خبر قيادي في « فتح »: زمرة فاسدة استغلت الحركة لتشييد إمبراطوريات خاصة على حساب شهدائنا

الساعة 06:19 ص|09 مارس 2009

فلسطين اليوم : نابلس

اتهم قيادي فتحاوي، من أسماهم بـ "الزمرة الفاسدة" باستغلال الحركة "لتشييد إمبراطوريات وممالك خاصة"، مشيراً إلى أن هذه الشريحة كونت "أتباعاً من أجل حماية امتيازاتهم ومصالحهم ليتنعموا مع عائلاتهم وأقاربهم على حساب أُسر وعائلات الشهداء والأسرى والمناضلين من أبناء الحركة".

وقال غسان المصري القيادي في الضفة الغربية في بيان صحفي وصل مراسلنا نسخةً عنه:"إن زمرةً فاسدة استغلت الحركة حتى أصبحت هيمنة أمراء الظلام تطغى على جميع الجوانب المشرفة والمشرقة بتاريخ فتح".

وأضاف "أن الأوضاع التي آلت إليها الحركة ساهمت في إضعاف وتراجع الوضع الفلسطيني على مختلف المستويات، وأفقدت الموقف الفلسطيني قوته وقدرته على المبادرة وجعلته تابعاً ومحكوماً بردات الفعل فقط، بينما كانت فتح في السابق صاحبة المبادرة وقائدة النضال الوطني الفلسطيني".

ورفض توجيه اللوم والاتهام لـ"فتح" على أنها كانت شاهدة زور على ما وصفه بـ "عصر الانحطاط"، قائلاً: "إن في ذلك الكثير من الظلم والتجني على مبادئ وأهداف وتراث فتح النضالي والوطني، ولا يحتكم إلى الموضوعية والواقعية لأن الحركة يجب أن لا تختزل بمجموعة متنفذة وفاسدة تسللت إلى مواقع اتخاذ القرار وتحكمت بمقدرات الحركة وعبثت بها وانتهكت قيمها ومبادئها".

وأرجع المصري ما وصلت إليه حركة فتح إلى مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، "فرضت ظروفاً ومناخات ساعدت هذا النهج في اختراق المحرمات، حيث عملت دول وقوى خارجية على دعم هؤلاء في الوصول إلى مواقعهم في السلطة وتسويقهم لتكريس واقع إضعاف الحركة وتفككها".

كما عزى ذلك أيضاً إلى استئثار هذه الفئة بقرارات ومقدرات فتح من أجل إضعاف الموقف الفلسطيني من خلال إضعاف حركة فتح، إضافة إلى أن الخلافات الداخلية في قيادة الحركة لعبت دوراً في توفير المناخ المناسب لهؤلاء لتقوية نفوذهم وهيمنتهم على الحركة في ظل غياب قيادة قوية تحاسبهم وتمنع التلاعب بمقدرات الحركة والاستئثار بها لحساب مصالح خاصة.