خلال لقاء جمعهما

عطايا والأشقر: المسار التطبيعي مع كيان العدو الصهيوني هو خطوة استسلامية

الساعة 05:56 م|31 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

زار ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان إحسان عطايا، أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية أبو نضال الأشقر، وقد تم التباحث حول القضية الفلسطينية وآخر تطوراتها، ولا سيّما بعد موجة التطبيع، وإعلان الاتفاقيات، وتوقيع معاهدات بين دول عربية مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية.

حيث اعتبر الأشقر أن اتفاق أوسلو كان بداية الطريق المظلم الذي أوصلنا إلى ما نشاهده اليوم من تسابق للانخراط في مشاريع العدو الصهيوني والأميركي في المنطقة، وكان النافذة التي دخل من خلالها هذا العدو لاستكمال تهويد فلسطين، ومحاصرة قوى المقاومة، واعتقال المناضلين الذين يتصدون لجنود العدو، وينفذون عمليات بطولية، على الرغم من كل العقبات التي تواجههم، وعلى رأسها التنسيق الأمني بين أجهزة السلطة والكيان الصهيوني.

وقد دعا اللقاء إلى نبذ كل أوهام التعايش أو التسوية مع العدو الصهيوني، وضرورة التمسّك بنهج المقاومة حتى دحر الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية. مؤكدين على أن هذا المسار التطبيعي مع كيان العدو الصهيوني هو خطوة استسلامية، سوف تؤدي إلى نهب ثروات تلك الدول وخيراتها، والإضرار بشعوبها على وجه الخصوص، وبمنطقتنا العربية والإسلامية بشكل عام. وكذلك هو هدية مجانية لترامب ونتنياهو، وكل الأعداء الذين فشلوا في تصفية القضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، تم توجيه التحية إلى الشعوب العربية الرافضة لكل أشكال التطبيع، أو الاتفاق مع العدو الصهيوني.

كما جرى خلال اللقاء بحث مجمل القضايا التي تهم شعبنا الفلسطيني في المخيمات، مؤكدين على ضرورة حفظ الأمن فيها، وأن تقوم الأونروا بمهامها المنوطة بها تجاه شعبنا وأهلنا في المخيمات، ولا سيما في ظل جائحة كورونا.

من جهته أكد عطايا على أن الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام سينتزع حريته بأمعائه الخاوية، وسيكسر إرادة العدو المجرم. مشيراً إلى أن الأخرس يخوض إضرابًا نيابة عن كل الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الصهيونية، وهو يواجه العدو لينتصر عليه، لأن قضيته هي قضية كل الأسرى البواسل الذين يدركون أن العدو لا يفهم إلا بمعادلة القوة.

واعتبر عطايا أن العدو الصهيوني يريد من التطبيع السيطرة على المنطقة العربية، وإضعاف شعوبها، من خلال بث الفرقة والنعرات الطائفية والمذهبية والعرقية... لذا على شعوب تلك الدول المطبعة أن تعمل على إفشال كل المؤامرات التي تحاك ضدها.