تراجعت العملة التركية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مسجلة 8.05 مقابل الدولار الأميركي اليوم الاثنين، نتيجة لقلق المستثمرين حيال قرار البنك المركزي إبقاء سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير الأسبوع الماضي ومخاوف جيوسياسية.
أدى التوتر في العلاقات مع الولايات المتحدة والخلاف مع فرنسا والنزاع بين تركيا واليونان علي الحقوق البحرية والمعارك في ناجورنو قرة باغ إلى إثارة قلق المستثمرين.
ونزلت الليرة أكثر من 1%، عن مستوى إغلاق يوم الجمعة البالغ 7.9650 ليرة وكانت الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة. فقدت العملة 26 %، هذا العام وأكثر من نصف قيمتها منذ نهاية 2017.
وفي سياق متصل قال عضو الجمعية المصرية لرجال الأعمال، أحمد الزيات، إن الاقتصاد التركي يواجه أزمات قوية بسبب السياسة الخارجية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والدخول في صراعات سياسية وعسكرية.
وتوقع أن يصل الدولار إلى 9 ليرات.
وعبر عن تفاجئ الأسواق بعد قيام البنك المركزي التركي برفع الفائدة بنحو 175 نقطة خلال الاجتماع الماضي، في محاولة منه لاحتواء التضخم الذي لامس 12%.
وأرجع الزيات، في مقابلة مع "العربية"، السبب في ذلك إلى تدخل أردوغان بالسياسة النقدية للمركزي ما تسبب باستقالة المحافظ التركي العام الماضي، حيث يعتمد الرئيس التركي على عدم رفع الفائدة لتشجيع الاقتصاد والإقراض بينما بالمقابل لا توجد أدوات واضحة للسياسة النقدية في الاقتصاد التركي.