تقرير مختص في الشأن الاسرائيلي: "بينت" سيكون المعطل لتشكيل أي حكومة لدى الاحتلال

الساعة 06:10 م|03 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

قال المختص في الشأن الاسرائيلي أ.هاني عواد لفلسطين اليوم الاخبارية مساء اليوم الخميس أن:" رئيس حزب اليمين الجديد "نفتالي بينت" سيكون المعطل لتشكيل أي حكومة إسرائيلية قادمة وذلك بعد قيامه بتشتيت أصوات الاحزاب اليمينية وذهاب الكثير من الاصوات من حزب الليكود والاحزاب اليمينية لصالح حزب اليمين الجديد برئاسته".

وكان قد وافق الكنيست "الإسرائيلي" أمس الأربعاء على حل نفسه، في خطوة على طريق انهيار الحكومة الائتلافية بقيادة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب بيني غانتس، وعقد رابع انتخابات في أقل من عامين.

وحصل مشروع القانون الذي اقترحته المعارضة لحل البرلمان على 61 صوتا مؤيدا، مقابل 54 صوتا ضده من أصل 120 عضو بالبرلمان، وذلك بعد أن أعلن غانتس، المنافس السياسي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن حزبه "أزرق أبيض" سيغادر التحالف.

وأكد عواد أن المشهد السياسي الاسرائيلي يتجه باتجاه ثلاث خيارت وهي كالتالي:

الخيار الأول: الاتجاه في الاتجاه القانوني وترك الموضوع للكنيست حتى يقرر حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة.

والخيار الثاني: قبول نتنياهو مبدأ التناوب في الحكم.

والخيار الثالث: الذهاب لانتخابات مبكرة بالاتفاق بين نتنياهو وجانتس.

وأوضح أن كل المؤشرات تتجه باتجاه التوجه لانتخابات جديدة على قاعدة حل الحكومة بشكل قانوني، وعلى قاعدة الحلول والمبررات القانونية للحكومة، مبيناً في ذات الوقت أن ما يحدد هذا المؤشر هو ميزانية دولة الاحتلال والتي ستطرح حتى تاريخ 23-12-2020 والتي من المؤكد أنها لن تطرح، لافتا أن تأجيل الميزانية يؤدي إلى خيارين: إما أن يتم تأجيلها من خلال اتفاق بين نتنياهو وجانتس في 2021، وإما أنه لن يحدث اتفاق بينهم وسيتوجه الطرفين لانتخابات مبكرة في مارس القادم.

وأضاف عواد أن: "احد السيناريوهات القادمة أن يقوم نتنياهو بتصدير أزمته الداخلية باتجاه غزة ولكنه يبقى احتمال ضعيف" لعدة أسباب:

  • الاسهم السياسية لنتنياهو قوية جداً، وآخر استطلاع يقول أن نتنياهو سيحصل على 30 مقعد.
  • والتقارب بين حزب اليمين الجديد لنفتالي بينت وحزب هناك مستقبل بزعامة يائير لبيد وهذه التقارب يحدث فجوة داخل معسكر اليمين مما سيؤدي إلى تحالف اليمين مع اليسار وهذا ما يقلق نتنياهو.
  • ونتائج استطلاعات الرأي تشير أن حزب اليمين الجديد في تنامي لشعبيته حيث حصل على 22 مقعد.

ونوه أن هذا مرتبط بأمرين إذا نجح نتنياهو بتحقيق صفقة لتبادل الاسرى مع حركة حماس أولاً، والخيار الثاني إذا لم يستطع نتنياهو تمرير صفقة التبادل واستطاع نتنياهو الفوز في الانتخابات وتشكيل حكومة، فستكون هناك معركة قوية حاسمة في قطاع غزة، لجعل حماس تقبل بما يملى عليها من شروط في المرحلة القادمة.