في ظل جائحة كورونا والتعليم الالكتروني

تقرير لماذا تصر إدارة الجامعات على ارهاق الأهالي بالأقساط الجامعية ..؟

الساعة 12:54 م|07 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

مع اقتراب نهاية الفصل الدراسي الأول،2021/2020م، في جامعات قطاع غزة، مازالت الأسئلة تدور حول تخفيض الأقساط الجامعية بما يتناسب مع الوضع المعيشي للمجتمع الفلسطيني، ومدى تأثير فيروس كورونا على الوضع الاقتصادي الصعب واعتماد الجامعات على التعليم الالكتروني الذي قَلَل من عدم قدرة أهالي الطلبة على دفع أقساط الجامعة.

فطلبة الجامعات، أجبروا على المكوث في منازلهم جراء الإجراءات المفروضة من قبل الجهات الحكومية لتفشي فيروس كورونا، ويتم تلقي المحاضرات الكترونياً، الأمر الذي دعا الطلبة وأولياء الأمور لحملة للمطالبة بتخفيض الرسوم الدراسية.

فمنسق الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، إبراهيم الغندور قال:" مطالب حملتنا هي تخفيض أسعار الرسوم للطلبة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المجتمع الفلسطيني بشكل عام، وقطاع غزة بشكل خاص خاصة في ظل الحصار الإسرائيلي وحالة الانقسام الفلسطيني، حيث نسب الفقر والبطالة ارتفاع متزايد مقابل ارتفاع الرسوم الجامعية".

وأعرب الغندور في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" عن أسفه من الجامعات كونها لم تستجيب لكل النداءات والحملة التي أطلقت على الرغم من ارتفاع تكلفة التعليم الجامعي مقارنة بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة.

وأشار إلى أن كل الإحصائيات تشير إلى تراجع نسبة الطلبة المسجلين على مقاعد الدراسة مقارنة بالأوضاع السابقة ".

تأجيل الدراسة

وكشفت مؤسسة التعاون عام 2018م أن 35% من طلبة الجامعات أجلوا دراستهم بسبب عدم قدرتهم على دفع ما تبقى عليهم من أقساط جامعية، مقابل أن الجامعات مازالت ترفع رسوم الساعات الدراسية، وتقوم بإغلاق الصفحات الالكترونية للطلبة أثناء تقديم الاختبارات والواجبات، ومنعهم دخول قاعات الامتحانات قبل أزمة كورونا، واحتجاز شهاداتهم الجامعية ما بعد التخرج". وفق الغندور

وأكد الغندور، أن الحملة حققت بعض الانجازات، قامت بتفعيل قضية الخريجين المحتجزة شهادتهم داخل الجامعات الفلسطينية، من خلال إرسال نداءات إلى سيادة الرئيس، محمود عباس، وكان أيضا تفعيل قضية ارتفاع الرسوم الجامعية عبر الفن من خلال رسم رسومات من قبل الفنان العالمي د.جمال بدوان المقيم في أوكرانيا،عبر رسومات ساخرة تتحدث عن ارتفاع الرسوم الجامعية.

تدني الوضع الاقتصادي للطلبة

الطالبة في جامعة الأزهر بغزة، شيرين بكر تقول: "إن وضعي الاقتصادي متدني جدا،حيث إنني قمت بالتسجيل الجامعي وقمت بشراء الكتب الجامعية وكانت متابعة محاضراتي على الانترنت بسبب جائحة كورونا، درست شهرا واحدا وقاموا بإغلاق المنصة ولا يقومون بفتحها إلا إن قمت بسداد الرسوم الجامعية، وحاولت أن أقدم منح لسداد رسومي لكن لا أجد أي طريقة لحل مشكلتي الدراسية".

وطالبت بكر إدارة الجامعة بأن تخفف الرسوم الدراسية على الطلبة، أو منح الطالب بعض الوقت لسداد رسومه الجامعية، ومراعاة الطالب خاصة بأوضاع الكورونا التي أثرت بشكل عام على الاقتصاد وعلى جميع جوانب الحياة".

وفي المقابل، يقول الطالب في جامعة الأزهر بغزة، فادي الللي "أنا حلمي من زمان إني أدرس تخصص التمريض، وقدمت للتسجيل في الجامعة، وقاموا بفتح المنصة لمدة شهر وبعدها تم إغلاقها لكن كنت على أساس إني ادفع قسط من الرسوم، ولكن لم أكن أتوقع في تلك الحاجة للدفع أن يتم خصم من راتب والدي".

الرابطة الإسلامية

فيما قال مسؤول وحدة العلاقات العامة والإعلام في الرابطة الإسلامية، محمد أبو الفيتا: "نحن في الرابطة الإسلامية رسالتنا إلى كل إدارات الجامعات الواجب عليكم كما الواجب علينا جميعا أن نقف مع الطالب بكل ما وسعنا، وفي ظل تفشي وباء كورونا والحصار الظالم على قطاع غزة، علينا أن نخفف العبء المالي عن الطلبة وعن كاهل ذويهم".

وأضاف: "أن الرابطة الإسلامية اليوم تؤكد على رسالتها السامية التي خرجت من أجلها وهي مساندة الطالب والوقوف معه في شتى المجالات، واليوم ونحن ننظم هذه الحملة ومعنا جميع شرائح شعبنا وطلبة الجامعات نوصل رسالتنا ونقول بكل وضوح، طلاب العلم هم سبيلنا ونحن النصر والتحرير ونهضة شعبنا وهم شعاع الأمل لشعبنا، فلا نطمس هذا الشعاع بإجراءات تعسفية، لا تخدم الطلبة وتزيد من العبء المالي عليهم وعلى ذويهم".

ويختتم حديثه أن إغلاق صفحات الطلبة في ظل التعليم الالكتروني، هو إجراء غير منطقي وواجب على جميع الجامعات مراجعة نفسها في هذا القرار، وتخفيف العبء المالي على جميع الطلبة في تلك الأزمة التي يعاني منها المجتمع.

كلمات دلالية