بايدن يتقدم على ترامب في عدة استطلاعات رأي

الساعة 11:38 ص|29 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

يرتفع منسوب التوتر في الولايات المتحدة، مع اقتراب يوم الاقتراع الرسمي في الانتخابات الرئاسية، في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وعلى الرغم من تصويت 70 مليون أميركي حتى الآن في الاقتراع المبكر، يضع الأميركيون أيديهم على قلوبهم، مترقبين اليوم التالي للانتخابات، بعدما شهدوا طوال الأشهر الماضية، على تشكيك مسبق بنتائجها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورفضه التزام انتقال سلمي للسلطة، بالإضافة إلى دعوته لجيش من "المراقبين"، إلى حراسة مراكز الاقتراع.

في هذا الأثناء، يلعب المرشحان للرئاسة، ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن، في الوقت الضائع، وفي محاولة لكسب الأصوات التي لا تزال مترددة.

وبحسب آخر استطلاعات الرأي، التي تظهر تقدماً واضحاً لبايدن في ولايتين رئيسيتين، هما ميشيغن وويسكونسن، فإن التعويل لدى فريق الرئيس خصوصاً، يبقى مرتكزاً على يوم الاقتراع، وعلى الكتلة الصامتة المؤيدة له، أو ما يصفها بـ"أميركا المنسية"، التي يقول إنها ستظهر في 3 نوفمبر.

وأظهر استطلاع لـ"واشنطن بوست" وشبكة "آي بي سي"، مواصلة بايدن التقدم في ولايات معارك رئيسية في الوسط الغربي، وهو حالياً يتقدم بفارق 5 نقاط عن ترامب في ميشيغن، لكن بفارق 17 نقطة في ويسكونسن.

وبحسب الإحصاء، فإن هذا الفارق يعود بالدرجة الأولى إلى الدعم القوي من النساء للمرشح الديمقراطي، وهو يسبق منافسه بـ24 نقطة لدى هذه الشريحة في ميشيغن، و30 نقطة في ويسكونسن.

وتعتبر الولايتان، مع ولاية بنسلفانيا، بالغتَي الأهمية، للرئيس ونائب الرئيس السابق، لجمع أصوات المجمع الانتخابي الضرورية للفوز، أي 270 صوتاً.

وكان ترامب قد فاز في الولايات الثلاث في 2016، لكن بفارق ضئيل جداً عن كلينتون، وحافظ بايدن على تقدمه فيها طوال الصيف.

واللافت في الاستطلاع أن الأغلبية من المستطلعين (60 في المائة) في كل من ويسكونسن وميشيغن أكدوا أنهم سيصوتون قبل يوم الاقتراع.

وفي ويسكونسن تحديداً، يدل ذلك على تبدل في المزاج العام، إذ قال 51 في المائة ممن استُطلعت آراؤهم قبل شهر إنهم سيدلون بأصواتهم في يوم الاقتراع.

بنسلفانيا

توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تظهر كتلته الصامتة في يوم الاقتراع، وقوامها طبقة العمال البيض في المصانع والمزارع وحقل التعدين، الذين غالباً ما وصفهم ترامب في حملته السابقة بـ"أميركا المنسيّة".

وإذا كان ترامب وفريقه قد صمموا على عدم جذب شرائح جديدة إلى صفهم، فإن بنسلفانيا ستشكل خلال هذه الانتخابات أكبر اختبار لذلك.

وكان ترامب قد فاز في الولاية قبل أربع سنوات بـ44 ألف صوت كفارق فقط عن منافسته، بعد تصويت 6.1 ملايين نسمة فيها.

وللحفاظ على أصوات المجمع الانتخابي فيها (20 صوتاً)، على ترامب أن يثبت أن كتلته الصامتة مخبأة في مكان ما، ولا سيما في بعض الأحياء والمقاطعات حيث غالبية بيضاء غير متعلمة، وسُجّل فيها للانتخاب بمعدل جمهوريَّين مقابل كل ديمقراطي واحد.

ولا يزال الديمقراطيون متقدمون على الجمهوريين بـ700 ألف ناخب مسجل، وهناك 1.3 مليون ناخب في عداد "المستقلين"، أي غير مسجَّلين في قائمة أيٍّ من الحزبين.

استطلاع اسوشييتد برس

أظهر استطلاع لوكالة "أسوشييتد برس" حجم الصعوبات التي تواجه المحافظين في كبح حماسة الديمقراطيين للتصويت، كذلك هناك مثلاً 250 ألف ديمقراطي في مدينة فيلادلفيا وحدها كانوا مسجلين في 2016، لكنهم لم يصوتوا في ذلك العام، فيما أصبح يحق لهم التصويت حالياً.

وتوجه أمس الأربعاء اهتمام ترامب وحملته، إلى الغرب الأميركي، إذ أقام الرئيس تجمعاً انتخابياً في ولاية أريزونا، وفي بلدة قريبة من نهر كولورادو على الحدود بين أريزونا وولاية نيفادا.

وكان ترامب قد خسر نيفادا في عام 2016، فيما لا يرغب في أن تجتاح أريزونا "موجة زرقاء"، بعدما ركزت حملة بايدن في أشهرها الأولى على هذه الولاية، وهي معقل تقليدي للجمهوريين.

وتشير استطلاعات الرأي في أريزونا إلى تخلف ترامب بفارق ضئيل عن منافسه الديمقراطي. وأظهر استطلاع من تنظيم رويترز/ إبسوس في الفترة 14-21 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي أن بايدن يتقدم بفارق 3 نقاط على ترامب في الولاية، بعدما كان الأخير قد فاز فيها بفارق 3.5 نقاط مائوية على هيلاري كلينتون في 2016.

وإذا فاز بايدن في أريزونا التي تملك 11 صوتاً في المجمع الانتخابي، فسيكون أول مرشح ديمقراطي في انتخابات الرئاسة يفوز فيها منذ بيل كلينتون في 1996.

من جهته، فضّل بايدن أمس التركيز على جائحة كورونا، إذ ألقى خطاباً من قرب منزله في ديلاوير، حول خططه لمكافحة الوباء وحماية الأميركيين.

وركز المرشح الديمقراطي، خلال الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية، على ما يصفه بسوء إدارة ترامب للأزمة الصحية، متهماً إياه بالاستهانة بالمرض وعدم الإنصات إلى خبراء الصحة وعدم وضع خطة لاحتوائه.

وقبل أيام معدودة من موعد الانتخابات، وضع كل من ترامب وبايدن استراتيجيتين مختلفتين جذرياً لإخراج البلاد من أزمة كوفيد 19، مع مواصلة الأول التقليل من خطورة الجائحة.

وأمام تجمّع لمئات من مناصريه في ميشيغن، التي منحته الفوز في 2016، قال ترامب أول من أمس الثلاثاء: "عليكم الاختيار بين مشروعنا لقتل الفيروس، ومشروع بايدن لقتل الحلم الأميركي"،

وأضاف: "إن منافسه يريد أن يفرض إغلاقاً جديداً".

ورأى الرئيس الأميركي أن "هذه الانتخابات هي خيار بين انتعاش خارق بقيادة ترامب، وكساد بقيادة بايدن".

من جهته، قال بايدن في اليوم ذاته، من ولاية جورجيا، إنه "يمكننا السيطرة على الفيروس وسنفعل ذلك"، مستغلاً تصريحاً أطلقه كبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز نهاية الأسبوع الماضي، قال فيه: "لن نسيطر على الجائحة، سنسيطر على واقع تلقي اللقاحات".

وأضاف: "إذا منحتموني شرف أن أكون رئيسكم استعدوا لتغيير في الأولويات. لأننا سنتحرك من اليوم الأول لولايتي الرئاسية لاستعادة السيطرة على وباء كوفيد 19".

 

كلمات دلالية