ولي العهد السعودي يتوعد ويهدد عقب حادثة تفجير مقبرة الخواجات

الساعة 09:10 م|12 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

توعد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار بلاده، مشددا على أن المملكة ستستمر في الضرب بيد من حديد.

وقال ابن سلمان وفقا لما أوردته وكالة واس الاخبارية: "ظاهرة التطرف كانت بيننا بشكل مستشر، ووصلنا إلى مرحلة نهدف فيها، في أفضل الأحوال، إلى التعايش مع هذه الآفة"، وأضاف "لم يكن القضاء عليها خيارا مطروحا من الأساس ولا السيطرة عليها أمرا واردا".

وأضاف ابن سلمان" :لقد قدمت وعود في عام 2017 بأننا سنقضي على التطرف فورا، وبدأنا فعليا حملة جادة لمعالجة الأسباب والتصدي للظواهر وخلال سنة واحدة، استطعنا أن نقضي على مشروع أيديولوجي صنع على مدى 40 سنة".

وتابع قائلا: "اليوم لم يعد التطرف مقبولا في المملكة العربية السعودية، ولم يعد يظهر على السطح، بل أصبح منبوذا ومتخفيا ومنزويا.. ومع ذلك سنستمر في مواجهة أي مظاهر وتصرفات وأفكار متطرفة، فقد أثبت السعوديين سماحتهم الحقيقية ونبذهم لهذه الأفكار التي كانت دخيلة عليهم من جهات خارجية تسترت بعباءة الدين، ولن يسمحوا أبدا بوجوده بينهم مرة أخرى".

وأردف ولي العهد السعودي: "خطاب الكراهية هو الدافع الرئيسي لتجنيد المتطرفين وأن ذلك يشمل خطاب الكراهية الذي يستخدم حرية التعبير وحقوق الإنسان كمبرر.. هذا النوع من الخطاب يستقطب خطاب كراهية مضاد من المتطرفين، وهو مرفوض بطبيعة الحال.. والمملكة في الوقت الذي تدين وتنبذ كل عمل إرهابي أو ممارسات وأعمال تولد الكراهية والعنف وتلتزم بمواجهة خطاب التطرف، فإنها ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب، وتؤكد على أن الحرية الفكرية وسيلة للاحترام والتسامح، كما أن الإسلام يجرم هذه العمليات الإرهابية ويحرم إراقة الدماء ويمنع الغدر بالآمنين وقتلهم بدون وجه حق".

كما توعد الأمير محمد بن سلمان "كل من تسول له نفسه القيام بعمل إرهابي واستغلال خطابات الكراهية بعقاب رادع ومؤلم وشديد للغاية"، مشيرا إلى أنه "يأمل أن يتوقف العالم عن ازدراء الأديان ومهاجمة الرموز الدينية والوطنية تحت شعار حرية التعبير لأن ذلك سيخلق بيئة خصبة للتطرف والإرهاب".

وأضاف أنه "منذ أول عملية إرهابية في 1996 وبشكل متزايد حتى عام 2017، يكاد لا يمر عام بدون عملية إرهابية بل وصل الحال إلى عملية إرهابية في كل ربع عام أو أقل، بل أنه بين عام 2012 و2017 وصل هؤلاء الإرهابيين إلى داخل المقرات الأمنية نفسها".

وأشار إلى أنه "منذ منتصف عام 2017، وبعد إعادة هيكلة وزارة الداخلية وإصلاح القطاع الأمني فانخفض عدد العمليات الإرهابية في السعودية حتى اليوم إلى ما يقارب الـ(صفر) عملية إرهابية ناجحة باستثناء محاولات فردية معدودة ولم تحقق أهدافها البغيضة".

 

كلمات دلالية