فلسطين اليوم
كشفت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" النقاب عن تفاصيل وفحوى الرسالة التي وزَّعها رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار على خمسة آلاف فلسطينياً من الشخصيات العامة، وذلك لاطلاعهم على تطورات مسار الحوار الوطني.
وتضمنت الرسالة تفاصيل مهمة عن مسار الحوار الوطني، والخطوات التي تمت حتى تاريخه على صعيد اللقاءات بين الفصائل الفلسطينية في إطار الحوار الشامل.
وجاء في رسالة السنوار التي حصلت "فلسطين اليوم" على نسخة منها، التالي:
- المرحلة المقبلة ستشهد مزيداً من الاتصالات واللقاءات على المستوى الوطني من أجل البناء على ما تم من تفاهمات في المسارات المختلفة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الوطنية والشعبية كافة لإسناد الوحدة الوطنية.
- السؤال المطروح عن مدى فرص نجاح هذا المسار الذي انطلق ولم يصل لنهايته بعد، وهو بالتأكيد سؤال مشروع يعكس تخوفات شعبنا وحرصه على انجاز الوحدة التي يتوق لها، خصوصاً أن هناك ضغوطاً خارجية وأطرافاً مختلفة تسعى لإفشال مسار الوحدة.
-
- موقف حركة حماس الدائم ينطلق من رؤيتها الثابتة بضرورة توحيد البيت الفلسطيني، وهي تعتبر تحقيق الوحدة الوطنية هدفاً استراتيجياً لم تألُ جهداً في سبيل إنجازه.
- حركة حماس تدرك حجم المخاطر والتهديدات التي تعصف بالقضية الفلسطينية، ومن أجل التصدي لها تسعى لحشد كل طاقات وقوى شعبنا لمواجهة مشاريع صفقة القرن والضم والتطبيع.
- اللقاءات والاتصالات الفلسطينية تمخض عنها عقد المؤتمر الأول للأمناء العامين للفصائل والذيم يعقد منذ أكثر من 10 سنوات، وصدر عن المؤتمر بيان مشترك أكد الثوابت والحقوق الفلسطينية، وحق شعبنا في ممارسة كل الوسائل النضالية والمشروعة لمواجهة العدو وكنسه عن أرصنا، رافضاً الضم والتطبيع
اتفق الأمناء العامون على تفعيل العمل من خلال مسارات ثلاثة، هي:
أولاً: تشكيل لجنة وطنية موحدة في الضفة الغربية مسؤولة عن تطوير وقيادة المقاومة الشعبية وصولاً إلى انتفاضة شاملة.
ثانياً: تطوير وتفعيل مؤسسات م.ت.ف بحيث تشمل الكل الفلسطيني، ويتم بناؤها على أسس ديمقراطية وشعبية بالتمثيل النسبي.
ثالثاً: إنهاء الانقسام، وإنجاز المصالحة والوحدة الفلسطينية.
اسفرت الحوارات اللاحقة في القنصلية الفلسطينية في إسطنبول عن مسودة تفاهم بين حركتي حماس وفتح تشمل المسارات التالية:
- الحوار الوطني الشامل هو الأساس والمقرر، بينما الحوار الثنائي بين الحركتين يهدف إلى تسهيل وانضاج الملفات، وفي هذا الإطار سيتم دعوة الأمناء العامين بشكل دوري للانعقاد في أقرب وقت ممكن.
- تعزيز المقاومة الشعبية وتطويرها.
- الشراكة الوطنية وتشمل المنظمة والسلطة باعتبار المنظمة هي العنوان السياسي والوطني، والسلطة هي أداة إدارة الوضع الداخلية، ويتم ذلك من خلال":
- صدور مرسوم رئاسي بإجراء انتخابات تشريعية ومجلس وطني (بالانتخاب حيث يمكن والتوافق حيث لا يمكن) حسب نظام التمثيل النسبي الكامل في مدة لا تتجاوز 6 أشهر من إصدار المرسوم، وتجري انتخابات رئاسية في الفترة ذاتها وبتاريخ محدد.
- تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات مباشرة.
- تهيئة الأجواء قبل صدور المرسوم من خلال اتخاذ عدة إجراءات تعكس حسن النوايا لها علاقات بالحريات وانهاء العقوبات عن غزة، وانهاء التمييز الوظيفي والمفصولين ورواتب الأسرى والشهداء، ويتم إنهاء كل قضايا الانقسام من خلال حكومة وحدة
- قد أولت قيادة حركة حماس هذا المسار الوطنية اهتماماً بالغاً من خلال تشكيل لجنة قيادية مكونة من سبعة أعضاء من قيادة الحركة يترأسها الشيخ صالح العاروري نائب رئيس الحركة.
- اجرت قيادة الحركة العديد من اللقاءات والاتصالات بأطرافٍ دولية مختلفة (روسيا، مصر، لبنان، تركيا، قطر، الأردن، ايران، الأمم المتحدة) بهدف تعزيز هذا المسار.
- دعا الأخ يحيى السنوار الشخصيات والوجهاء إلى دعم جهود الوحدة الوطنية وإسنادها من خلال مواقعهم المؤثرة في المجتمع، مؤكدا أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدا من اللقاءات على المستوى الوطني للبناء على ما تم في المسارات المختلفة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود الوطنية والشعبية كافة.
- أكد السنوار أن قيادة الحركة ستبقى في قلب كل جهد وموقف فلسطيني وطني يرفض ويقاوم خطط ومؤامرات الضم والتطبيع، وستبقى حركة حماس عونا وسنداً لكل من يريد التسلح بمواقفها تجاه العدو.