تقرير تاكسيات المختارة.. "أبو جبة" تكسر القاعدة وتخوض مهنة الرجال

الساعة 04:29 م|18 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

"نائلة أبو جبة" إحدى النساء الفلسطينيات التي استطاعت محو كلمة "مستحيل"، وقررت القفز عن حاجز العادات والتقاليد في مهنة الرجال، لترسم صورة مزينة بالنضال ومشرقة بكفاح المرأة الفلسطينية.

"تاكسيات المختارة" هي الفكرة التي ابتكرتها أبو جبة (39 عامًا) وعنونت به مشروعها الخاص، لتكون الأولى من نوعها في قطاع غزة والمخصصة لنقل النساء فقط.

تقول نائلة خريجة تخصص الخدمة الاجتماعية، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن فكرة تاكسيات المختارة جاءت عن طريق الصدفة عندما كانت بداخل صالونات التجميل، حيث كانت هناك سيدة هاتفها زوجها بإرساله تاكسي لها وارتداء النقاب لوجود سائق رجل، لا سيما أن هناك سيدات يفضلن أن يكون السائق سيدة لتشعر بالراحة أكثر. وفق أبو جبة.

نائلة ابو جبة1

وحول تسمية مشروعها "تاكسيات المختارة"، نوهت إلى أن تلقب بـ"المختارة" منذ 5 سنوات، حينما كانت تتدخل في حل المشاكل العائلية في عائلتها، ومنذ ذلك الوقت لقبت بالمختارة.

الوضع الاقتصادي لعائلة أبو جبة لا يختلف عن باقي العائلات الغزية التي تعاني جراء الانقسام الفلسطيني والحصار المطبق على قطاع غزة، لا سيما بعد وفاة والدها المعيل لهم، والذي ترك لها مبلغا من المال، ما دفعها للتفكير في فتح مشروع تعيل به أسرتها.

نائلة ابو جبة5

وتضيف نائلة، إنها بدأت مشروعها بعد تشجيع المقربين منها لخوض هذا المجال ولاقت استحسانا كبيرًا ، مشيرة إلى أنها تحاول من خلال المشروع توفير لقمة عيشها ظل ارتفاع معدلات البطالة في صفوف السيدات إلى 90%.

وتابعت: "رغم أنني تعرضت للتنمر من قبل إحدى السيدات عبر الفيسبوك، كما تعرضت للتنمر على عائلتي، إلى أنني لم أبالي لأعداء النجاح"

ولفتت صاحبة تاكسيات المختارة إلى أن العمل حالياً ضعيف نسبيا، وقلة حركة المواطنين في هذه الآونة جراء تفشي فيروس كورونا في قطاع غزة والأوضاع الاقتصادية صعبة، إلا انها تتلقى طلبات خاصة من النساء.

نائلة ابو جبة7

وتطمح أبو جبة، أن يكون لديها كادر نسائي وفروع أخرى ممتدة عبر أنحاء قطاع غزة، ليضم أكثر من سيارة للتوصيل على مدار الساعة.

وأيدت إحدى الزبائن ما قامت به نائلة أبو جبة، مشيرة إلى أنها تثبت أن المرأة قوية وتستطيع العمل وفق حاجة السوق.

ووفق بيانات رسمية، هناك ما يزيد عن 85% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر، إلى جانب ارتفاع معدلات البطالة في صفوف الخريجين التي وصلت إلى 65%، ناهيك عن تداعيات الانقسام الفلسطيني، وقلة فرص العمل.

نائلة ابو جبة2
نائلة ابو جبة3
نائلة ابو جبة4
نائلة ابو جبة7
نائلة ابو جبة6
 

كلمات دلالية