مستوطنين يعودون لمستوطنة مخلاة منذ 2005 شمال الضفة بحراسة الاحتلال

الساعة 11:17 ص|17 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد مواطنو في بلدة صانور جنوب شرق جنين شمالي الضفة الغربية اليوم الثلاثاء 17/11/2020، أن العشرات من المستوطنين عادوا إلى مستوطنة "شا نور" أو "ترسلة" التي أقيمت على أراضيهم سابقاً وأخليت عام 2005.

وأفاد مواطنو البلدة، أن المستوطنين تجمعوا تحت جنح الظلام بالعشرات في حوالي 30 مركبو مدنية يرافقهم 8 دوريات عسكرية، في منطقة مستوطنة "شانور" في بلدة صانور.

فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن المستوطنين عادوا للمستوطنة مساء أمس دون تنسيق مع جيش الاحتلال أو أي من الجهات الأمنية الأخرى، مشيرين في الوقت نفسه إلى أنهم خططوا العودة إلى المستوطنة يوم الجمعة المقبل.

وادعت صحيفة يديعوت، أن تبقى مجموعة المستوطنين التي تضم عائلات في المستوطنة حتى يتم إخلاؤهم مجددًا من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث قال بعضهم إنهم لن يعارضوا الإخلاء ولن يواجهوا الجنود.

وذكر الموقع ذاته أمس، "أن مجموعة من المستوطنين يخططون لإعادة بناء المستوطنة التي تقع في المناطق المصنفة (ج)".

وبحسب الموقع، فإن المجموعة بعضهم ضباط صغار سابقين، أنهوا الخدمة العسكرية في الضفة الغربية، وآخرون منهم طلاب.

ووفقاً للموقع، فإن غالبية المجموعة درسوا سويًا في مدرسة دينية استيطانية في الخليل، ومن هناك قبل ستة أشهر قرروا إنشاء مستوطنة وبعد بحث قرروا إعادة بناء المستوطنة المخلاة سابقًا.

وأُخليت مستوطنة "ترسلّة" الجاثمة فوق أراضي قرية صانور إلى جانب أربع مستوطنات ومعسكرات للاحتلال شمال الضفة الغربية عام 2005، بخطة "أحادية الجانب" نفذها الاحتلال بقرار من رئيس حكومته وقتها المجرم "أرييل شارون"، إضافة إلى مستوطنات قطاع غزة.

وعبر سنوات، لم ينصاع المستوطنين لقرار الإخلاء بل كثفوا اقتحاماتهم لها، وساندوا ذلك بمطالبات سياسية عبر مشروع قرار في كنيست الاحتلال يقضي بإلغاء الانفصال والسماح بالعودة للمستوطنات المخلاة.

وتستغل حكومة الاحتلال نتائج انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، والتغيير المتوقع في الإدارة الأمريكية، في 20 يناير المقبل، في تنفيذ خطوات على الأرض تُكرس الضم الفعلي لمساحات واسعة من أراضي الضفة الغربية المحتلة.

ويأتي هذا في وقتٍ تواصل فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب دعمها المطلق لحكومة الاحتلال بسلسلةٍ من الخطوات في هذا الاتجاه، منها الزيارة المنتظرة لوزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الأسبوع المقبل لهضبة الجولان المحتل، وعدد من المستوطنات بالضفة الغربية.

كلمات دلالية