شعبنا ما زال يقاوم حتى تحرير وطنه

عطايا:بريطانيا قدمت فلسطين على طبق من ذهب وامريكا تحاول اليوم شرعنة الاحتلال

الساعة 10:09 ص|03 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أن "الإدارة الأمريكية تحاول اليوم شرعنة الاحتلال الصهيوني على أرض فلسطين التاريخية، بعد أن قدمت بريطانيا فلسطين للصهاينة على طبق من ذهب، من خلال وعد بلفور المشؤوم الذي كان نقطة الارتكاز للمشروع الاستعماري الغربي من أجل الهيمنة على عالمنا العربي والإسلامي انطلاقاً من فلسطين، بهدف السيطرة الكاملة على مقدرات منطقتنا ونهب ثرواتها، وبذلك أعطت بريطانيا الحق للحركة الصهيونية بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية واقتلاع أهلها منها".

وقال عطايا في مداخلة له على قناة "الساحات" اليمنية، إلى أنه "بعد فشل العدو الصهيوني في تنفيذ مشروعه التوسعي الجغرافي في المنطقة، بفضل تضحيات المقاومة الفلسطينية والعربية والإسلامية بشكل عام، انتقل بالتعاون مع الإدارة الأمريكية إلى الخطوة التالية من الهيمنة والتوسع عبر أشكال أخرى من الاحتلال المتمثل بالجانب السياسي والاقتصادي والثقافي والأمني... ، معتبراً ان ما نشاهده اليوم من توقيع اتفاقيات بين الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية كالإمارات والبحرين وغيرهما، إنما هو نوع من الاستعمار لا يقل خطورة عن الاحتلال، لأن هذه العلاقات تضرب عمق الوعي في أجيالنا العربية الناشئة، وتنذر بكارثة خطيرة جداً لا يمكن توقع نتائجها".

وأشار القيادي في الجهاد إلى أنه "على الرغم من هذا المشهد السوداوي والمأساوي، إلا أننا نعتبر أن المشروع الصهيوني قد بدأ بالانحدار منذ فترةٍ من الزمن، ولا سيما بعد تحقيق إنجازات مهمة على مستوى المقاومة في غزة، والمقاومة في جنوب لبنان، حيث خرج جيش الاحتلال منهما مهزوماً مدحوراً تحت ضربات مجاهدي المقاومة والعمليات البطولية التي قضت مضجعه، اضافةً الى امتلاك غزة قوة صاروخية رادعة وخبرة قتالية عالية وقدرات عسكرية متنوعة".

وشدد عطايا على ان الشعب الفلسطيني ما زال يناضل ويقاوم ويقدم التضحيات الجسام من أجل تحرير فلسطين، حتى أنه يقاوم بالأمعاء الخاوية، كما يحصل مع الأسير المجاهد البطل ماهر الأخرس الذي أتم مائة يوم على إضرابه عن الطعام، ولكننا على الرغم من ذلك فإننا بحاجة إلى العمق العربي والإسلامي لدعم مقاومة شعبنا الفلسطيني ونضاله، ونحن نراهن على الشعوب العربية والإسلامية لتقف معنا بوجه الظلم والاحتلال والهيمنة، حتى لا تقع فريسة للأطماع الصهيونية والأميركية والغربية، وتشهد انهيار دولها وإفلاسها".

 

كلمات دلالية