حث على إحداث ارباك في العالم

القيادي عليان يدعو لانتفاضة للأسرى ضمن قيادة موحدة والاشتباك مع العدو

الساعة 10:04 م|03 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

دعا القيادي جميل عليان، مسؤول ملف الأسرى في حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الثلاثاء 3/11/2020، إلى انتفاضة للأسرى ضمن خطة شاملة، ولجان فاعلة وقيادة وطنية موحدة تشتبك مع العدو الصهيوني نصرة للأسرى.

وحذر القيادي عليان في حديث لــ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، من أن موضوع الأسرى لا يحتمل التأجيل والوقت لا يسعف الفلسطينيين، بعد إصابة 100 أسير بفيروس كورونا وتجاوز الأسير ماهر الأخرس لمئة يوم في إضرابه عن الطعام.

وقال عليان:"لم نستغرب إصابة الأسرى في سجن جلبوع بفيروس كورونا والذي فاق العدد فيه لـ100 إصابة في يوم واحد وجرى إغلاق السجن، لافتاً إلى أن هذا جزء من مخطط قديم حذرنا منه في وقت سابق".

وأشار إلى أن العدو لابد أن يقحم الكورونا من ضمن عذابات الأسرى وأدوات القهر للأسرى منذ اللحظة الأولى، التي بدأت الجائحة تنتشر في العالم.

وأكد عليان أن الاحتلال لم يتخذ أي إجراءات وقائية في السجون بل اتخذ إجراءات تُسهل إصابة الأسرى بفيروس كورونا فسحب المنظفات والمعقمات التي تشترى بمال الأسرى، وتكدس السجون وتنقلات البوسطة، واخرها هو احتكاك عن عمد وقصد للسجانين الحاملين للفيروس بالأسرى حتى يتم نقله لهم.

وشدد على أن العدو متهم بشكل مباشر وعن تخطيط مسبق بنقل المرض للأسرى، وهو استهداف وسادية صهيونية ضد الأسرى ، والتي لا تنتهي إلا بموت الأسير، وهو ما يتوافق مع دعوة عضو كنيست بإعدام الأسرى في السجون.

معركة الأسرى

واعتبر أن إصابة الأسرى جزء من المعركة الدائرة بين الفلسطينيين الممثلين بالحركة الأسيرة، وبين العدو الصهيوني الممثلة بأجهزته القضائية والأمنية ومصلحة السجون والسياسيين.

ودعا القيادي عليان إلى تكاثف الجهود الفلسطينية وتضافرها، كما تتكاثف مؤسسات المجتمع الصهيوني التي وصفها بالآثمة والشريرة، وأن يتكاثف الفلسطينيون لنصرة أسراهم، حتى لا يكون الأسرى فريسة سهلة.

أما عن دور المؤسسات الدولية تجاه قضية الأسرى، فقال القيادي عليان:" يضع المجتمع الدولي مؤسساته الحقوقية ومنظمة الصليب الأحمر والصحة العالمية والأمين العام للأمم المتحدة، حتى المؤسسات الإقليمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي في قفص الاتهام، واصفاً إياها بالبلادة وعدم المبالاة للفلسطينيين الذين يقتلون ليل نهار، وتجاه الأسير المضرب عن الطعام الأسير ماهر الأخرس.

ضغط وطني فاعل

وحث القيادي عليان على ضرورة تشكيل ضغط فلسطيني حقيقي وخطوات موحدة فلسطينية في كافة الأرجاء تجبر العدو الصهيوني على التفكير مئة مرة في حياة الأسرى خاصةً المضربون عن الطعام والمصابون بكورونا  .

وقال مسؤول ملف الأسرى بالجهاد:"نملك أوراق كثيرة لكن لم نفعلها بعد، فالحركة في الضفة المحتلة حركة خجولة للتضامن مع الأسرى، والاحتلال يجب أن يدفع فاتورة كبيرة تتحقق بوحدة فلسطينية كبيرة في هذه القضية.

وتساءل القيادي عليان:" لماذا لم يصدر بيان رقم 2 للقيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية"، قائلاً:"هذه فرصتنا للتوحد في خندق المقاومة الشعبية، وفرصتنا للتأكيد على مصداقية الوحدة الفلسطينية.

كما حث الجماهير للانتفاض وعدم انتظار استشهاد أسير هنا أو هناك، والانتفاض على المناطق المؤلمة والمؤثرة للعدو الصهيوني ونقاط الاحتكاك، كالحواجز وتلك القريبة من المستوطنات ، والوقوف وقفة رجل واحدٍ، لكي يشعر العدو أن حياة الأسرى يقابلها حياة المستوطنين، يقابلها حرية الحركة في الضفة المحتلة.

وأعرب عليان عن أمله أن تستمر الروح الفلسطينية التي خرجت الجمعة الماضية بالآلاف في الضفة والقدس وقطاع غزة، للانتفاض نصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم للانتفاض نصرةً للأسرى.

ووصف قضية الأسرى بالمقدسة كما المقدسات الإسلامية والقدس المحتلة والمسجد الأقصى والحق والتاريخ، لافتاً إلى أن قضية الأسرى تقف على أعلى درجات القداسة، ويجب الاتحاد على هذه القضية.

دور السلطة 

أما عن دور السلطة، فانتقد القيادي في الجهاد، صمت السلطة عن قضية الأسرى قائلاً:"لا يجوز أن لا نسمع صوت رئيس السلطة في قضية الأسرى، ونذكر بموقف الرئيس الفرنسي حيال قضية مقتل المعلم الفرنسي الذي أساء للمسلمين، حيث أقام الدنيا واختلف  مع العالم، بغض النظر عن كون قتل المعلم صواباً أو خطأ."

نقول: لماذا لم يقعد الدنيا أبو مازن حيال نصرة الأسرى وماهر الأخرس والمصابين بكورونا.

وتابع: رئيس السلطة والسلطة والشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 مطالبون بنصرة الأسرى.

ودعا أهالي الأراضي المحتلة في 48 للاعتصام أمام مستشفى "كاربلان" لمن يستطيع الوصول للمكان، ونصب خيمة أمام المستشفى، والقيام بوقفات جادة ليس مجرد بيانات ووقفات لحمل الصور على الصدور.

ودعا إلى التوحد في وجه العدو في كافة أماكن الفلسطينيين، مطالباً الفلسطينيين في الخارج لإحداث ارباك في العالم أجمع، وارباك المؤسسات القانونية والدولية والمجتمعية، وتفعيل عمل السفارات الفلسطينية في هذا السياق لدفع الاحتلال للاستجابة لمطالب الأسرى والإفراج عن الأسرى المرضى وكبار السن.

 

 

 

 

كلمات دلالية