"فيروس كورونا" يهدد بفشل موسم الفراولة في قطاع غزة

فلسطين اليوم

يتخوف المزارعون في قطاع غزة من فشل موسم الفراولة هذا العام، لا سيما مع بدء الموسم تزامنًا مع جائحة كورونا التي تلقي ظلالها على كافة مناحي الحياة، خاصة القطاع الزراعي والصناعي.

ويعتمد المزارع الغزّي في نجاح موسم الفراولة على تصديره إلى أسواق الضفة المحتلة، لتحقيق هامش ربح جيد، بيدّ أنّ اعلان الحكومة في رام الله اغلاق المحافظات الأساسية التي يتم التصدير لها، قد ينذر بكارثة كبيرة تلحق بمزارعي الفراولة. 

المزارع أكرم أبو خوصة، أكد أن اعتماد المزارع في قطاع غزة بموسم الفراولة على الأسواق الخارجية، مشيرًا إلى أن أسواق القطاع تعاني من ضعف القدرة الشرائية في بداية موسم انتاج الفراولة.

 

وقال أبو خوصة لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إنه يتخوف من الاغلاق الذي أعلنت عنه الحكومة جراء كورونا، خاصة في المحافظات الأساسية التي يتم التصدير لها، مبينًا أن ذلك سيعود سلبا بشكل على المزارع في غزةـ، فضلا عن تلف المنتج.

وأضاف، أن المزارعين قاموا بتوسعة مساحة زراعة محصول الفراولة من 1700 دونم إلى 2500 دونم، لافتًا أن كل دونم ينتج 3 طن من الفراولة.

وأشار أن المساحة المزروعة تحتاج نحو5000 عامل، والذين يعيلون أسرهم في ظل حالة البطالة وتفشى كورونا، محذرًا أن الكارثة ستطال العمال والمزارعين على حد سواء.

وطالب المزارع أبو خوصة الحكومة بإصدار تسهيلات للمزارعين للوصول إلى أراضيهم خلال أيام الاغلاق في قطاع غزة، لتقليل الأضرار التي قد تلحق بمزارعي الفراولة.

بدوره، قال مدير الجمعية التعاونية الزراعية في بيت لاهيا محمد غبن إن "مزارعي الفراولة باتوا يعتمدون على أسواق الضفة لتسويق منتجاتهم خارج القطاع في ظل عدم قدرتهم على التصدير للأسواق الأوروبية بسبب شدة المنافسة وارتفاع تكاليف النقل، مؤكداً أن التسويق في الضفة يشكل عائداً مهماً لمزارعي القطاع.

وأضاف غبن لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن جائحة كورونا أثرت بشكل كبير عن مزارعي التوت الأرضي والخضار وكافة المنتجات الزراعية، مشيرا إلى أنها لا تحتمل التخزين جراء حالة الطوارئ في فلسطين.

وتابع: "تم ابلاغنا انه من مساء يوم الخميس سيتم اغلاق أكبر محافظات الضفة الخليل نابلس، ما سيؤثر على التصدير لهذه المحافظات جراء الاغلاق ما يعود بالأثر السلبي على مزارعي الفراولة".

وأوضح غبن، أن اغلاق التصدير سيدفع المزارع لبيعها في قطاع غزة الذي يعاني من تدني القدرة الشرائية، وعدم تمكن المواطنين من شراءها، سيسبب خسارة كبيرة للمزارع.

وحذرت وزارة الزراعة، في وقت سابق، من تضرر المزارعين في قطاع غزة وتكبدهم خسائر كبيرة جدًا بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى أراضيهم ومتابعتها في ظل انتشار فيروس كورونا، إلى جانب صعوبة تسويق منتجاتهم.

يشار إلى جائحة كورونا كبدت مزارعي غزة خسائر كبيرة وزادت الآثار الاقتصادية المترتبة على الإجراءات الوقائية والاحترازية الخاصة بمواجهة الفيروس معدلات الفقر والبطالة، الأمر الذي يفاقم الظروف المعيشية في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال "الإسرائيلي" منذ ما يزيد عن 14عامًا.