في ظل تقليص الأونروا خدماتها .. اللاجئون بغزة يعيشون أوضاع كارثية

الساعة 08:32 م|25 أكتوبر 2020

فلسطين اليوم

على الرغم من تعهد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" باستمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، إلا أن الضائقة المالية التي تعاني منها منذ إعلان الولايات المتحدة تقليص مساعداتها لها، وتقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جدية ملموسة لدعمها، دفعها لاتخاذ إجراءات مجحفة بحق الفلسطينيين لاسيما قطاع غزة المحاصر منذ أكثر من 14عاماً.

فمنذ انتشار فيروس كورونا وإعلان حظر التجوال في غزة، والمواطنين يعيشون أوضاع اقتصادية صعبة جداً، باتت تنذر بكارثة إنسانية، في حال استمرت "الأونروا" في تقليص خدماتها، وخاصة أن أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ هم من الطبقة الفقيرة ويعتمدون بشكل أساسي على ما تقدمه لهم من معونات.

وقال نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا، مصطفى أبو زايد: "إن استمرار الأونروا بتقليص خدماتها ينذر بكارثة على أوضاع اللاجئين بغزة"، مشيراً إلى أن إجراءاتها أثرت بشكل كبير على مختلف الخدمات التي تشرف عليها.

وأكد أبو زايد، أن تلك الإجراءات التي تتخذها الأونروا بحق اللاجئين، تتماشى مع مخططات "صفقة القرن" والتي تهدف إلى تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين.

وبين أبو زايد، أن الأونروا، بدأت في تقليص خدماتها منذ عام 1982، لافتاً إلى أن هناك انباء أولية تتحدث عن شروع الأونروا في اتخاذ إجراءات تعسفية جديدة في مطلع 2021، تتمثل في إلغاء الكابونات عن المواطنين وكافة الموظفين، وإلغاء مراكز البحث الاجتماعي وحوالي من 80 الى 120 وظيفة باحث اجتماعي.

وأضاف نائب رئيس اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا، أن "الأونروا أبدت جهوزيتها واستعداده لمواجهة كورونا في حال وصوله لداخل القطاع، لكن تلك الوعود كانت كاذبة، حيث شرعت إلى إغلاق مؤسساتها وتوقفت عن تقديم خدماتها خلال الـ 48 الساعة الأولى لانتشار الفيروس بغزة".

وبين أن اللجنة الشعبية والقوى الوطنية الإسلامية نظمت وقفة احتجاجية الثلاثاء الماضي في مخيم جباليا احتجاجاً على "سياسة المراوغة والمماطلة والتهرب من المسئوليات التي تقوم بها إدارة الأونروا بحق اللاجئين والمخيمات خاصة في ظل جائحة كورونا".

وطالب أبو زايد، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومساندة وكالة الغوث التي أنشات وفقاً للقرار "302" من أجل توفير الرعاية والحياة الكريمة للاجئ الفلسطيني حتى يعود الى ارضه.

بدوره أوضح المتحدث باسم وكالة الغوث في غزة، عدنان أبو حسنة، في وقت سابق، أن الاونروا تحتاج إلى 200 مليون دولار، حتى تتمكن من دفع رواتب الموظفين، ومن أجل الاستمرار في تقديم برامجها للاجئين حتى نهاية السنة الحالية.

وأوضح أبو حسنة، أن إمكانات الوكالة محدودة وعدد الفقراء في ازدياد، مشيرًا إلى أنها ستوقف المساعدة الغذائية عن عدد من اللاجئين، وهو ما أثار غضبًا واسعًا بين صفوف اللاجئين، مؤكداً أن الأونروا تبذل جهودا كبيرة من أجل جلب التمويل، وفي حال عدم حصوله على الدعم الكافي فذلك سيؤثر على برامجها.

ونبه في ختام حديثه إلى أن عام 2020 سيكون الأصعب على الأونروا من الناحية المالية، في حال عدم الحصول على التمويل المطلوب، وسيؤثر على بعض المشاريع الخاصة بالوكالة وعلى أوضاع اللاجئين.

كلمات دلالية