خبر دون جالاوي.. قافلة « خط الحياة » تصل اليوم الى العريش بعد رحلة دامت 20 يوما

الساعة 06:25 ص|07 مارس 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تصل قافلة " خط الحياة " مساء اليوم السبت الى العريش بعد رحلة دامت نحو 20 يوما بداتها من لندن ، ومن المقرر ان تبيت القافلة فى العريش استعدادا للتحرك صباح الاحد فى اتجاه مدينة رفح الحدودية .

وكانت القافلة قد واصلت طريقها الى قطاع غزة بعد أن تحركت صباح أمس من مرسى مطروح لتصل الى الاسكندرية لحظة إعداد هذا التقرير.

ووفقا لبرنامج خط سير القافلة فانها ستكون قد باتت ليلة أمس الخميس فى قرية "عثماثون" السياحيه للعاملين بشركه المقاولون العرب فى مصيف جمصة ، ومن المنتظر أن تصل القافلة ظهر اليوم السبت الى استراحة كوبرى السلام لتناول الغداء ، ثم تتحرك صوب العريش .

ومن المنتظر ان تعقد قيادات الحزب الوطنى ( يرجح ان تكون صفوت الشريف ، واحمد عز ، وعلى الدين هلال ) مؤتمرا شعبيا للترحيب بالقافلة ، وللاستماع إلى انطباعات القافلة عن التسهيلات التى لاقتها فى مصر من الحزب الوطنى .

ووفقا لبرنامج التحرك فان القافلة ستتحرك صوب مدينة رفح الحدودية لتسليم المساعدات الى غزة حيث من المقرر ان تدخل تلك المساعدات من معبر كرم ابو سالم المسيطر علية من قبل اسرائيل .

ووفقا لتصريحات رسمية من الحزب الوطنى على لسان الدكتور على الدين هلال فإن القافلة تضم 257 شاحنة وحافلة وسيارة منها 107 من بريطانيا و96 من ليبيا و54 من الحزب الوطني ويصل طولها إلي 3.5 كيلومتر ويرافقها 645 شخصا، ويؤكد هلال ما كشفت عنه " المصريون " من قبل من رئاسة احمد عز امين التنظيم بالحزب الوطنى لغرفة عمليات الحزب لمتابعة المسيرة .

وقد رفضت اجهزة الامن المصرية اجراءات امنية مشددة اثناء تحرك القافلة قادمة من مرسى مطروح للإسكندرية لمنع وقوع اى حوادث مرورية للقافلة .

 

وارجعت مصادر مطلعة " للمصريون " منع "جورج جالوى" نائب مجلس العموم البريطانى عن حزب " الاحترام " ورئيس قافلة " خط الحياة " من دخول الاراضى المصرية من منفذالسلوم البرى مع القافلة الى الانتقادات شديدة اللهجة التى وجها "جالوى" للرئيس مبارك ، ومطالبة الجيش المصرى بالاطاحة به فى تصريحات صحفية ادلى بها فى يناير الماضى لوكالة "يونايتد برس إنترناشونال" .

وكان جالوى قد حمل مسؤولية ما وصفها بـ "محرقة غزة"، للرئيس مبارك ، كما اتهم الحكومة المصرية بعرقلة المساعي الرامية إلى استصدار قرار من مجلس الأمن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة .

واتهم الرئيس مبارك، الذي وصفه بـ "الديكتاتور"، بأنه "المسؤول الأكبر عن هذه الجرائم (في قطاع غزة) إلى جانب إسرائيل" على حد وصفه .

واضاف جالوى فى مقابلته مع وكالة " يونايتد برس انترناشيونال " أن مبارك "كان يعانق وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بينما كانت القنابل تتساقط فوق رؤوس الفلسطينيين في غزة، ويغلق معبر رفح منذ أكثر من عامين لمعاقبة الفلسطينيين على قيامهم خلال انتخابات حرة، تختلف عن الإنتخابات التي يعرفها، بمنح أصواتهم لصالح حزب مصمم على على مقاومة الإحتلال الإسرائيلية والنضال من أجل انهائه"، في إشارة إلى حركة حماس " .

كما طالب جالاوى فى تصريحاته الشعب والجيش المصريين التحرّك للتخلّص من النظام الحاكم فى مصر ، وإزالة معبر رفح.

وقد اثارت تلك التصريحات غضبا شديدا عند القيادة السياسية المصرية ، والتى طلبت من الاجهزة المعنية استمرار منع دخولة الاراضى المصرية حيث انه على قوائم الممنوعين من دخول مصر منذ 2006 .

وكشفت مصادر مطلعة " للمصريون " ان إتصالات مكثفة كانت قد جرت فى ليبيا يوم الثلاثاء الماضى " 3 مارس الجارى " بين جورج جالوى وبين السفير المصرى بليبيا محمد فتحى رفاعة الطهطاوى حول تفاصيل دخول القافلة للاراضى المصرية وتحفظات الحكومة المصرية فى هذا الشأن .

واضافت المصادر ان السفير المصرى فى ليبيا نقل لجالوى تحفظ الحكومة المصرية على دخولة الاراضى المصرية برفقة قافلة " خط الحياة " بسبب تصريحاته الاخيرة المشار اليها .

واقترح السفير المصرى على جالوى الإعتذار عن تصريحاته بحق النظام المصرى كشرط لدخولة الاراضى المصرية ، ووفقا للمصادر فإن جالوى رفض بشدة مبدأ الاعتذار مؤكدا ان ما صرح به يعبر عن راية الشخصى ، وياتى فى إطار حرية التعبير .

واخيرا قبل جالوى ان يعلن عودتة للندن لارتباطات خاصة به دون ان يعلن منع السلطات المصرية له من دخول البلاد برفقة القافلة مقابل السماح للقافلة ان تمر الى قطاع غزة عبر الاراضى المصرية .

وقد وافق السفير المصرى على إقتراح جالوى بعد أن اجرى إتصالات مكثفة مع احمد عز امين التنظيم بالحزب الوطنى والذى امسك وحدة بملف " قافلة خط الحياة " .

ووفقا للمصادر فإن احمد عز اشترط ايضا على جالاوى عدم عقد اى من أعضاء القافلة اى مؤتمرات صحفية فى مصر ، او الالتقاء باعضاء اللجنة الشعبية لفك الحصار عن الشعب الفلسطينى فى مصر .

ووفقا للمصادر فان جالوى أجرى اتصالات مع مسئولين كبار بالحزب الوطنى يعتقد انهما صفوت الشريف ، واحمد عز عندما كان فى ليبيا وقد تركزت تلك المباحثات على مقترح ان يصدر جالوى بيانا باسمه وباسم القافلة يعلن فيه إعتذاره الشخصى عن تصريحاته السابقة فى حق الرئيس مبارك .

وقد ترددت أنباء عن منع السلطات المصرية فى منفذ السلوم اثنين من اعضاء القافلة من دخول الاراضى المصرية ، ولم يتسنى " للمصريون " الحصول على اسميهما نظرا لصعوبة الاتصال باعضاء القافلة .

كما منعت قيادات الحزب الوطنى فى السلوم أول امس قيادات اللجنة الشعبية لفك الحصار عن الشعب الفلسطينى برئاسة المستشار محمود الخضيرى من الالتقاء باعضاء القافلة عند دخولها الاراضى المصرية من منفذ السلوم البرى .

يذكر ايضا أن منسقى القافلة غيروا اسمها من " خط الحياة " إلى، "سعاد فيفا فلسطينا" أي (سعاد تحيا فلسطين) وذلك بعد وفاة إحدى الصحفيات الليبيات وتدعى سعاد في حادث سير، أثناء مشاركتها في القافلة .

 

وكانت القافلة قد تحركت من ساحة "منيستر" بجوار ساعة "بيج بين" فى لندن في 14 فبراير الماضي وعبرت بلجيكا وفرنسا وأسبانيا ثم المغرب والجزائر وتونس قبل أن تصل إلى ثم إلى مصر ثم قطاع غزة عبر معبر رفح.

وقد حظيت القافلة باستقبال في الدول التي مرت بها، حيث استقبلها محمد السادس ملك المغرب عند وصولها الأراضي المغربية، كما استقبلها وزير الخارجية الجزائري، بعد أن عبرت إلى الجزائر، إثر فتح حدودها المشتركة مع المغرب لأول مرة منذ سنوات، وفي تونس، قامت السلطات بتوفير إقامة مجانية في الفنادق لأفراد القافلة، ووفرت لهم كميات الوقود الكافية لسياراتهم .