توتر على الحدود وتحليق للطائرات

تقرير هل يغدر نتنياهو مرة جديدة بقطاع غزة؟

الساعة 06:57 م|10 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

"تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع .. تدريبات عسكرية مرعبة .. ترقبٌ "إسرائيليٌ حذر .. تهديدات لقادة الاحتلال بشن معركة جديدة في القطاع" حالة التوتر الشديدة هذه على حدود غزة تتزامن مع الذكرى الأولى لاغتيال قائد أركان المقاومة الشهيد بهاء أبو العطا.

الحالة الأمنية المتوترة والتهديدات الإسرائيلية المستمرة تشبه تمامًا يوم أن أقدمت حكومة بنيامين نتنياهو على اغتيال القائد بهاء أبو العطا، فهل ينوي قادة الاحتلال فعلًا على ارتكاب جريمة جديدة بحجم اغتيال القائد أبو العطا؟ وهل هذه التدريبات العسكرية المكثفة تعكس حجم المخاوف الإسرائيلية من قدرات المقاومة في غزة؟

الكاتب والمختص بالشأن الإسرائيلي حسن لافي، أكد أن حسابات رئيس حكومة الاحتلال  "بنيامين نتنياهو" في هذه المرحلة معقدة في ظل المشهد الانتخابي الامريكي لا سيما وأنه لم يقدم التهاني للرئيس المنتخب جو بايدن حتى اللحظة.

ويرى لافي في تصريحات لـ "فلسطين اليوم" أن نتنياهو يدرك تمامًا أن أي عمل عسكري كبير ضد غزة سيؤثر على العلاقة بينه وبين الرئيس الأمريكي الجديد بايدن، لافتًا إلى أن نتنياهو يسعى إلى خلق علاقة قوية مع الرئيس الجديد لأمريكا.

وحول امكانية أن يغدر نتنياهو بالمقاومة في غزة كما غدر باغتيال القائد أبو العطا قال الكاتب لافي: "الأوضاع في القطاع تشهد تصعيدًا عسكريًا متصاعدًا" مرجحًا بأن الأوضاع لم تصل حتى الآن إلى اجماع داخل حكومة نتنياهو والمؤسسة العسكرية لإصدار قرارًا بحجم اغتيال القائد أبو العطا.

وفي السياق ذاته لم يختلف الكاتب والمحلل السياسي ابراهيم المدهون عن سابقه لافي حيث يرى المدهون أن المرحلة الحالية يصعب فيها تكرار أي عملية اغتيال على غرار اغتيال القائد أبو العطا العام الماضي، لا سيما وأن رد المقاومة كان قويًا وأثبت للاحتلال أن أي عملية اغتيال او قصف او ضرب لأهداف في القطاع لن يكون بالأمر السهل.

وحول ارتفاع وتيرة التهديدات الإسرائيلية والتضخيم الاعلامي فيها، أشار إلى أن ذلك الأمر نابع من حالة القلق الإسرائيلية المستمرة من تراكم قدرات المقاومة في قطاع غزة.

ويرى الكاتب المدهون أن الاحتلال يدرك تمامًا أن أي عملية عسكرية داخل حدود قطاع غزة ليس كما السابق لا سيما وأن فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام وسرايا القدس على تأهب وجهوزية تامة.

وفيما يتعلق بالفترة المتبقية للرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وامكانية استغلالها من رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أشار المدهون إلى أن نتنياهو يسعى لاغتنام هذه الفرصة واستغلالها بشكل كبير وذلك من خلال زيادة التطبيع مع الدول العربية مستبعدًا أن يستغلها نتنياهو لشن عدوانًا جديدًا على قطاع غزة.

كلمات دلالية