بعد تسجيل 11 اصابة في الاسرى بكورونا

مصدر في حماس: أرسلنا تحذيرا شديدًا لـ"اسرائيل" عبر الوسطاء

الساعة 08:17 ص|03 نوفمبر 2020

فلسطين اليوم

كشف مصدرٌ قيادي في حركة حماس مساء امس الاثنين، أن قيادة المقاومة أبلغت الوسطاء بنقل تحذيرٍ شديد اللهجة للاحتلال الإسرائيلي بسبب الاهمال الطبي المتواصل بحق الأسرى لا سيما بعد تسجيل 11 اصابة بفيروس كورونا بين الأسرى.

وقال المصدر وفقًا لصحيفة القدس المحلية: "إن الاحتلال رغم محاولة إظهاره مواقف إيجابية أمام الوسطاء بشأن قضية الأسرى وكذلك تفاهمات الهدوء وغيرها، فإن الوقائع على الأرض مغايرة تمامًا لتلك المواقف،".

وحذر المصدر القيادي في حماس، الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في التلاعب والمراوغة وتعريض حياة الأسرى للخطر وتعمد إهمالهم طبيًا ومواصلة اقتحام الغرف والأقسام واستخدام القوة ضدهم.

وأكد المصدر، أن حركة حماس تُجري باستمرار اتصالات مع الوسطاء بشأن العمل من أجل حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من أي اعتداءات، وكذلك من إمكانية انتشار فيروس كورونا داخل السجون، ما سيشكل خطرًا كبيرًا على حياتهم، خاصةً المرضى منهم الذين يعانون من أمراض خطيرة والذين سيكونون عرضةً لخطر أكبر.

وأضاف: "الحركة ستواصل تحركاتها واتصالاتها، بعد إعلان إصابة 11 أسيرًا بفيروس كورونا داخل سجون الاحتلال، مع الوسطاء وغيرهم من الجهات الضاغطة على الاحتلال، من أجل العمل على حماية الأسرى ووقف الاستهتار بحياتهم، ومحاولات السجانين المصابين بالفيروس تعمد مخالطة الأسرى لإصابتهم بالمرض، وذلك ضمن محاولات الاحتلال المتكررة لإيذاء الأسرى.

وبيّن أن الاتصالات تُجرَى على مستويات مختلفة، وبعض الرسائل تحمل تهديدًا جديًا من قيادة المقاومة للاحتلال، بأنها لن تصمت أمام مثل هذه الجريمة بتجاهل حياة الأسرى وتعريضهم للخطر الشديد، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، وكذلك حياة الأسير ماهر الأخرس الذي يخوض إضرابًا عن الطعام لليوم الـ 99 على التوالي، وتشهد صحته تراجعًا خطيرًا.

وقال المصدر إن الاحتلال رغم محاولة إظهاره مواقف إيجابية أمام الوسطاء بشأن قضية الأسرى وكذلك تفاهمات الهدوء وغيرها، فإن الوقائع على الأرض مغايرة تمامًا لتلك المواقف، محذرًا الاحتلال من الاستمرار في التلاعب والمراوغة وتعريض حياة الأسرى للخطر وتعمد إهمالهم طبيًا ومواصلة اقتحام الغرف والأقسام واستخدام القوة ضدهم.

ملف صفقة تبادل الأسرى

وبشأن وجود أي تقدم في ملف صفقة تبادل الأسرى، قال المصدر القيادي: إن الاحتلال لا يزال يتلاعب في هذا الملف، ولا يُبدي أي جدية حقيقية يمكن أن يتم البناء عليها، لافتًا إلى أن مبادرة رئيس المكتب السياسي للحركة بغزة يحيى السنوار لا تزال قائمة بالنسبة لحماس، وأنها مستعدة للمضي قدمًا في هذا الملف وفق هذه المبادرة التي أُطلقت بالأساس لحماية الأسرى في ظل انتشار فيروس كورونا، ولإنقاذ حياة الأسرى المرضى، خاصةً كبار السن والذين يعانون أمراضاً خطيرة، كما قال.

وأضاف "المقاومة لديها جهوزية كاملة لإتمام صفقة تبادل مشرفة، ولديها أوراق قوة ستجبر الاحتلال في النهاية على القبول بشروطها كاملة"، مشيرًا إلى أن المقاومة رغم أنها أبدت مرونة في بعض الشروط، إلا أنها متمسكة بمواقفها المبدئية التي لا تنازل عنها.

وكثيرًا ما أكدت حماس إن أي صفقة تبادل للأسرى، تستوجب إطلاق سراح الاحتلال للأسرى المعاد اعتقالهم بعد الإفراج عنهم في صفقة وفاء الأحرار "جلعاد شاليط" عام 2011.

 

كلمات دلالية