يواجه الآباء و الامهات في قطاع غزة تحديات كثيرة في التعامل مع ابنائهم في فترة الحجر المنزلي، لا سيما أن هؤلاء الاطفال لم يعتادوا على المكوث في المنازل طويلاً، الا أن اجراءات مواجهة وباء كورونا في القطاع فرضت على المواطنين الحجر المنزلي في ظل الارتفاع المتواصل في عدد الاصابات بالفيروس.
و كانت الجهات الحكومية في قطاع غزة اعلنت في وقت سابق فرض اجراءات جديدة لمواجهة انتشار فيروس كورونا في قطاع غزة، من بينها الاغلاق الشامل يومي الجمعة و السبت حتى نهاية الشهر الجاري.
المختص في الصحة النفسية و الاجتماعية، أ. حسام جبر أوضح في حديث لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية أن الاسرة تتحمل مسؤولية كبيرة في اشغال وقت الاطفال في لتعلم اشياء مفيدة خلال ايام الاغلاق، بالاضافة الى مساعدتهم في اختيار اساليب ترفيهية لقضاء وقت الفراغ، و التغلب على الملل.
و نصح الخبير جبر الامهات على وجه الخصوص بوضع جدول منضبط مع ترك مساحة معينة في كيفية تنفيذه، لتعليم الاطفال و متابعة انشطتهم التعليمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الى جانب اعطاؤهم مساحة ترفيهية لمليء وقت الفراغ.
و اضاف: " إن الضغط المفروض على الاسرة و الطفل يتطلب ان تتحلى الام و الاسرة بالهدوء و الحكمة و الصبر، و مراعاة ان الطفل يحتاج فترات لعب و تسلية، و فقرات من اجل كسر حاجز الملل الذي ينتاب الاطفال الى جانب المحافظة على بعض الجلسات الترفيهية التي يتخللها مجموعة من المسليات لكسر الروتين".
و لفت الى أن تركيز الامهات على جدول مهام الاطفال خلال فترة الحجر المنزلي، و تحلي الاسرة بالصبر و الهدوء فيه فرصة لتعديل و ضبط بعض السلوكيات الخاطئة لدى اطفالهم.
و اكد المختص الاجتماعي على أن هذه الاجواء النفسية حاضرة في عقل الطفل، مشيرا الى ان مدركاته الحياتية العامة تتطلب نوعا من المرونة و المساحة و الضبط في كيفية تنفيذ الاشياء التي تتطلب من الاهل جلسات اطول من السابق.
و نصح المختص جبر الاهالي بإعطاء فرصة للأطفال للاتصال و التواصل مع اقاربهم و الاطمئنان عليهم، مشيراً الى أن ذلك من شأنه أن يترك اثراً طيباً في ترسيخ الأدب و الاخلاق الذي ينعكس ايجاباً على اداء الاطفال و ضبط سلوكياتهم مستقبلا.
وإليكم بعض النصائح التي يجب أن يتبعها الأهالي مع اطفالهم خلال فترة الحجر الصحي: