دعا السلطة للخروج من مربع أسلو..

عطايا: الأسير الأخرس أظهر للعالم مدى همجية الاحتلال في التعامل مع الأسرى

الساعة 11:26 ص|13 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

رأى ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "الأسير البطل ماهر الأخرس على الرغم من تدهور حالته الصحية إلا أنه استطاع أن يصنع الانتصار، وأن يثبت بصبره وصموده وإصراره وتحديه وعناده أنه أقوى من إرادة السجان الصهيوني"، لافتاً إلى أن "العدو الصهيوني المجرم يريد من الاعتقال والأسر كسر عزيمة المقاومين وإرادتهم وتوهين معنوياتهم وجعلهم ضعفاء لا يقون على المواجهة، إلا أن الأسير الأخرس أثبت أنه أقوى من ذلك وما زال جديراً بالمقاومة وقادراً على التحدي".

واعتبر عطايا في مقابلة له على "إذاعة النور" بأن "الأسير الأخرس نموذج عن بقية رفاقه الأسرى، وقد استطاع أن يظهر للعالم، من خلال إضرابه عن الطعام، مدى ظلم العدو الصهيوني وهمجيته وإلحاقه الأذى بالأسرى الفلسطينيين عبر استخدامه مختلف وسائل التعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي".

وقد نوه عطايا بـ"تضامن الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وكل أحرار العالم مع قضية الأسير الأخرس، بمشاركته في الإضراب عن الطعام، وكذلك بوقفات وفعاليات مشرفة من جمعيات ومؤسسات أهلية وشخصيات فاعلة من كافة القطاعات تضامناً مع هذا الأسير الذي استطاع أن يبرز مظلوميته، وأن ينقل المعركة من داخل السجن إلى فضاء العالم المفتوح، ليرى كل العالم ويسمع ما يحصل داخل السجون الصهيونية".

وأضاف: "قضية الأسير الأخرس حملت رسائل عديدة، إحداها موجهة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية بأن عليها أن تبذل جهداً مضاعفاً من أجل أسر جنود صهاينة، لإجراء عمليات تبادل تحرر الأسرى من الظلم والقهر ومن المعتقلات والزنازين الصهيونية".

وتابع: "العدو الصهيوني يقوم بخطوات استباقية من خلال اعتقال المقاومين إدارياً، لمنعهم من القيام بأي عمل على طريق تحرير أرضهم، وهذا يدل على مدى خشيته من دور شعبنا الفلسطيني وتأثيره في الضفة والقدس والداخل المحتل. ومن هنا تبرز أهمية أن نعي مدى القوة الكامنة، وضرورة استثمارها بشكل فاعل لطرد الاحتلال الصهيوني من أرضنا".

ودعا عطايا السلطة الفلسطينية إلى "الخروج الكامل من مربع أوسلو، والتحلل بشكل تام من التنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، لمنع العدو من الوصول إلى معلومات تؤذي مقاومينا وتؤدي إلى اعتقالهم"، كما دعا الشعب الفلسطيني إلى "انتفاضة شاملة من أجل حماية الأسرى".

ولفت عطايا إلى أنه "على الرغم من هذه المظلومية والمعاناة الكبيرة التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، إلا أن هؤلاء الأسرى هم بيئة حاضنة لتخريج قادة المقاومة والجهاد من هذه المدرسة التي تعلم الصبر والمثابرة والقدرة على المواجهة، وتنمي الفكر والإبداع في استنباط وسائل فعالة لمقاومة العدو الصهيوني ومواجهته".

وأشار إلى أن "الشعوب العربية في حالة صدمة لما يحصل من توقيع اتفاقيات بين أنظمتها والكيان الصهيوني، وهي بحاجة إلى اتخاذ قرار جريء لمواجهة الاحتلال الصهيوني ومنعه من سلب ثرواتها ونهب خيراتها، لأن العدو يريد احتلال تلك الدول اقتصادياً وثقافياً بعد أن هيمن على قرارها السياسي، وبالتالي على شعوبها المتضررة بشكل كبير من هذا الغزو الصهيوني أن تمنع الأعداء من تحقيق أهدافهم".

وأتم عطايا كلامه داعياً "الشعوب العربية إلى اليقظة والحذر، وإلى إعادة الاعتبار لقضية فلسطين كقضية مركزية للأمة العربية والإسلامية، ومساندة الشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته لتحرير أرضه والعودة إلى دياره".

كلمات دلالية