فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية بين ترحيب وقلق دول العالم

الساعة 01:44 م|05 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

تتواصل الاثارة والتشوق في الانتخابات الأمريكية 2020 بين المرشح الديمقراطي جو بايدن والرئيس الامريكي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب رغم أن كل المؤشرات تشير الى فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.

ورغم عدم الاعلان الرسمي عن فوز بايدن إلا أن بعض دول العالم بدأت ترحب بفوزه مثل أوروبا بينما القلق الكبير يساور دول عربية عدة وروسيا.

وحصد جو بايدن حتى الآن 264 صوتًا مقابل 214 صوتا لترامب بينما يحتاج بايدن إلى 6 اصوات للمجمع الانتخابي للفوز رسميا بالانتخابات الرئاسية الامريكية والاطاحة بدونالد ترامب.

وينتظر بايدن فقط نتائج ولاية نيفادا لاستكمال 270 صوتا من أصوات الناخبين الكبار وقد يخلق المفاجأة في ولاية جورجيا.

 وإذا كان الرئيس المؤقت دونالد ترامب يهدد باللجوء إلى القضاء، فالرأي السائد هو أن مرحلته انتهت ومعها انتهت لعبة خلط الأوراق في السياسية الدولية.

وفي هذا الصدد، كانت غالبية الدول الأوروبية وخاصة فرنسا وألمانيا قد قللت ومنذ شهور من وتيرة العلاقات مع واشنطن في انتظار الانتخابات الرئاسية.

وكتبت كبريات الجرائد والمجلات مثل لوموند والباييس ودير شبيغل برغبة الأوروبيين في رؤية رئيس ديمقراطي في البيت الأبيض؛ لأنهم فقدوا الصبر بعد السياسية غير المتزنة التي مارسها ترامب طيلة السنوات الأربع من رئاسته.

ومن عناوين ذلك، الملاسنات التي حصلت مثلا بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وترامب حول قضايا الدفاع والاقتصاد.

وإذا كان الاتحاد الأوروبي يرحب بذهاب ترامب، يسود القلق روسيا التي تحبذ استمرار رئيس راهنت كثيرا على تدشينه طريقة تفكير جديدة في العلاقات الثنائية بين البلدين. وهذا ما يفسر المحاولات المفترضة للمخابرات الروسية للتأثير في انتخابات 2016 ثم الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وأراد ترامب تطبيق أطروحة سياسية تجاه موسكو تلقى ترحيبا وسط تيار معين من الإدارة الأمريكية متواجد في الجيش والاستخبارات والدبلوماسية، ومفادها اعتبار روسيا أقل من صديق وأقل من عدو، أي في منزلة بين المنزلتين، والتركيز على الخطر الصيني.

وكان مستشار الأمن القومي الأول لترامب الجنرال مايكل فلين الذي شغل منصب مدير الاستخبارات العسكرية من المدافعين عن هذه الأطروحة.

وفي إطار خانة الخاسرين، توجد بعض الدول العربية وخاصة الخليجية وعلى رأسها السعودية والإمارات، حيث ستعمل الإدارة الجديدة بزعامة بايدن على وقف جميع المشاريع السياسية وعلى رأسها صفقة القرن.

وإذا كان نواب الحزب الديمقراطي في مجلس النواب ومجلس الشيوخ قد شنوا حملة ضد السعودية بسبب ملف اغتيال الصحافي جمال خاشقجي، فالآن ستأتي مبادرات الضغط من البيت الأبيض.

ولن تتأثر الصين ببقاء ترامب أو قدوم بايدن، إذ تدرك بكين أنها أصبحت هدفا للإدارة الأمريكية التي ترغب في الحد من توسيع نفوذها في العالم، وهي سياسية بدأت منذ عقدين، وإن كانت قد شهدت قفزة نوعية مع ترامب التي نقلها إلى العلن بشكل مستفز.

ولا يقل بايدن معاداة للصين عن ترامب بل قد يطبق وفي هدوء مخططات صارمة أشد وقعا على العلاقات بين البلدين.

كلمات دلالية