هو قبول لما أكبر من ذلك

القيادي عليان: قبول السلطة بخصم رواتب الأسرى "مؤسف" يتطلب إعادة بناء النظام السياسي

الساعة 12:39 م|07 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد د. جميل عليان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في مسؤول ملف الأسرى اليوم الاثنين، أن قبول السلطة بأموال المقاصة مخصوم منها مخصصات الأسرى، هو قبول لما أكبر من ذلك على أهمية "الأسرى"، الأمر الذي يتطلب التفكير بشكل جدي في إعادة بناء النظام السياسي من جديد.

ووصف د. عليان في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، قبول السلطة بخصم رواتب الأسر بالأمر المؤسف للغاية والمرفوض.

وقال:"إنه لأمر مؤسف ومرفوض أن تقبل السلطة بمقايضة رواتب الأسرى بأي شكل من الأشكال حتى لو كان على شكل حسابات أخرى، ويجب أن لا يكون هناك مساومة على هذه القضايا".

وشدد د. عليان على أن الأسرى هم من أهم القضايا المركزية للشعب الفلسطيني، فلا يجوز مقايضة حقوق الأسرى وقضاياهم ومرتباتهم حتى مايتعلق بذويهم من رعاية صحية وتعليمية واجتماعية.

وأوضح د. عليان، أن السلطة الفلسطينية عندما قبلت بخصم أموال مستحقات الأسرى من خلال أموال المقاصة الفلسطينية، تأتي في إطار أكبر من أموال الأسرى على الرغم من أهميتها.

وتابع:"السلطة عادت إلى مربعها الأول والتسوية باعتبارها المشيئة الأمريكية الإسرائيلية، وهو المشروع الأمريكي في المنطقة، وستوافق على أكثر من ذلك".

ولفت إلى أنه في الوقت الذي وافقت فيه السلطة على قبول أموال المقاصة وخصم مخصصات الأسرى أعادت فيه سفيرها للإمارات والبحرين للسفارة وأوقفت الحملة الإعلامية ضد البحرين والإمارات التطبيع بشكل عام، وعادت إلى اللهفة أو الهرولة للمفاوضات مع "إسرائيل".

وجدد تأكيده أن هذا القبول جاء في سياق أكبر من قضية الأسرى على الرغم من أهميتها وخطورتها وعدم إمكانية تجاوزها.

وأضاف القيادي في حركة الجهاد الإسلامي:"لا أعتقد أن السلطة غادرت مربع التنسيق ولكن عندما فقدت حاضنتها في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والشتات استطاعت أن تفتعل هذا الرفض والـ(لا) للتطبيع وصفقة القرن حتى تعود لشعبيتها ويعود الكل لشعبية أبو مازن".

واستطرد:"هذا ما حدث في سبتمبر عندما اجتماع الأمناء العامون خلف أبو مازن في رام الله ويستمعون لخطابه الذي لم يحتو أي شيء جديد".

وأكد د. عليان، أن السلطة غير أمينة على الشعب الفلسطيني ولا تدرك المشروع الوطني الفلسطيني، فهي سلطة تتأقلم مع السقف "الإسرائيلي" الأمريكي باستمرار وتتراجع باستمرار".

وقال:"يجب أن يفكر الشعب الفلسطيني بشكل جدي في إعادة بناء النظام السياسي من جديد بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة دراسة جدوى السلطة، والتموضع حول الملفات التي تخدم الشعب الفلسطيني ومحور المقاومة."

وأكد د. عليان، أن العودة للسلطة للتسوية أحدثت شرخاً في الانقسام، فلم يعد الانقسام بين حماس وفتح، بل امتد للمشروع الوطني والهوية الفلسطينية.

 

كلمات دلالية