مع خيوط الفجر سأسابق الريح

المرابطة حلواني.. عودة للأقصى بعد 15 شهرا من الإبعاد

الساعة 01:32 م|30 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

"عامٌ و3 أشهر مرّت والدقائق التي نعدّها بانتظار ما نتمنى تمرّ بطيئة ثقيلة!.. وأنا أصل بوابة المسجد ولا أتمكن من دخوله ظلماً..، ومع خيوط الفجر الأولى سأسابق الريح لأدخله بعد هذا الحرمان".

هي كلمات المرابطة هنادي حلواني ليلة انتهاء فترة الإبعاد عن المسجد الأقصى تعبيراً عن شوقها للصلاة فيه.

وعلى أحر من الجمر، انتظرت المرابطة حلواني حتى تظفر بسجدة بساحات المسجد الأقصى بعد قرابة 15 شهرا من الحرمان ومنع الدخول إليه إثر قرارات الإبعاد المتتالية بحقهما، إضافة إلى الإغلاقات بسبب "كورونا".

محاولة كسر الشوكة

وقالت المرابطة حلواني: "ليس الإبعاد الاحتلال الوحيد في محاولة لكسر شوكتي وصمودي، فبين اعتقال واقتحامٍ للبيت ومنع من السفر وملاحقات لي لا تنتهي! وكلّه زال مع أول قدمٍ وضعتها في جنتي "المسجد الأقصى".

وأضافت حلواني فجر اليوم الإثنين: "فجركم أقصى محرر وقدس محررة، وأنا في الطريق إلى المسجد الأقصى لأول مرة منذ زمن طويل، وأنا فعليا بعد كل الإبعاد سأدخل الأقصى".

دموع الفرح

وبكلمات تخنقها عبرات الفرحة بالعودة للأقصى، وبدموع العاشقين التي ما كانت تستكين، ومن ساحات المسجد الأقصى، حمدت حلواني الله على عودتها قائلة: "لطالما كنت أقف على عتبات الأقصى وعلى أبوابه وعلى كل مطل أستطيع أن أرى فيه المسجد".

وأضافت: "اليوم أستطيع أن أريكم هذا المشهد العظيم، ولطالما كنت أعدكم أنه يوما ما سأعود للمسجد الأقصى، وأعدكم بأنكم ستدخلونه قريبا، وستشهدون معنا تكبيرات الفتح والنصر والتحرير".

وأشارت المرابطة الحلواني الى أنها ورفقيتها في الرباط والإبعاد خديجة خويص أمضيتا فترة الإبعاد مرابطتين على باب الأسباط وبالقرب من طريق المجاهدين في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وذكرتي بأن آخر قرار بالإبعاد صدر بحقهما قبل 6 أشهر، سبقه شهرين منع الجميع أصلا من دخول الأقصى بسبب إجراءات الطوارئ المصاحبة لـ"كورونا"، وسبق ذلك قرار آخر بالإبعاد لمدة 6 أشهر لتكون فترة الإبعاد 15 شهرا.

استهداف متواصل

ويستهدف الاحتلال المرابطين والمرابطات وحراس الأقصى وموظفيه بالاعتقال والإبعاد والتضييق بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.

وتأتي تصعيدات الاحتلال بحق المرابطين في المسجد الأقصى، إثر المحاولات المتواصلة من سلطات الاحتلال لتغيير الوقائع على الأرض داخل الأقصى، وتمرير تقسيمه زمانيا ومكانيا.

ولا يأل المرابطون والمرابطات جهدا في الوقوف في وجه مؤامرات الاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من اعتقال وتنكيل، وإبعاد عن المسجد الأقصى وعن مدينة القدس، ومنع من السفر، واقتحامات متكرر لمنازلهم.

وتواصل قوات الاحتلال سياسة إبعاد المرابطين والمواطنين عن القدس والأقصى، حيث بلغ عدد المبعدين (14) مواطنا عن أماكن سكنهم وعن المسجد الأقصى، خلال شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي

كلمات دلالية