مع ارتفاع إصابات كورونا.. الإغلاق الشامل على الطاولة

فلسطين اليوم

مع تصاعد أعداد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة بشكل يومي في الآونة الأخيرة ليتجاوز العدد اليومي الـ100 إصابة، ووصول العدد الإجمالي إلى 6730 حالة مُصابة منذ مارس/ آذار الماضي، ووفاة 34 مواطناً، حتى بدأ الحديث عن عودة إلى إغلاق شامل.

ويجري بين المواطنين حديثاً حول إغلاق شامل لقطاع غزة، خاصةً بعد صرف رواتب الموظفين والمنحة القطرية، نظراً لارتفاع حالات الإصابة وانتشار فيروس كورونا بين المواطنين.

وشهد قطاع غزة تشديداً في الإجراءات منذ بداية تفشي فيروس كورونا في مارس الماضي، إلا أن هذه الإجراءات تم تخفيفها وفقاً للحالة الوبائية، حيث جرى افتتاح المدارس والجامعات والمساجد وفق ضوابط محددة وإجراءات وقائية عالية.

الدكتور رامي العبادلة مدير دائرة مكافحة العدوى بوزارة الصحة، أكد أن الالتزام بارتداء الكمامة بين المواطنين في قطاع غزة لا تتجاوز 10%، والالتزام بإجراءات السلامة والوقاية يحتاج تكاتفاً من الجميع.

وأوضح أن هناك استمرار استهتار للمواطنين بالإجراءات الوقائية.

وقال:"قد تصل الأوضاع في مرحلة ما لرفع توصيات إلى الجهات المختصة بفرض إغلاق تام في قطاع غزة؛ من أجل حماية المواطنين والحد من تفشي الوباء، خاصة مع قدوم فصل الشتاء."

أما رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، فأوضح أن ارتفاع أعداد الإصابات بفايروس كورونا بقطاع غزة أمراً كان متوقعاً في ظل الانفتاح وعودة العمل لقطاعات مختلفة من القطاع.

وبين أن، ما زال أمر تفشي فيروس كورونا تحت السيطرة، والأمر يتطلب من الجميع الإلزام بطرق الوقاية والسلامة حتى لا نضطر للعودة لإجراءات الإغلاق لمناطق بالقطاع.

وأكد معروف، أن عمليات التقييم دائمة ومستمرة والمعطيات الصحية ومتابعة حركة المواطنين وعودة عجلة الاقتصاد مرهون بمدى التزام الكل بإجراءات السلامة والوقاية.

وقال معروف:"انتقلنا من المرحلة الأولى في مواجهة انتشار الفيروس إلى المرحلة الثانية التي عنوانها إعادة العمل في المجالات المختلفة ضمن الالتزام بإجراءات السلامة، ونتدرج بالسماح لعمل القطاعات المختلفة وعملية التزام المواطنين هي الداعمة لعودة الحياة الى طبيعتها والتعايش مع الفيروس.

ولفت إلى أن الجهات الحكومية تقوم بالدور الواقع عليها، وعلى المواطن إتباع طرق الوقاية والسلامة على صعيد حياته في بيته والعمل وطرق المواصلات.

أما عن الإغلاق الشامل، فقال:"تسجيل الإصابات بشكل كبير قد يجبرنا على اتخاذ إجراءات الفصل بين المحافظات أو الإغلاق الشامل، وهذا الخيار وغيره من الموضوعات المطروحة على الطاولة."

وتابع:"قد لا نصل الى سيناريوهات وخيارات الاغلاق ما دامت السيطرة على الوضع قائمة من قبل الجهات المختصة ونأمل من المواطنين دعم جهودنا في مواجهة تفشي الفيروس."