العاروري: مسار المصالحة سيستمر حتى انهاء الانقسام

الساعة 10:03 م|25 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

كشف صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، ورئيس وفدها للمصالحة مع حركة فتح، عن رفض الحركة لعرض أمريكي، بالتقاء مع صهر الرئيس الأمريكي كوشنير في عاصمة عربية.

وحول المصالحة، كشف العاروري أن مسار المصالحة لم يعد للمربع الأول، وسيتم استكماله حتى إنهاء الانقسام. لافتاً إلى أنه جرى اتفاقات وتعثرت لأسباب".

وأضاف العاروري في مقابلة عبر قناة "الحوار: "كنا في حالة انقطاع عن بذل الجهود في إعادة الوحدة وإنهاء الانقسام والعودة لذلك المربع غير وارد لدينا ولا عند الإخوة في فتح".

وتابع العاروي قوله: "الناس أصيبت بحالة خيبة أمل وهذا صحيح وشعبنا وأمتنا محقون حين تتعثر جهود المصالحة وهذا نابع من إيمانهم بأن هذا المسار يجب أن يكتمل".

وأضاف أيضا: "يجب منع وصول مسار المصالحة إلى الفشل. لافتاً إلى أنه خلال توقيع الاتفاقات كان يحدث خلاف في التفاصيل، والخلاف على نقطة معينة ليست نهاية المسار، ويجب عقد جلسات أخرى من أجل التفاهم".

وأشار العاروري إلى أنه قد "حدث خلاف حول نقطة واحدة خلال حوارات القاهرة وهي موضوع تزامن الانتخابات".

وأكمل العاروري: "خلال تفاهمات اسطنبول تفاهمنا على عدة نقاط، تكوين قيادة موحدة للمقاومة الشعبية بالتوافق، وبناء شراكة وطنية شاملة في منظمة التحرير والسلطة وكل مؤسسات الشعب الفلسطيني، والتوافق هو الأساس، وهذا ليس وقت المعارك الداخلية، والانتخابات بأن يعبر الشعب عن إرادته هي الأساس، وأن نذهب للتمثيل النسبي لبناء مؤسساتنا".

وتابع العاروري: "توافقنا على الترابط والتزامن في موضوع الانتخابات، وكان له شرطان ليصبح نافذا بإقراره من قيادة الحركة في حماس وأيضا في فتح".

وأكد العاروري أن "الأفضل أن يذهب شعبنا للانتخابات مرة واحدة".

وقال العاروري: "طرحنا نحن والفصائل أن تسري الانتخابات بالتزامن نظرا لما توصلنا إليه في مسار التسوية السياسية، ونريد إعطاء الشرعية لمنظمة التحرير وأن تصبح المرجعية لشعبنا".

وأردف أيضا: "لا يوجد من يقول يجب أن نتوقف عن استعادة الوحدة، وهذا الهدف لا يمكن التنازل عنه، ونتفهم إحباط الناس لعدم التوصل إلى نتائج".

وتابع قوله: "كنا نتحاور في القاهرة، وكان اللقاء منصبا على إيجاد حل ولا نريد أن نذهب لتجديد شرعيات السلطة فقط. خلال عودتنا من اللقاء الثاني في القاهرة تفاجأنا من عودة فتح والسلطة للتنسيق الأمني. وقرار عودة السلطة للتنسيق الأمني لم نعلم به، ولم نتشاور به، ونحن ذاهبون إلى شراكة".

وأضاف أيضا: "ذهبنا للحوار في ظروف يعلمها الجميع، وكنا في توقيت يمكن الوصول به إلى نتائج".

وأكد العاروري على أنه "من أجل الانتصار على المحتل يجب أن ننهي حالة الانقسام، ويجب الاتفاق على أهداف تقربنا من ذلك".

وتابع: "شعبنا مر بأقسى المراحل، من اعتراف ب القدس كعاصمة للاحتلال، ومخطط ضم الضفة، وجلب الدول العربية للتطبيع مع الكيان ضمن صفقة القرن".

وأكد العاروري على أن "قرارنا أن مسار وخيار الوفاق الوطني والوحدة وإنهاء الانقسام استراتيجي لدى حماس ولم نتوقف عنه، ومستمرون من أجل التوصل إلى تفاهم".