تحذير "إسرائيلي" من خطورة هجمات السايبر وسرقة المعلومات

الساعة 03:13 م|03 ديسمبر 2020

فلسطين اليوم

حذر خبير عسكري في دولة الاحتلال الاسرائيلي اليوم الخميس من خطورة الهجمات الإلكترونية المعادية وسرقة المعلومات، والتي قد تخرج من إطار عالم التجارة والمال إلى عالم السياسة.

بدورها أعلنت وزارة مالية الاحتلال الإسرائيلي وجهاز "السايبر" التابع لجيش الاحتلال، عن وقوع هجوم إلكتروني شنة قراصنة ضد شركة تأمينات إسرائيلية كبيرة مساء الاثنين الماضي، مما أدى إلى تسريب معلومات.

ومن جانبه قال الكاتب في صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية "يوآف ليمور" في مقال له: "إن هجوم السايبر على شركة التأمين "شيربيت"؛ حدث هام وخطير أكثر بكثير مما يبدو، لافتا إلى أن "كمية من المعلومات وقعت في يد جهة غير معروفة، ومن شأنها أن تصل لاحقا لجهات معادية، ليخرج الحدث عن العالم التجاري إلى السياسي".

وأضاف "ليمور" إلى أن الهجوم دفع "منظومة السايبر" في دولة الاحتلال إلى أن تهرع للإعلان عن الحدث والتحقيق فيه، رغم أن شركات التأمين ليست في يد الدولة، التي لا تلزمها باتخاذ وسائل حماية للمنظومات والمعلومات لديها"، لافتا إلى أن "الشركة ورغم مزاعمها بأنها استثمرت ملايين الشواكل في حماية المعلومات من هجمات سايبر، إلا أن جهات مطلعة تؤكد أن للشركة إخفاقات عديدة؛ ابتداء من شكل حفظ المعلومات وحتى التنظيم العليل للمنظومات، والذي سمح بسرقة الملفات من حواسيب الشركة".

ولفت إلى أن: "المجموعة التي نفذت الهجوم، والتي تسمى "BlackShadow" ليست معروفة لمنظومة السايبر في "إسرائيل"، كما أن مراجعة مع قراصنة إلكترونيين مختلفين لم تجد نفعا، ويبدو أن هذه مجموعة جديدة أو جهات تختبئ خلف اسم آخر".

وأكد مصدر رفيع المستوى في دولة الاحتلال أن: "المجموعة أثبتت في هجومها مستوى من التعقب والمهنية عالي جدا، مستخدمة أدوات معروفة في عالم الهجمات، ويدور الحديث عن الدخول لحواسيب الشركة وسحب المهاجم لمعلومات، والتقدير أن سحب المعلومات تواصل خلال أيام قليلة، ولم يبلغ عنه إلا بعد أن صارت كل المعلومات تحت تصرف المهاجم".

وأوضح أن "احتمال الضرر كبير؛ فالمعلومات المسروقة تتضمن كمية هائلة من تفاصيل المعلومات الشخصية: أسماء، عناوين، أرقام هواتف، علاقات عائلية، أرقام سيارات وبطاقات ائتمان".