بقلم الدكتور قيصر مصطفى
محلل وكاتب وأكاديمي
الأيام تتوالى والرجل صامد صمود الأبطال وفي هذه الأثناء يتسارع ويتسابق المطبعون للارتماء بأحضان الصهاينة وهم يرقصون ويهزجون وقلنا بأن هؤلاء ليسوا مطبعين.
وقد صدق من قال الطبع غلب التطبع فهؤلاء ليسوا من الوافدين الجدد ولكنهم نشأوا منذ طفولتهم في أحضان من تبناهم ووجههم فكانوا طوع بنانه عندما ظهرت أسنانهم وكثرت أموالهم وحان وقت قطافهم فقطفهم من اعتنى برعايتهم فهؤلاء ولا نقول صهاينة أصالة بل هم أرقاء ودون الرق للصهاينة.
وانظروا لبرهان السودان ومدى صغاره مقابل اتهام نظام لا علاقة له به ادرجت السودان في قائمة الإرهاب الفوضوي ومقابل سحب اتهامهم بالإرهاب الفوضوي تم إدراجهم في خندق الارهاب الصهيوني المنظم فهم اليوم قد أصبحوا في خدمة الإرهاب البشع هذا ومن جهة ثانية فلو لم يكن هذا هو وضعهم وعلى أن التطبيع دخول في السلام فهل من دافع لهم للدخول في سلام مع دولة لم يحاربوها؟.
ثم ما الذي قدمته اسرائيل لإثبات حسن نيتها؟ لا شيء لأنها ليست بحاجة له فأولادها ومريدوها دخلوا في طاعتها والا فلو كان ولو للبعض من هؤلاء المطبعين ذرة من الشرف وبقية من الخلق ونسمه من الدين.
أما كانوا نظروا إلى ماهر الأخرس وهو يدخل اليوم الثاني والتسعين من الاضراب عن الطعام وهو يتلوى من الألم وزوجته وأولاده من حوله وقد منعوا من زيارته أخيرا نعم لو كان لهم ذرة من الشرف لتوقفوا وترددوا ولو للحظة أمام هذا المشهد الانساني ولكن على من تعتب وقد فقدوا كل معايير الخجل والحياء نعم ياماهر أنت الصامد البطل وه الجبناء الأنذال هم المنهزمون أمام شعوبه التي تتحفز للانتفاض عليهم وأنت المنتصر وأنت رافع الهامة عزة وشموخا والأيام بيننا يارب.