمئنان عليهم، مشيراً الى أن ذلك من شأنه أن يترك اثراً طيباً في ترسيخ الأدب و الاخلاق الذي ينعكس ايجاباً على اداء الاطفال و ضبط سلوكياتهم مستقبلا.

وإليكم بعض النصائح التي يجب أن يتبعها الأهالي مع اطفالهم خلال فترة الحجر الصحي:

  • التحدث مع الاطفال ان الفيروس سينتهى في وقت من الاوقات ولكن علينا محاربته بالنظافة الشخصية وغسل اليدين دائما.
  • ابعاد الطفل عن مشاهدة البرامج التي تتحدث عن اخبار الفيروس وعدد الوفيات والحالات المصابة، لأن ذلك سيزيد الرعب والقلق عنده.
  • إشغال وقت الطفل من خلال حكى رواية القصص الهادفة وتنمية مهاراته وهواياته في المنزل.
  • عدم ترك الطفل بمفرده أمام شاشات الكمبيوتر والتابلت، وذلك بسبب الاخبار والاحداث التى يقرأها دائما عن المرض ، فقد يصيبه ذلك بالذعر الشديد والقلق.
  • الرسم والتلوين من الهوايات التي يحبها الاطفال دائما لذلك يجب بمشاركته في هوايته وعمل مسابقات فى المنزل وتقديم الهدايا لها.
  • وتدعو إحدى توصيات منظمة الصحة العالمية إلى "تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في الاستماع أو مشاهدة أو قراءة المعلومات التي تجعله يشعر بالقلق والتوتر"، كما يفضل البحث عن معلومات "عملية" على المواقع الرسمية للسلطات الوطنية أو الهيئات الدولية "لتنظيم الوضع وحماية النفس والأحباب".
  • وتشير توصيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه على المرء في حالة الحجر "محاولة الحفاظ على روتين قريب من الروتين المعتاد"، كالنهوض مبكرا وارتداء الملابس وتناول الطعام في أوقات محددة ودون إفراط، مع تجنب تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم، لأن زيادة حصص الطعام لن تكون صحية مع انخفاض النشاط بسبب البقاء في المنزل.

 

 

 

 

كلمات دلالية