نتنياهو في الرياض...فهل تعلن السعودية "التطبيع"؟

الساعة 02:11 م|23 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

أثار الاهتمام تصريح وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، على هامش "قمة العشرين" السبت الماضي، وأكّد خلاله أنّ بلاده "كانت دائماً داعمة للتطبيع الكامل مع إسرائيل"، مشيراً كذلك إلى أن السعودية "مع صفقة السلام الدائم والشامل التي تفضي إلى دولة فلسطينيّة تأتي قبل التطبيع".

جاء هذا بعد التطبيع الإماراتي الذي تلاه تطبيع بحريني للعلاقات مع "إسرائيل"، حيث كانت الأنظار متجهة نحو السعودية وعمّا إذا كانت ستعلن تطبيع العلاقات هي الأخرى؟.

وقال السفير الأميركي في "إسرائيل" "دافيد فريدمان" في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" إن السعوديين ساهموا كثيراً في مسألة التطبيع، وتقدموا خطوات هائلة والأمر رهن جدولهم الداخلي، وأمل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في غير مرة أن تدرس السعودية تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، فهل درست الرياض التطبيع فعلاً؟

وكانت كشفت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين، عن رحلة سرية إلى السعودية أقلعت أمس الأحد من مطار "بن غوريون"، وقالت إن نتنياهو وبرفقته رئيس الموساد التقيا ولي العهد السعودي في مدينة نيوم السعودية بحضور وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو".

بدوره كشف رئيس الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين أن "السعودية تنتظر الانتخابات الرئاسية الأميركية من أجل تقديم هدية للرئيس المنتخب".

وقال كوهين إن "هناك جهداً كبيراً جداً في الساحة السعودية، ضغط كبير، نتمنى أن يولّد شيئاً، مشيراً إلى أن "السعوديين ينتظرون الانتخابات الأميركية لتقديم هدية للرئيس المنتخب".

جاء هذا الكشف على ضوء "الزيارة الخاطفة التي أجراها رئيس الوزراء الإسرائيلي المناوب ووزير الأمن بيني غانتس، إلى الولايات المتحدة لعقد لقاءات أمنية مع نظيره الأميركي في البنتاغون مارك إسبر".

وتوقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي سمّي بـ "عرّاب التطبيع" في الشرق الأوسط، في شهر آب/أغسطس انضمام السعودية إلى الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي.

كما تحدث تقرير لوزارة الاستخبارات الإسرائيلية، أشارت فيه إلى أنّه مع بداية التطبيع الإماراتي- الإسرائيلي، فإنّ السعودية معنية بتعاون عسكري واستخباري فيما البحرين وعُمان بعلاقات أمنية وتجارية.

وبحسب تقرير وزارة الاستخبارات، فإن "الاتفاق الناشئ مع الإمارات العربية المتحدة قد يفتح الباب أمام النهوض بالعلاقات مع المزيد من الدول العربية الخليجية، وبالدرجة الأولى سلطنة عُمان والبحرين والمملكة العربية السعودية".

هذه الدلالات السياسية تشير في مسارها إلى أن السعودية ستتجه إلى إعلان تطبيع رسمي مع "إسرائيل"، وفي مؤشر عملي واضح على تقارب غير معلن سعوديّاً، وورود اسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضمن قائمة الفائزين بجائزة "أصدقاء إسرائيل" في مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

 

 

 

كلمات دلالية