"عطايا" يدعو لمواجهة التطبيع بموقف فلسطيني موحد

الساعة 11:06 ص|31 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، أن "تسريع بعض الأنظمة العربية لعمليات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي لن يضعف القضية الفلسطينية، بل سيزيدها قوةً، فعلى الرغم من هذا المشهد التآمري الأسود، إلا أننا نراه انهياراً للمنظومة الاسرائيلية وداعميها، كما  يعبر عن مدى ضعف تلك الأنظمة وعجزها".

وأوضح عطايا في مداخلة له على قناة "الاتجاه" أن "ما يدور اليوم في تلك الدول التي سارت في مسار التطبيع يدل على ضعفها ووهنها، وعلى مدى اندماجها في المشروع الصهيوأمريكي، وانخراطها في دعم الاحتلال الاسرائيلي المجرم الذي يمعن عبر اعتداءاته اليومية في القتل والاعتقال وهدم البيوت وارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني".

واعتبر عطايا أن "حكام الدول التي أقامت علاقات تطبيعية مع الاحتلال لا تخدم سوى المشروع الاسرائيلي في المنطقة"، داعياً تلك الأنظمة إلى "إعادة النظر والعودة عن اتفاقيات التطبيع المهينة التي لن تجني منها سوى الخسارة والإفلاس، لأن العدو الاسرائيلي وبمساعدة الإدارة الأمريكية يريد من خلال التطبيع نهب ثرواتها وخيرات بلادها، ويبث التفرقة والنعرات الطائفية والمذهبية ويذكي نار الفتنة بينها وبين جيرانها".

وأشار عطايا إلى أن "التطبيع بهذه الصورة مخطط له في ما سمي بصفقة القرن التي بدأ تنفيذ مضامينها منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عنها، وقد وصل إلى منتصف الطريق أو يزيد، لذلك من هنا نحن نعتبر أن على الفصائل الفلسطينية مسؤولية كبرى في هذا الوقت بالذات لمواجهة هذا المسار التآمري الخطير الذي يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية. وما تشجيعنا على توحيد المواقف الفلسطينية، ومشاركتنا في لقاء الأمناء العامين، على الرغم من اعتراضنا على بعض بنود مخرجاته في البيان الختامي، إلا لأننا حريصون على وحدة الموقف الفلسطيني الذي يجعلنا أكثر قوة في مواجهة مخططات الأعداء".

ودعا عطايا إلى ضرورة "مواجهة موجة التطبيع بموقف فلسطيني موحد، لأنه الأساس في هذه المواجهة، ولا سيما أننا نخشى اعادة إحياء مشروع أوسلو الذي نعتبره عائقاً أمام مشروع تحرير فلسطين".

كلمات دلالية