فنانون يبدعون بريشيهم في التوعية من مخاطر "كورونا" بغزة

الساعة 07:33 م|12 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

في ظل استمرار انتشار فيروس كورونا داخل قطاع غزة، والمخاوف الصحية الكبيرة الناجمة عنه، برز دور الفنانين التشكيليين في إظهار مواهبهم في توعية الجمهور من مخاطر هذا المرض العالمي، عبر رسم لوحات فنية جميلة.

ورسم 40 فنانًا شابًا من غزة عشرات اللوحات الفنية الجذابة، حيثُ أظهرت القدرة على توعية  المواطنين من مخاطر الوباء، إلى جانب إبراز معاناة الأطباء والذين عرفوا بـ"الجيش الأبيض" في مواجهة الفيروس.  

وشارك الموهوبون في الرسم أعمالهم ف معرض للفن التشكيلي بعنوان (كورونا والفن) في باحة قرية الفنون والحرف غرب الكتيبة وسط مدينة غزة.

موهبة الفنانة عطاف النجيري، كانت حاضرة وبقوة في المعرض، بإبراز معاناة القطاع الصحي بغزة في مواجهة الوباء، في ظل النقص الكبير للزي الرسمي للأطباء لمقاومة الفيروس، إضافة إلى الأدوات والأدوية الطبية الشحيحة.

أداء الفناة النجيري، عبر في لوحتها المتواضعة عن معاناة سكان غزة، خاصة أنهم يعيشون ظروف صعبة بفعل الحصار "الإسرائيلي" منذ سنوات، ليضيف الوباء معاناة هو في غنها، وكل هذا في ظل النقص الكبير في الأدوات والمعدات الطبية.

أما الفنانة التشكيلية رنين الكتماني، مزجت في أعمالها الفنية بين الحدث الأكبر الذي يشهده العالم حاليًا من تفشي مرض (كوفيد-19) وكوارث سابقة منها: انفجار بيروت وحرائق أستراليا عان 2020.

اللوحة القصيرة عبرت عن مشاهد قاسية خلفتها جائحة كورونا على المواطنين، حيثُ تشير إلى أن الوباء فرق بين الأحباء لاسيما الأزواج من موت أو سفر.

ولم يغيب جهود الأطباء باعتبارهم الصف الأول الذين يخوضون معركة مواجهة الفيروس الخطير، حيثُ عمدت الفنانة المشاركة سماح القشراوي بموهبتها الرائعة في تسليط الدور على جهود الجيش الأبيض في حماية الأرض من الوباء.

وبرزت لوحة الفنانة المتألقة في المعرض الكبير، وهي تفسر دور الأطباء في إنقاذ الناس من العدوى التي طالت معظم دول العالم، وأكدت على أن رسالتها رفع الروح المعنوية لهم من أجل الاستمرار في خوض المواجهة العظيمة.

وعدّ مدير عام المراكز الثقافية ببلدية غزة، م. عماد صيام، أن تنظيم "معرض كورونا والفن" يأتي في وقف يشهد فيه العالم ومنه قطاع غزة، تفشي لفيروس كورونا.

وأوضح صيام، أن المعرض الفني يسلط الأضواء على الاهتمام بالإجراءات السلامة والوقائية والارشادات الهامة لمواجهة الوباء، ولكن بطريقة فنية جذابة غير تقليدية، تعتمد على الريشية.

وأكد على أن اللوحات الفنية  لها واقعًا كبيرًا في النفس، بسبب قوة تعبيرها الجمالي وبساطة الصورة.

وأشار إلى أن قرية الفنون احتضنت تلك المواهب الشابة في صياغة اللوحات في مدة 50 يوما.

وشدّد صيام، على أن مراكز الثقافة ستظل حاضنة للطاقات الشابة والعمل على تطويرها وتنميتها.

وسجلت وزارة الصحة بغزة، اصابة 9542 منذ تفشي الفيروس في شهر مارس الماضي، لافتتًا إلى أن 3080 اصابة نشطة، و6418 حالة تعافي، و44 حالة وفاة.

 

125172089_403269107747235_3395141140291739154_n
125117632_388612102328645_5586650179415359665_n
124856211_1492073860992425_633297457267315752_n
124848786_2752704058287858_227087296932457037_n
124810897_403673710653094_5828054115373974803_n
 

كلمات دلالية