سلاح المقاومة ضمانة لنصرنا.. بقلم خالد صادق

الساعة 12:13 م|12 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

في الوقت الذي ترتفع فيه ابواق الشر لتشير بأصابع الاتهام الى فصائل المقاومة الفلسطينية, وتعد ما تسمى بالقوائم السوداء وتصنف حركات المقاومة كحماس والجهاد الاسلامي بانها حركات ارهابية لأنها تدافع عن ارضها وشرف امتها ومقدساتها وشعبها, يخرج الامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القائد زياد النخالة ليؤكد بثبات وقوة واصرار التزام حركة الجهاد الاسلامي بنهج الجهاد والمقاومة كخيار استراتيجي لانتزاع حقوقنا من هذا المحتل  الغاصب, وان مستقبل المنطقة مرتبط بسلاح المقاومة وتمسكها بهذا الخيار واستعدادها للقتال والاستشهاد في ظل هذا الواقع المرير الذي تعيشه الامة والمنطقة برمتها, واقع يدل على حالة الضعف والهوان الذي  وصلت اليه, ويدل على ان هناك من يسعى لتغيير المفاهيم فيصبح لدى البعض العدو صديقا, والصديق عدوا, فيلهث الرسميون العرب وراء اوهام الاستقرار والنمو والتقدم فيتهافتون على التطبيع مع "اسرائيل" والتحالف معها, ويحاولون تسويق هذا الكيان الصهيوني المجرم على شعوبهم بأنه حليف وصديق ويمكن التعايش معه بسلام وامان, لقد ارادوا ان يجرموا شرعية سلاحنا المقاوم ونحن ندافع عنهم ونحميهم ونحمي ثرواتهم من اطماع الصهاينة المجرمين, ونرفض ان يلتحقوا بهذا الكيان الصهيوني المجرم كعبيد ورقيق يساقون الى مصائرهم والى الهلاك المحتوم وهم يدرون او لا يدرون.

وقد لخص الامين العام القائد زياد النخالة الحل الامثل للحالة التي نعيشها بالتمسك بسلاح المقاومة, هذا السلاح الذي دحر الاحتلال من قطاع غزة, وافشل اهداف حروب ثلاثة شنها الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة مستهدفا فصائل المقاومة الفلسطينية, واليوم عاد الاحتلال ليلوح مرة اخرى بضربات عسكرية موجعة للفصائل الفلسطينية, واستهداف قيادات الشعب الفلسطيني, والرد على كل هذا لخصه الامين العام بالتمسك بالمقاومة وعدم التخلي عن السلاح وقد تعهد ان تبقى حركة الجهاد الاسلامي امينة على سلاحها تختال في كل معاركها ضد الاحتلال في كافة الميادين ولا تركن ابدا الى وعود زائفة واماني بعيدة المنال, انه الوفاء لدماء الشهداء, والعهد مع الله ان يبقى الجهاد في سبيله قائما لا يتوقف طالما ان هناك شبر من ارضنا الفلسطينية تحت الاحتلال, انها كلمات قالها القائد زياد النخالة – ابو طارق في ذكرى القادة الشهداء بهاء ابو العطا, الذي يحذر الاحتلال من ان السرايا ستطلق الصواريخ تجاه المغتصبات غي ذكرى استشهاده,  والشهيد اياد صوالحة القيادي في الجهاد الاسلامي في جنين  وقال النخالة في كلمته: "في ذكرى الشهداء نؤكد أن هذا هو مدى حركتنا وهي تكبر وسرايانا التي تمتد على امتداد الوطن ومدى جهادنا الاكبر من كل الموانع والفواصل و الحواجز.. لا أرى فاصلا بين غزة وعسقلان و جنين والعفولة" انه الجهاد على طول حدود الوطن.

وحيا القائد النخالة التحية عوائل الشهداء واستذكر صمود الشجاعية الاسطوري في وجع الاحتلال الذي كان يعتقد انه في نزهة وهو يحتاج قطاع غزة ففوجئ ببسالة الشجاعية ومناعتها في وجه العدوان: وقال " لقد كانت الشجاعية بوابة غزة التي تدافع عنها وقلعة الشهداء الذين كسروا رتابة الحياة الذليلة، لينهضوا في مواجهة العدو" . وتابع الامين العام قائلاً: "عام كامل مضى و مشهد العدوان لم يغادرنا لحظة واحدة، فقد استهدفت طائرات الاحتلال منزل الشهيد بهاء و في نفس الوقت كانت تستهدف منزل الاخ القائد اكرم العجوري في دمشق، ليرتقي ابنه و احد الاخوة المقاتلين شهداء". هذا المشهد الذي يتحدث عنه الامين العام هو الذي يعزز من صمود شعبنا  ويزيدنا اصرارا وعزيمة وقوة لا تلين  هؤلاء الشهداء الذين جعلوا كل شيء ممكن في مواجهة المشروع الصهيوني الذي زرع في وطننا بالقهر والقوة، فالشهداء هم الذين يؤكدون على وحدة الشعب الفلسطيني على امتداد فلسطين وجميع اماكن الشتات". ولفت النخالة الى أن بركة دماء الشهداء التي تجمعنا اليوم تؤكد للشهداء ولذويهم ان هذا طريقنا للنصر و لفلسطين، فمن لم يقتل مات، وافضل الموت هو شهادة في سبيل الله، ونحن نسير على طريق الشهداء الاصوب والاقرب الى الله و فلسطين والقدس.

وختم القائد النخالة كلمته قائلاً: "سنستمر في حمل شهدائنا رايات لا تنكسر، نمضي بها حتى القدس و فلسطين.. الشهداء لا يموتون، انهم عند ربهم احياء يرزقون، يهبون لشعبهم مزيدا من الحياة والقوة و العزة و الكرامة", انه يزرع اليقين ويغذي تلك العقول المتحجرة والواهمة ويمدها بمداد الثورة, لعلها تستفيق وتخرج من مستنقع الهزيمة الذي انغمست فيه, وتعرف طريقها بان النصر يتطلب استعداد وتضحية وفداء.

كلمات دلالية