أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي اليوم الأحد 8/11/2020، أن أي مُراهنة على قوة غير قوة الشعب الفلسطيني وقوة مقاومته، سيكون مصيرها الفشل وستضيع سنوات أخرى من تاريخ القضية الفلسطينية.
وقال القططي في حديث لإذاعة صوت القدس وموقف الحركة من فوز بايدن تابعته "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"لا نراهن على السياسية الأمريكية المجربة فهي تدعم السياسية الصهيونية ومن المستحيل إقامة دولة فلسطينية، وإذا استمرت هذه السياسة فقد تعطل المصالحة الفلسطينية.
وشدد د.القططي، على أنه لا يوجد فروق استراتيجية تجاه القضية الفلسطينية ودعم الكيان الصهيوني فهناك فروق في التفاصيل، وستستمر الإدارة الأمريكية في دعم الكيان بطريقة مختلفة.
وأوضح أن مصدر المأزق الفلسطيني أن جهود المصالحة الأخيرة ربما كانت استجابة لتحديات خارجية أكثر منها استجابة لحاجة وطنية فلسطينية.
وأكد د. القططي، على أن المصالحة والوحدة الوطنية وإعادة بناء المشروع الوطني السياسي الفلسطيني هي حاجة وطنية فلسطينية داخلية ملحة, ومن المفترض ألا ترتبط بسياسات أمريكية.
وأضاف:"لا بد من بناء المصالحة والوحدة الوطنية على أسس داخلية وليس بناءً على ردات فعل هنا وهناك."
وتابع:"نحن نتوقع من الكل الفلسطيني أن يستجيب لرغبة الشعب لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة."
وأفاد، أن الولايات المتحدة لها هدفان في منطقة الشرق الأوسط, وهو حماية وجود وأمن الاحتلال, ونهب ثروات العرب خاصة النفط.
ولفت د.القططي إلى أن حركة الجهاد لا تنظر باهتمام كبير لتغير الوجوه في البيت الأبيض, باعتبار أن السياسية الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية هي سياسة ثابتة ويحكمها الكثير من الثوابت التي تصب لمصلحة الكيان الصهيوني.
وقال:"رغم الاختلاف بين ترامب وبايدن, إلا أن هذا الاختلاف في تفاصيله هو كيفية دعم الكيان من حيث تثبيت وجودها ودعم أمنها."
وبين، أن ترامب كان أكثر تطرفاً في دعم الكيان الصهيوني, وقد أظهر الوجه القبيح والعنصري للولايات المتحدة ضد العالم لا سيما العرب، كما استخدم سياسة منحازة للكيان الصهيوني, هو ومن سبقه أوباما لكن بطرق أخرى مختلفة تصب في مصلحة الاحتلال.
وأوضح عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد، أن ترامب يريد إنهاء الصراع في المنطقة وفق ضوابط أيدولوجية لصالح الكيان من خلال صفقة القرن, بينما غيره من الرؤساء الأمريكان كانوا يديرون الصراع لصالح الاحتلال.
وتابع: "جزء كبير سيبقى كما هو لن يستطيع خلفه أن يغيره (الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال) أصبح من ثوابت الإدارة الأمريكية, وهو قانون في الكونجرس الأمريكي منذ سنوات, وترامب قام بتطبيق القرار فقط."