المصالحة معلقة بنتائج الانتخابات الأمريكية

الساعة 06:35 م|31 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

على الرغم من التصريحات الإيجابية التي أطلقها مسؤولا ملف المصالحة في حركتي فتح وحماس اللواء جبريل الرجوب وصالح العاروري، إلا أن الاتفاق الذي تم الاعلان عنه في اسطنبول وما تبعه لقاءات في خمس عواصم عربية، لم يجد له رصيداً على أرض الواقع، وهو ما عزاه محللون إلى انتظار الطرفين لنتائج الانتخابات الأمريكية من جهة، وعدم توفر الإرادة الحقيقية من جهة أخرى.

وعزا الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب في حديث لـ "فلسطين اليوم"، توقف مسار المصالحة ، لأن الجميع ينتظر نتائج الانتخابات الأمريكية، بالإضافة لعدم توفر الإرادة الحقيقية لدى الأطراف الفلسطينية المعنية (حماس وفتح) في إنهاء هذه الحالة، إلى جانب الخلافات داخل كل فصيل (فتح وحماس) والتي تحول دون توفر مثل هذه الارادة، وأخيراً ليس هناك من فرصة حقيقية لإنهاء الحالة الراهنة.

وفي ذات السياق، وافق الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، المحلل حبيب، في أن بطؤ مسار المصالحة، لأن الجميع في انتظار الانتخابات الامريكية، موضحاً أنه في حال توج المرشح الديمقراطي جو بايدن برئاسة البيت الأبيض فإن مساء المصالحة سيتعقد أكثر، بينما لو بقي ترامب ستكون هناك مسارعة باتجاه انهاء الانقسام.

وأضاف، في حديث لـ "فلسطين اليوم"، أن هناك عقبات كثيرة أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحاً أنه لا توجد إرادة فلسطينية كافية لتجاوز العقبات أو تحضير الأوراق القوة الفلسطينية.

من جهته، رأى الكاتب مصطفى الصواف، أن اللقاءات لم تتوقف بين حركتي فتح وحماس، والطرفان أكدا على استمرار اللقاءات، لافتاً إلى أن التيار الذي يقود المصالحة الفلسطينية في حركة فتح ممثلاً باللواء جبريل الرجوب، على خلاف كبير مع التيار الآخر، وهذا ظهر من التصريحات الاعلامية الأخيرة، مستدركاً أن تيار الرجوب مستمر في اللقاءات. معرباً عن اعتقاده أن تيار الرجوب ليس مختلف مع حركة حماس، وحركة حماس أبدت كل الاستعداد للمصالحة، حتى أن رسالة أبو إبراهيم السنوار قائد حركة حماس في قطاع غزة تؤكد على تمسك حماس بالمصالحة.

ولفت الصواف في حديث لـ "فلسطين اليوم"، إلى أن عزام الاحمد مسؤول ملف المصالحة السابق في حركة فتح، واللواء ماجد فرج لا يريدان المصالحة وهم يشيعون الخلاف لإفشال الجهود. مشيراً إلى أن الخلاف كبير في داخل حركة فتح وهذا ربما يشوش على كثير من اللقاءات.

وعن تأخر لقاء الامناء العامين للفصائل، أوضح الصواف أن العلاقة بين فلسطين ومصر قوية ولكنها أصيبت بحالة من الضعضعة، بعد لقاء اسطنبول، على اعتبار انه استبدال للدور المصري، وهو أمر غير صحيح وإنما هو إضافة جديدة للدور المصري، وأن مصر رفضت في البداية استقبال الامناء العامون، وسمعنا مؤخراً أن هناك استعداد مصري للاستضافة وهو ما ينتظره الشارع الفلسطيني.

وأضاف، أن يوم الثلاثاء القادم سيكون انتخابات امريكية وقد تكون واحدة مما ارتكن عليها البعض، الكل يريد ان يرهن وكأن بايدن سيعطي الفلسطينيين حقوقهم.

وأوضح، أن ما دفع الفلسطينيين (حماس وفتح) للالتقاء، إدراك الطرفين أن العالم وقف وقفة غير شريفة مع فلسطين، والعرب يطبعون ويهرولون مع العدو الاسرائيلي، وأمريكا تقف بشكل كامل مع العدو الاسرائيلي، وعملية الضم لازالت قائمة، كل هذا جعل القوى الفلسطينية للوقوف في صف واحد.

وأكد أن هناك ضرورة أجبرت الجميع على الوحدة والمصالحة.

وشدد الصواف على أن اللقاء المرتقب للأمناء العامون فيصلي ويتوقف على قرار من الرئيس محمود عباس الذي بيده القرار.

ومع قرب موعد الانتخابات الامريكية يبقى ملف المصالحة يعيش حالة من الركود بانتظار ما ستفرزه الانتخابات الأمريكية.