ردت جماعة الإخوان المسلمين اليوم الأربعاء 11/11/2020، على اعتبارها من قبل هيئة كبار العلماء في السعودية "إرهابية"، أنها جماعة "دعوية إصلاحية". و"ليست إرهابية".
وكانت هيئة كبار العلماء السعودية، أعلنت أن جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما غايتها الوصول إلى الحكم”، مشيرة إلى أنها “تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب”.
وقالت الهيئة في بيان لها :"إن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبه وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنة".
وأضافت:"في طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الإخوان المسلمين. وهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية".
ورأت هيئة كبار العلماء السعودية أن جماعة الإخوان “منذ تأسيسها لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم”.
من ناحيته أكد المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين طلعت فهمي، أن جماعته، التي تأسست في مصر عام 1928، “بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.
وأضاف، في تصريح صحفي: إن الجماعة تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها”، مؤكدا أن منهجها “تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك”.
وتابع فهمي أن الإخوان المسلمين بعيدون تماما عن العنف والإرهاب، وأنهم كانوا دوما ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية.
وشدد على أن “الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين”.
واستند فهمي إلى أقوال علماء سعوديين بارزين هم: عبد العزيز بن باز، وبن جبرين وسفر الحوالي، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية)، بحق الجماعة.
وأضاف “هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة والفرق الناجية وجماعة وسطية وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله”.
ودعا “الجميع إلى العمل على ما يوحد صف الأمة لرفعة دينها والدفاع عن سنة نبيها والتصدي للمخاطر والمخططات التي تتربص شرًا بالأمة”.
وفي مارس/ آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
وكان مرسي أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة شعبية عام 2011 أطاحت بالرئيس آنذاك محمد حسني مبارك (1981: 2011).