هنأت لجنة دعم الصحفيين، كافة الإعلاميات والصحفيات، باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، مشيدة بقدراتهن وبالجهد المتواصل منهن على امتداد مراحل النضال الفلسطيني، مشددة على أهمية مواصلة عملهن ومساندتهن لزملائهم الصحفيين.
وقالت اللجنة في بيان لها اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم الوطني للمرأة الفلسطينية والذي يصادف 26 أكتوبر من كل عام ، إن الاحتلال يواصل ممارسة أبشع انتهاكاته بحق الإعلاميات والصحفيات وخاصة الأسيرات في سجون الاحتلال والتي تتمثل في الاعتداء والاستهداف ومداهمة منازلهن والاعتقال وخضوعهن لتحقيقات قاسية خلال اعتقالهن .
وأكدت لجنة دعم الصحفيين، أن الاسيرات الإعلاميات لازلن يتعرضن لأبشع الانتهاكات الحاطة بالإنسانية والكرامة بحقهن سواء على أرض الميدان وهن يمارسن عملهن المهني، أو في سجون الاحتلال.
وطالبت اللجنة ، بضرورة الإفراج عن الإعلامية ميس أبو غوش، من سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعاني من عدة آلام في جسدها جراء الإهمال الطبّي المتعمّد بعد تعذيبها خلال التحقيق.
واعتقلت قوات الاحتلال الطالبة في كلية الإعلام بجامعة بير زيت ميس أبو غوش بتاريخ 29/8/2019، بعد اقتحام منزل ذويها وتفتيشه، ثم تقييدها وتعصيب عينيها ونقلها إلى معسكر الاحتلال في محيط حاجز قلنديا، ومن ثم أصدرت محكمة إسرائيلية، حكماً عليها بالسجن 16 شهرًا ودفع غرامة مالية 2000 شيقل.
وقالت الأسيرة أبو غوش من سكان مخيم قلنديا في رسالة لذويها، إنها تعاني من أوجاع في عمودها الفقري وأقدامها ويداها ورأسها، وأنها تشعر أحيانا بكهرباء تجتاح الجهة اليسرى من رأسها بسبب التعذيب الشديد الذي تعرضت إليه أثناء فترة التحقيق، قبل الحكم الفعلي عليها.
وعلى ضوء ذلك، دعت اللجنة الدول والأطراف والمؤسسات النسوية والكتل الإعلامية ومؤسسات حقوق الإنسان لإبراز معاناة الأسيرة، ميس أبو غوش ووقف سوء المعاملة الذي تتعرض له بشكل مستمر بما يخالف المادة (19) من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
وطالبت الدول لمتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة بإنهاء الاعتداء الجسدي والنفسي الذي يمارسه جنود الاحتلال خلال اعتقال الاعلاميات الفلسطينيات، واعتقالهن غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإنهاء ممارسات التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة الحاطة بالكرامة بحقهن خلال التحقيق.