3 اسباب لانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي

الساعة 06:05 م|25 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

تراجعت قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي خلال الساعات الماضية بنسبة تصل إلى 2% لتتخطى حاجز الـ 8 ليرات مقابل الدولار الواحد.

انخفاض قيمة الليرة قد يضع خطة الإصلاح الاقتصادي التي كان الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان على المحك، والتي استهلها بإقالة محافظ البنك المركزي وتعيين وزير جديد للمالية والاقتصاد خلفا لصهره بيرات ألبيرق

أما الخطوة الثانية التي أقدم عليها البنك المركزي التركي، وهي رفع سعر الفائدة إلى 15% في 19 من نوفمبر الحالي، وهو ما انعكس ايجابًا على سعر صرف الليرة التركية، والتي وصلت إلى حاجز 7.5 واستقرت عليه لأيام، لتعود من جديد اليوم إلى الحد الذي كانت قد وصلت إليه ضمن أسابيع الانهيار الأخيرة

ولا يعد السعر المذكور للفائدة هو الأعلى في أداء السياسة النقدية لتركيا، ففي سبتمبر 2018، وصل سعر الفائدة إلى 24 بالمئة، وهو ما جعل المدخرين بالعملة المحلية يهربون من أسواق الاستثمار المباشر، ويكدسون أموالهم لدى المصارف

وبالنظر إلى المسار الذي يمضي فيه سعر صرف الليرة التركية، فإنه يرتبط بشكل أساسي وواضح بالعامل النفسي، والذي لا يتأثر فقط بما يشهده الداخل التركي والمحلي بل تتعلق مؤشراته أيضا بالخارج، وبالتصريحات السياسية سواء الرسمية أو التي تطلقها الدول المناكفة لأنقرة في الوقت الحالي

 

"كورونا" والإغلاق الجديد

أستاذ الإدارة المالية في جامعة "باشاك شهير"، الدكتور فراس شعبو قال: "السبب والعامل الأول الذي ألقى بظلاله على سعر الصرف، هو نية الحكومة التركية فرض إغلاق كامل على خلفية ارتفاع أعداد الإصابات بـ "كورونا" وهذا كان له أثرا سلبيا وأسهمت في الخسارة الجديدة التي شهدتها الليرة التركية".

وأضاف شعبو في تصريحات لـ "موقع الحرة": "مشكلة الليرة أتعبت من يراقبها، ولاسيما في الوقت الحالي والتي تؤثر بشكل كبير على سعر الصرف، بسبب خوف المستثمرين والصناعيين والتجار من أي إغلاق جديد كما كان الحال في السابق"

ولا يرى أستاذ الإدارة المالية، المقيم في إسطنبول أية مؤشرات على تحسن الليرة التركية في الأيام المقبلة، معتبرا أن هبوط قيمتها وارتفاعها بشكل سريع يعطي مؤشرا خطيرا، وأن العملية غير مستقرة.

ويضيف أستاذ الإدارة المالية: "تركيا كانت تطمح في عام 2020 إلى نقلة نوعية خاصة مع فتح مطار إسطنبول، وكانت تتوقع حجم صادرات بأرقام خيالية تتجاوز 80 مليار دولار، لكنها لم تحقق ربع هذا المبلغ"،

ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن "الليرة التركية تتعرض لضغط شديد جدا من خلال العرض والطلب، والمضاربة وبالمختصر فإن الحملة التي قامت بها الحكومة التركية ووعود التحسين اصطدمت بكورونا والتي حصدت هذا الموضوع"

 

استقالة أرينتش وتوترات شرق المتوسط

إلى جانب ما سبق ووفقا لبعض المحللين الأتراك فقد لعبت استقالة بولنت أرينتش من المجلس الاستشاري الرئاسي الأعلى (YİK) دورا في انخفاض قيمة الليرة التركية اضافة إلى التوترات السياسية بين تركيا وألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي.

وكانت آخر التوترات، منذ يومين حيث أقدمت سفينة عسكرية ألمانية مكلفة بمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا بتفتيش "غير مصرح به" لإحدى سفن الشحن التابعة لتركيا في شرق البحر المتوسط، الأمر الذي أثار استنكارا شديدا من جانب أنقرة

كلمات دلالية